الهيئة الدولية (حشد) لليوم 427 تستمر جريمة الإبادة وتعمق جريمة تجويع المدنيين الفلسطينيين
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد): لليوم 427 تستمر جريمة الإبادة وتعمق جريمة تجويع المدنيين الفلسطينيين
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تدين وتستنكر بأشد العبارات الممكنة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي تعميق حرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي وسياسيات التجويع التي تنفذها منذ أربعة عشر شهراً؛ وذلك في استهتار كامل بمنظومة القوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية غير مكترثة بقرارات المؤسسات القضائية الدولية وتحت غطاء عسكري وسياسي تمنحه الإدارة الأمريكية، وعجز المجتمع الدولي الفاضح والتي ادت الي ابادة واهلاك أكثر من 10% من سكان القطاع ما بين شهيد ومفقود وجريح واسير.
يعيش المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة تداعيات كارثة إنسانية جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي وذلك في ظل استمرار العقوبات الجماعية وسياسيات التجويع والتعطيش وانهيار منظومة الخدمات الصحية والانسانية وتدمير قرابة 86% من منازل ومنشآت القطاع والبنية التحية، وتدمير القطاع الزراعي ومنظمومة الخدمات الصحية والانسانية، ما فرض جحيم انساني وكارثة معيشية تتعمق كل يوم بشكل يؤدي بحياة العشرات جراء الجوع والأمراض والأوبئة ونقص المساعدات الإنسانية التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة وصولها واستهداف المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية ومنعها من القيام بدورها في خدمة سكان غزة ومنع الامم المتحدة من تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لفصل الشتاء بإدخال الخيام والاغطية والمستلزمات والاحتياجات الضرورية والمود الطبية والوقود اللازم لتشغيل محطات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياة ومولدات المستشفيات وسيارات الدفاع المدني والاسعاف .
فيما تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري وحصارها المحكم وعمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري بحق المدنيين شمال قطاع غزة وذلك للشهر الثالث على التوالي تمهيداً لتفريغه من سكانه وتطبيق خطة الجنرالات الابادية عبر مواصلة جريمة التجويع وارتكاب المجازر وجرائم القتل العمد والاعدام الميداني والتهجير القسري والتي ادت الي استشهاد وفقدان قرابة 4500 مواطن، وجراح أكثر من 10الاف واعتقال قرابة 2000 اسير ، وتهجير قرابة 180 الف مواطن، وهذا ما تؤكده الشواهد والتي من بينها تصريحات وزير جيش الاحتلال السابق بأن اسرائيل تقوم بتطهير عرقي في شمال قطاع غزة .
وفي أحدث الجرائم الإسرائيلية كان الهجوم علي محيط مستشفي كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا حيث استهدفت طايرات الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المنازل والشوارع المحيطة بالمستشفى، تبعها فرض طوق عسكري علي المستشفى مترافق مع اطلاق النار من طائرات الكود كابتر وقد ادي الهجوم الي استشهاد قرابة 50 شهيد واصابة العشرات من سكان المنطقة والطاقم الطبي والمرضي والجرحى.
وبشكل موازي في مدينة غزة و جنوب القطاع لازالت قوات الاحتلال تقصف بشكل جنوني مراكز الإيواء ومنازل المواطنين وما تسميها بالمناطق الإنسانية؛ بشكل يومي يستهدف المنازل والنقاط الطبية والخيام والشوارع والساحات العامة؛ حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الأربعاء المنصرم بإحراق النازحين أحياء في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعدما قصف مباشرة خيامهم ليؤدي ذلك لاستشهاد 22 فلسطينيًّا غالبيتهم أطفال، ويصيب 18 آخرين بحروق وجروح ، فيما ارتفعت حصيلة استهداف منزل عائلة النادي في مخيم التصيرات الي 21شهيد و26 جريح جراء قصف منازلهم فوق رؤسهم دونما سابق إنذار وتطهر جرائم الاحتلال الإسرائيلي الاصرار على قتل المدنيين والأبرياء وتعمد استهداف الاطفال والنساء والاطقم الطبية والمسعفين وفرق الدفاع المدني والصحفين والعاملين في المجالات الانسانية .
وفي الضفة الغربية تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال التعسفي واقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية وتوسيع عمليات الاستيطان الاستعماري والضم للأراضي في الضفة الغربية؛ حيث اعلان وزير المالية الارهابي سموترش عن ضم ٢٤ الف دونم من اراضي الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، لصالح التوسع الاستيطاني ويذكر انه خلال العام الحالي والعام الماضي قد شهد زيادة حادة في نهب آلاف من الدونمات من عدة مناطق في عمق الضفة الغربية، فضلاً عن تسهيل إجراءات البناء على آلاف الدونمات التي استولت عليها الحكومات السابقة خلال العقود الماضية، وإن كان معظمها لم يُستخدم بعد ويذكر ان نحو 900 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون في 400 مستوطنة غير قانونية في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس، ومن الجدير ذكرة انه وخلال عامي 2023-2024 تم اقامة 76 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، و10 مستوطنات، و تهجير 21 تجمعاً فلسطينياً، منها 16 تجمعاً اقتلع الفلسطينيون منها بعد الحرب فيما وثَّق إقامة 24300 وحدة سكنية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)؛ إذ ترحب بالإعلان عن أتفاق حركتي حماس وفتح برعاية مصرية بشان تشكيل لجنة الاسناد المجتمعي؛ وإذ ترحب بعقد و مخرجات مؤتمر الاستجابة الإنسانية في القاهرة، الذي اكد علي وقف العدوان الإسرائيلي وتعظيم الاستجابة الإنسانية وتعزيز عمل وكالة الغوث الدولية، وتجنيد الدعم اللازم لسكان غزة والاعلان عن تعهدات مالية ملائمة وقابلة للتنفيذ الفوري، لإنقاذهم من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها في القطاع ؛ وإذ ترحب بتصويت الجمعية العامة بواقع 157 دولة لعقد مؤتمر دولي في حزيران لحشد الجهود الدولية لاقامة الدولة الفلسطينيةالمستقلة؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
• الهيئة الدولية(حشد): تطالب المجتمع الدولي بالضغط لوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان تعزيز الإغاثة والاستجابة الإنسانية، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون وخاصة السياسي والمالي والعسكري إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع وتصدير ونقل الأسلحة إليها، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين.
• الهيئة الدولية(حشد): تدعو إلى محكمة العدل الدولية لسرعة البث في قضية ارتكاب إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية، وتطالب محكمة الجنايات الدولية لتوسيع اصدار مذكرات القبض علي مجرمي الحرب المسؤلين عن الجرائم الدولية المرتكبة في قطاع غزة وتدعو كل الدول لتنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.
• الهيئة الدولية(حشد): تدعو كل دول العالم والمنظمات الدولية والإنسانية للعمل بجدية لضمان فتح ممرات آمنة لتدفق المساعدات الانسانية والاحتياجات الضرورية لسكان غزة، والمستلزمات الطبية، واجلاء الجرحى وضمان وقف المجازر وعمليات التطهير العرقي وجرائم التجويع الهادفة الى اهلاك الجزء الأكبر من سكان القطاع.
• الهيئة الدولية(حشد): تدعو الامم المتحدة والمقررة الخاصة، ولجنة تقصي الحقائق الأممية ومنظمة الصحة العالمية لإدانة الجرائم في المستشفيات وإرسال وفود منها للتحقيق بما يتعرض له مستشفى كمال عدوان وما تتعرض له المنظومة الصحية في كامل قطاع غزة من استهداف وقصف وجرائم حرب.