
حشد” تصعيد غير مسبوق للاستيطان والضم الاستعماري والانتهاكات المنهجية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس
التاريخ : 13 ديسمبر 2025
بيان صحفي
الهيئة الدولية “حشد” تصعيد غير مسبوق للاستيطان والضم الاستعماري والانتهاكات المنهجية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس
الهيئة الدولية “حشد”: تؤكد أن الفترة الراهنة تُعد من أخطر المراحل التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل تصعيد غير مسبوق في جرائم وسياسات الاستيطان والضم الاستعماري، حيث صادق الاحتلال الإسرائيلي على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة، إلى جانب الإعلان عن شرعنة 19 مستوطنة إضافية في الضفة الغربية، بما يشكل تسريعاً واضحاً لمشروع الضم وفرض الوقائع الاستعمارية على الأرض، بهدف منع أي فرصة واقعية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، عبر تفتيت الجغرافيا الفلسطينية وعزل المدن والقرى عن محيطها.
الهيئة الدولية “حشد”: تحذر من التوسع الاستيطاني المتسارع الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يقدّر عدد المستوطنين قرابة مليون مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلة، موزعين على 147 مستوطنة ، وأكثر من 224 بؤرة استيطانية، مع تسجيل إنشاء عشرات البؤر الجديدة خلال السنوات الثلاث الأخيرة حيث جرى الدفع بخطط لبناء ما يقارب أكثر من 50 ألف وحدة استيطانية جديدة، في سياق مخطط استعماري منظم يهدف إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية وتعميق السيطرة علي الضفة الغربية.
الهيئة الدولية “حشد”: تدين بشدة تصاعد اعتداءات المستوطنين الارهابية والتي تندرج ضمن سياسة ممنهجة تنفذ بتكامل واضح بين جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين، حيث يتبادلون الأدوار في الاعتداء على الفلسطينيين ومقدراتهم. وقد وثقت الهيئة والمنظمات الحقوقية 1,229 اعتداءً للمستوطنين عام 2023، و1,423 اعتداءً عام 2024، فيما بلغ عدد الاعتداءات حتى ديسمبر 2025 نحو 1,860 اعتداءً، بمعدل لا يقل عن أربع اعتداءات يومياً، شملت حرق منازل، اقتلاع أشجار، تخريب محاصيل، واعتداءات مباشرة على المدنيين، في ظل إفلات كامل من العقاب.
الهيئة الدولية “حشد”: ترصد تصعيداً خطيراً في سياسات التهجير القسري، لا سيما في المنطقة “ج” التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، حيث كشفت معطيات وتوثيق الاوتشا عن ترحيل أكثر من ألف فلسطيني منذ بداية عام 2025، إلى جانب تهجير ما يقارب 32 ألف فلسطيني خلال الفترة الأخيرة في محافظات شمال الضفة خصوصاً من التجمعات البدوية وفي جنين وطوباس وطولكرم عبر اقتحام المخيمات والقصف ، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، ومنع البناء، في إطار سياسة تغيير ديموغرافي قسري تخدم مشروع الضم الاستعماري.
الهيئة الدولية “حشد”: تؤكد أن هذا التصعيد الاستيطاني يترافق مع انتهاكات جسيمة وجرائم حرب بحق السكان المدنيين، أسفرت سياسات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 عن استشهاد 1,119 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس، وإصابة أكثر من 12 ألفاً، واعتقال 24,083 مواطناً، بينهم 1,600 طفل، ضمن سياسة أمنية شاملة تهدف إلى القتل والقمع والترهيب والتطهير العرقي وفرض السيطرة بالقوة. كما رصدت الهيئة أكثر من 450 عملية اقتحام للمسجد الأقصى والقدس خلال عام 2025، بما في ذلك اقتحام مقر وكالة “الأونروا” في حي الشيخ جراح ورفع العلم الإسرائيلي عليه، في محاولة واضحة لتقويض دور الوكالة واستهداف حق العودة.
الهيئة الدولية “حشد”: ترى أن مجمل هذه الجرائم والسياسات تشكل منظومة استعمارية متكاملة من الاستيطان ، والتمييز العنصري، وارهاب المستوطنين، التهجير، والضم الاستعماري، وترقى إلى جريمة تطهير عرقي واضطهاد ممنهج وفق أحكام القانون الدولي، وتهدد الوجود الفلسطيني على أرضه، وتقضي عملياً على حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
الهيئة الدولية تؤكد على ضرورة تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين فوراً، ومحاسبة قادة الاحتلال امام القضاء الدولي، وفرض إجراءات وعقوبات رادعة علي دولة الاحتلال ، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ومنع تحويل الضفة الغربية والقدس إلى واقع استعماري دائم يقوض السلم والأمن الاقليمي والدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.



