الهيئة الدولية “حشد” تدعو لحماية المدنيين في مدينة بيت لاهيا ووقف جرائم الإبادة الوحشية وعمليات التطهير العرقي والتهجير لمن تبقي في شمال غزة
احاطة وبيان صحفي
الهيئة الدولية “حشد” تدعو لحماية المدنيين في مدينة بيت لاهيا ووقف جرائم الإبادة الوحشية وعمليات التطهير العرقي والتهجير لمن تبقي في شمال غزة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تستنكر وبشدة الحصار الخانق وجرائم الإبادة والتطهير العرقي بالغة الوحشية المتواصلة لليوم 62 علي مناطق شمال غزة التي ارتكبت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي اكثر من 109 مجزرة تسبت في مقتل واستشهاد قرابة 4000 شهيد واكثر من 10الف جريح وفيما لا يزال مئات المفقودين والشهداء تحت الركام وفي الطرقات جراء الاخلاء القسري، والاستهداف لطواقم الدفاع المدني والمسعفين، كما تسبب الهجوم الحربي الوحشي في تدمير شبه كلي لمدينة جباليا ومخيم جباليا وحي تل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومدينة بيت لاهيا التي يواصل فيها جيش الاحتلال قصف مستشفى كمال عدوان للمرة الخامسة خلال الهجوم الاخير متسببا في اصابة ثلاثة من الاطقم الطبية وتدمير محطة الأكسجين ومولد المستشفى، ومحاصرة مراكز الإيواء في تجمع مدارس ابو تمام وسط بيت لاهيا الذي يتجمع فيه الالاف من النازحين وسط قصف مدفعي واطلاق نار من طائرات الكود كابتر ونسف بوابات المدراس في تكرار لذات الجرائم والمجازر عمليات التدمير الوحشية الهادفة الي قتل و تهجير من تبقي من سكان شمال غزة حيث تم اجبار الموجودين في مراكز الايواء في مدراس ابو تمام علي اخلاءها والتوجه الي مدينة غزة عبر شارع صلاح الدين للمرور علي حواجز التفتيش العسكرية التي يتم فيها التنكيل بالنازحين واعتقال بعضهما واقتاديهم الي اماكن مجهولة. وتأتي هذه الجرائم بالتزامن مع انهيار الواقع الصحي ونقص الكوادر الطبية، و حملة التجويع الممنهجة والتي تمثلت بمنع إدخال الطعام والدواء و المياه و الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات لليوم62 علي التوالي.
الهيئة الدولية “حشد ” تواصل قوات الاحتلال نسف ما تبقي من منازل ومدراس وبني تحتية باستخدام براميل البارود و الروبوتات المتفجرة وعبر القصف العشوائي المدفعي وقصف الطائرات الحربية عدا عن استهداف الطائرات المسيرة “كواد كابتر” لكل من يتحرك من السكان الذين تبقوا في شمال غزة والذي يقدر عددهم الان قرابة ٢٠ الف مواطن بعد ان تم تهجير خلال العملية العسكرية الاخيرة لقرابة ٢٠٠ الف من سكان شمال غزة تطبيقا لخطة الجنرالات الأبادية ، ومن المتوقع في ظل العجز والتقاعس الدولي ان تستكمل قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل وتهجير واعتقال من تبقي من سكان ،عدا عن تدمير واهلاك كل مقومات الحياة بما يضمن اجراء تغيير جغرافي وديمغرافي في واقع قطاع غزة ويمهد الطريق لجرائم الضم وعودة الاستيطان الاستعماري.
الهيئة الدولية “حشد” تؤكد على ان جرائم الاحتلال الإسرائيلي الأبادية الوحشية غير المسبوقة تمثل جرائم دولية تستوجب المسألة والمحاسبة واستهتار وانتهاكاً صارخاً لمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني خاصة احكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب، والتي كفلت حماية أرواح وممتلكات المدنيين، واحكام اتفاقية لاهاي التي تنظم طرق وأساليب القتال ، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية ، و باقي معايير واتفاقيات حقوق الإنسان، عدا عن تعارضها مع تدابير محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
الهيئة الدولية “حشد” تدعو المجتمع دولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم والتدخل الفوري والانساني لحماية المدنيين ومنع تطبيق مخططات التهجير و إفراغ الشمال من سكانه، ووقف جرائم الإبادة والتهجير القسري والحصار واستخدام سلاح التجويع وتدعو للعمل بجدية لضمان فتح ممرات امنة لتدفق المساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية والوقود وكل احتياجات السكان بما يخفف من المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة