الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الهيئة الدولية “حشد” تحذر من ارتفاع نسب وفيات المرضي والجرحى جراء إبادة القطاع الصحي وتطالب بتوفير العلاج للمصابين والمرضى وضمان إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات

التاريخ: 17 اكتوبر 2024

بيان صحفي

الهيئة الدولية “حشد” تحذر من ارتفاع نسب وفيات المرضي والجرحى جراء إبادة القطاع الصحي وتطالب بتوفير العلاج للمصابين والمرضى وضمان إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ عام وأكثر متجاهلة تدابير محكمة العدل الدولية وقواعد القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو  لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تسببت حتي الان في استشهاد و فقدان (55.000) و إصابة (98.000) بجروح متفاوتة، 70% من بينهم من الأطفال و النساء، و وتهجير 2مليون نازح بشكل قسري ومتكرر، وتدمير 85% من المنازل و الأعيان المدنية و البنى التحتية، وخاصة المنشآت الصحية التي تعمد جيش الاحتلال استهدافها وقصفها واقتحامها وارتكاب المجازر الجماعية بداخل ساحاتها بحق المدنيين من النازحين والمرضى، واعتقال وقتل الكوادر الطبية والاعتداء عليهم، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وخروجها عن الخدمة، حيث بلغ عدد الشهداء (898) شهيدا من الطواقم الطبية، فيما تم اخراج (34) مستشفى عن الخدمة، وتدمير مباني  المستشفيات الرئيسية في قطاع غزة تدميرا كليا، وهي (مستشفى الشفاء الطبي- مستشفى القدس- مستشفى النصر للأطفال) واخراج (160) مؤسسة ومراكز صحية  و تدمير (131) سيارة إسعاف.

الهيئة الدولية “حشد” ادي الاستهداف المنظم للمستشفيات والاطقم الطبية باعتباره جزء من جريمة الابادة الجماعية الى تراجع وانهيار قدرة القطاع الصحي علي تقديم الخدمة الصحية وضعفت قدرة المستشفيات علي علاج الجرحى والمرضي عدا عن الارهاق الكبير للطواقم الطبية التي تعرضت الى جملة من المجازر والجرائم الدولية الامر الذي ادي الي مفاقمة اوضاع الجرحى والمرضي ولازال ووفاة الالاف منهم.

الهيئة الدولية حشد” تسبب العدوان في وقف إجراء عمليات معظم العمليات الجراحية جراء تدمير معظم المستشفيات و الاجهزة الطبية وعدم توفر المستلزمات والأدوية والإمدادات الطبية، عدا عن صعوبة إجراء الفحوصات المخبرية، الامر الذي فاقم من معاناة اكثر من (350,000) مريض يعانون من الأمراض المختلفة وخاصة الأمراض  المزمنة كالسكري الذي يقدر عددهم حوالي 2000 مريض والذين يعتمدون بصورة أساسية على الأنسولين والذي بغيابه لن يتمكنوا على البقاء على قيد الحياة، والأمراض التنفسية المزمنة مثل مرض الرئة والربو الذين يتعرضون للاختناق جراء التعرض للغبار المتعلق بالانفجارات والتي لا تتلقى علاجات فورية، فيما يواجه مرضى غسيل الكلى، والذين يبلغ عددهم أكثر من (1200) شخص، بينهم نحو 40 طفلاً، إلى خطر الموت. اضافة إلى (10,000) مريض سرطان يواجهون خطر الموت لعدم توفر العلاج المناسب لهم بعد تعرض مستشفى الصداقة التركي الخاص بمرضى السرطان للقصف المباشر، ما هدد حياة المرضى الذين يخضعون للعلاج فيه، بالإضافة إلى أن مرضى السرطان يعانون من عدم توفر الأدوية اللازمة بسبب منع دخولها إلى القطاع.

الهيئة الدولية “حشد”: استمرار تشديد الحصار و فرض العقوبات الجماعية و إغلاق المعابر و منع وعرقلة دخول الاحتياجات والمساعدات الإنسانية والوقود الى انتشار غير مسبوق للأمراض الوبائية في غزة عما كانت عليه قبل الحرب، بأكثر من أربع الى خمس مرات، الأمر الذي يعود إلى عدم توفر المياه الصالحة، وشح الغذاء، وضعف المناعة الجماعية، وتدمير البنية التحتية ومحطات الصرف الصحي ، وتلوث المياه التي هي أصلاً ذات جودة متدنية، وعدم توفر الدواء ومواد التنظيف، والاكتظاظ السكاني في الخيم ومراكز الإيواء في مناطق اللجوء، والتي يعيش داخلها نحو مليوني نازح في ظروف معيشية قاسية، وتقدر وتيرة هذه الأمراض بنحو 1,737,524 حالة منذ بدء الحرب ، ومع عدم توفر المرافق الصحية وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المستشفيات و إخراجها عن الخدمة، و تعمده إلى منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، فإن القطاع الصحي في غزة قد إنهار و ما تبقى فيه يخدم مالا يزيد عن 15% فقط من الجرحى و المصابين خلال فترة العدوان، وهو غير قادر على خدمة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، و عاجز عن معالجة الأمراض الوبائية التي سببها الاكتظاظ السكاني في مراكز الإيواء، والتي بدورها زادت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، و أدت إلى استشهاد (٦٥٠٠) شخص علي اقل تقدير نتيجة المجاعة وتفشي الأمراض و نقص العلاج.

الهيئة الدولية “حشد”: ان الأوضاع الصحية والإنسانية و معاناه المواطنين في قطاع غزة تتفاقم و تزداد سوءا يوما بعد يوم، نتيجة لاستمرار قوات الاحتلال بإغلاق المعابر و وعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وخاصة في شمال القطاع ، عدا عن حرمان الالاف من المصابين و الجرحى من السفر الى الخارج لتلفي العلاج، اثر  احتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني بتاريخ 7مايو/ أيار 2024 ، ما اثر وبشكل كبير ولازال علي دخول المساعدات و المعدات الطبية و الأدوية و الوقود، ومنع حركة المسافرين والمرضى والجرحى، مع العلم أنه قبل إغلاق معبر رفح خرج 5 الاف مصابا للعلاج، أي ما يمثل 8% فقط من إجمالي المصابين، ومع وجود 25 ألف جريح و مريض بحاجة إلى السفر للعلاج خارج القطاع للحصول على الخدمات الصحية اللازمة، بما في ذلك أصحاب الأمراض المزمنة و مرضى السرطان و غسل الكلى و الجرحى، ما تسبب في وفاة الالاف من الجرحى والمرضي وعرض حياة الالاف من المرضي ولازال  للمضاعفات الكارثية التي لا يمكن تدارك آثارها.

الهيئة الدولية “حشد” إن  استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وتعمد استهداف المدنيين والكوادر الطبية والقتل خارج إطار القانون، وارتكاب المجازر الجماعية في مراكز الإيواء والمستشفيات والمنازل ، واستهداف الممتلكات المدنية والمنشآت الصحية وفرض الحصار وإغلاق المعابر الحدودية يشكل إرهاب دولة منظم وانتهاك جسيم للقانون الدولي وتعتبر جرائم حرب موصوفة تأتي ضمن فصول جريمة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان وفقاً لمعايير القانون الدولي الإنساني خاصة اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة ، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

الهيئة الدولية “حشد” تحذر من مغبة استمرار قوات الاحتلال في استهداف المنشآت الصحية و الكوادر الطبية، و انعكاس ذاك علي حياة المواطنين اوضاع الجرحى والمرضي الذين باتوا يفتقرون للعلاج المناسب وتدعو لسرعة التدخل الفوري والعاجل لإجبار الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وكافة أعماله الحربية الجارية في قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية لضمان ممرات إنسانية لأجلاء الجرحى والمرضى، وإدخال  المستشفيات الميدانية و الأطباء الى قطاع غزة، و تدفق الوقود والمساعدات الإنسانية و توفير العلاج و الأدوية و المعدات الطبية المطلوبة لإعادة تعافي وقدرة القطاع الصحي علي تقديم الخدمات الصحية،  واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وحقوق المصابين و المرضى في تلقي الخدمة الصحية بشكل لائق، وفتح تحقيق جاد حول جرائم الاحتلال بحق المدنيين والأطباء و المنشآت الصحية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم الدولية بحق المدنيين والقطاع الصحي بما يضمن منع افلات قادة الاحتلال من العقاب.

انتهى.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى