التاريخ:03 سبتمبر 2024
اللغة الأصلية: اللغة العربية
خلال نداء عاجل
الهيئة الدولية (حشد): التدخل الدولي الإنساني المسار الوحيد لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة ووقف جرائم الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس
دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)، إلى ضرورة التدخل الدولي الإنساني العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، ووقف حرب الإبادة الجماعية، وجرائم التطهير العرقي العنصرية، وجرائم الاستيطان الاستعماري، والتهويد لمدنية القدس والاماكن المقدسة ومحاولات فرض السيادة على المسجد الأقصى والمساس به، والتنكيل والتعذيب للمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.
جاء ذلك خلال النداء الذي وجهته إلى كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، رئيس مجلس حقوق الإنسان، المفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتل، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، البرلمان الدولي، والبرلمان العربي.
وأكدت الهيئة الدولية على أن القوات الحربية الإسرائيلية لازالت تواصل حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وذلك للشهر الحادي عشر على التوالي؛ دون ان يستطيع العالم وقف أكبر وأبشع جريمة إبادة تمارس في العصر الحديث؛ فمازالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تستخدم كل ما لديها من أسلحة ومعدات حربية وبشكل واضح وممنهج ومنظم لاستهداف المدينين وممتلكاتهم المدنية، وخاصة مراكز الايواء و المنازل السكنية الواقعة وسط أحياء مكتظة بالسكان، بهدف قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد العائلات وإجبارهم بشكل قسري على النزوح الداخلي المتكرر.
وبينت خلال النداء أن حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة وسط استمرار العقوبات الجماعية واغلاق المعابر وقطع الكهرباء ، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش واعاقة دخول المساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية والاحتياجات الانسانية ما تسبب في مفاقمة جملة الأزمات الإنسانية جراء التدمير المنظم لكافة القطاعات الخدمية والظروف التي خلقتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة الذي بات منطقة منكوبة غير صالحة للحياة تتنشر به الامراض والاوبئة الصحية والمجاعة الحادة ، وسط توسيع قوات الاحتلال رقعة عمليات التهجير القسري وإجبار المدنيين تحت قصف و تهديد القنابل والصواريخ على النزوح القسري المتكرر؛ حيث تم حشر كل المدنيين في مساحة لا تتجاوز 10% من مساحة قطاع غزة.
ونوهت إلى أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تواصل قصفها عبر الجو والبر والبحر بشكل مخيف ومرعب، لجميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما أدي لمقتل 55 ألف شخص واصابة 94 الف اخرين ، وتسبب بتدمير 85% من المباني والبنى التحتية؛ حيث تتعمد قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي مواصلة تدمير المنازل والمربعات السكنية والمنشآت خاصة في عدة مواقع لاتزال تتمركز فيها قوات الاحتلال . كما تتواصل معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات بسبب تفشي الفقر والبطالة والمجاعة والعطش والأمراض الخطيرة بين السكان ولا سيما في مجتمعات اللجوء والنزوح، وعرقلة عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية واستهداف العاملين فيها.
وأشارت إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين الإرهابيين تواصل في الضفة الغربية والقدس تصعيد جرائم الاعتداء علي المواطنين وممتلكاتهم، وجرائم القتل الميداني واقتحام المخيمات والمدن الفلسطينية وتدميرها وتهجير سكانها، وتوسيع جرائم الاستيطان وضم المستوطنات، واقتحام المسجد الأقصى، وهدم المنازل، واقامة الحواجز، فمنذ السابع من اكتوبر قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 627 مواطن، واصابة5600 اخرين واعتقال اكثر من 10الاف مواطن من الضفة الغربية، وقرابة 13الف من سكان غزة ، قتل منهم قرابة 46اسير داخل سحون الاحتلال جراء التعذيب والاهمال الطبي.
وحذرت الهيئة الدولية (حشد) من مغبة استمرار عجزكم وصمتكم وصمت الدول، على جريمة الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وباقي جرائم الحرب والعدوان في الضفة الغربية والقدس وبحق الأسرى في سجون الاحتلال، وتعتبر هذا الصمت والعجز بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لاستمرار استباحة القانون الدولي ورفض انفاذ قرارات الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية؛ وكذلك يعتبر اشتراك واضح في جريمة إبادة الشعب الفلسطيني.
وطالبت الدول والمنظمات للامتثال الصادق والأمين لواجباتهم القانونية والأخلاقية على حد السواء والعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي والابادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات والاحتياجات الانسانية والمستلزمات الطبية.
كما دعت إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وعزل ومقاطعة “دولة الاحتلال الإسرائيلي” وفرض العقوبات عليها ودعم مسار محاسبة قادتها وجنودها امام القضاء الدولي، والتعامل معها بوصفها دولة مارقة؛ وتفعيل التدخل الدولي الانساني لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة ، عبر دعوة الدول الاطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف لاجتماع عاجل لبحث جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ودعوة مجلس الامن والجمعية العامة بصيغة متحدون من أجل السلام، وكافة المنظمات الدولية والاقليمية للقيام بدورها في حماية القانون الدولي الانساني وباقي قواعد القانون الدولي بما يعزز من مسار التدخل الدولي الانساني.
أنتهى