الهيئة الدولية (حشد): الخطوة الامريكية المحتملة باعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية لها، تحمل بين طياتها تنكر واضح للمبادئ القانون الدولي
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تتابع بقلق واستنكار شديدين إعلان واعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب مرتقب له خلال الساعات المقبلة، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية لها.
إن الخطوة الأمريكية المحتملة، خطيرة وغير مسبوقة، تهدف لمحاولة إضفاء الشرعية على عمليات الاستيطان و الضم التي قامت بها دولة الاحتلال في مدينة القدس، هذه العمليات تتناقض مع مبدأ عدم جواز ضم الاقاليم المحتلة لدولة الاحتلال، الذي يتنظر له فقهاء القانون الدولي باعتباره المبدأ الأهم من المبادئ المستقرة في القانون الدولي الذي ينظم العلاقة بين دولة الاحتلال و الدولة المحتلة أراضيها.
الإجراءات الأمريكية المحتملة، تشكل مخالفة واضحة للقانون الدولي، وتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الدولية، ولا يمكن أن يعفيها من مسؤوليتها الدولية، القول أن هذه الاجراءات تأتي تنفيذًا لقرار الكونغرس الأميركي الصادر في العام 1990، ولقانون نقل السفارة الأميركية المقر في العام 1995.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للمدينة المقدسة العام 1967، بإجراء تغييرات في الوضع الديمغرافي للمدينة، إضافة إلى إعلان القدس عاصمة لها في العام 1980 بموجب قانون أساس سنّه الكنيست الإسرائيلي.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تحذر من التداعيات الخطيرة وغير القانونية المترتبة عن تنفيذ أي خطوة أمريكية بهذا الشأن، وترى أن الخطوات الأمريكية المحتملة تبرهن من جديد على عدم مقدره الولايات المحتدة القيام بدورها كراعي ووسيط في عملية المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، فإنها تسجل وتطالب بما يلي :
- حشد تعتبر أن أي تنفيذ محتمل للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل و /أو نقل السفارة الأمريكية لها، بمثابة انتهاك واضح لمبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني ولكافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية منذ نشأتها، وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية بشأن مدينة القدس، واعترافًا من أميركا بسيادة دولة الاحتلال على المدينة المقدسة.
- حشد تحث الأسرة الدولية والأحرار حول العالم، بإدانة الإجراءات والخطوات الأمريكية المحتملة، والعمل على إصدار قرار أممي بمقاطعة إسرائيل لعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم (2234) بتاريخ 23 ديسمبر 2016 والقاضي بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية.
- حشد تطالب القيادة الفلسطينية بوقف مسار المفاوضات تحت رعاية أميركية، وإنهاء التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، فضلًا عن وضع خطة لدعم صمود أهالي ومؤسسات القدس وتشكيل مرجعية وطنية موحدة في المدينة.
- حشد تحث الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك جامعة الدول العربية، و منظمة المؤتمر الإسلامي لبدء تحركات دولية و سياسية وديبلوماسية وقانونية لمنع هذا التوجه ومواجهته، بما يشمل دعوة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لاجتماعات عاجلة واستثنائية لبلورة موقف عربي موحد بشأن التغييرات المحتملة في السياسة الخارجية الأميركية حيال قضايا المنطقة، وفي قلبها القضية الفلسطينية.
انتهى،،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ( حشد )