الهيئة الدولية “حشد” تُصدر ورقة حقائق بعنوان “غياب لغة الإشارة عن المستشفيات الحكومية ومراكز تقديم الرعاية الأولية”
التاريخ: 5 يوليو/ تموز 2022م
خبر صحافي
الهيئة الدولية “حشد” تُصدر ورقة حقائق بعنوان “غياب لغة الإشارة عن المستشفيات الحكومية ومراكز تقديم الرعاية الأولية”
أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الاثنين، ورقة حقائق تحت عنوان “غياب لغة الإشارة عن المستشفيات الحكومية ومراكز تقديم الرعاية الأولية”، والتي أعدها بشار أحمد القريناوي، ضمن برنامج الباحث الحقوقي الدفعة الثامنة، المُنفذ بالشراكة مع مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين – ماليزيا.
وجاء في الورقة، أن تحقيق أفضل وصول للخدمات الطبية، يُعد حجر الأساس في استمرارية تطور المنظومة الصحية في العالم، وعليه تسعى الدول لتوفير رعاية صحية شاملة تستجيب لاحتياجات مواطنيها في الوقت الذي تؤكد فيه منظمة الصحة العالمية التزامها العالمي في تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المرضى على قدم المساواة وبنفس الجودة من خلال هذه الورقة سنستعرض حقائق وارقام حول مرضى ذوي الاعاقة السمعية في قطاع غزة وواقعهم خروجًا بمجموعة من التوصيات.
وسلّطت “الورقة” الضوء على واقع المرضى من ذوي الإعاقة السمعية في قطاع غزة حيث يُعاني الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من ضعف التواصل بينهم وبين الكوادر الطبية داخل المستشفيات الحكومية ومراكز تقديم خدمات الرعاية الأولية، مما يصعب عليهم شرح حالاتهم الصحية وذلك يحول بينهم وبين الحصول على الخدمة الصحية في كثير من الأحيان، أو إلى احتمالية تفاقم حالاتهم نتيجة التشخيص الطبي الخاطئ.
وأشارت “الورقة” إلى أن المادة 10 في مجال التأهيل والتشغيل تنص وبشكل واضح على أن يتم إعداد كوادر فنية مؤهلة للعمل مع مختلف فئات المعاقين.
واستعرض “الباحث” تجارب مع أشخاص من ذوي الإعاقة، حيث رصد المعيقات التي واجهتهم في مراكز تلقي الخدمات الصحية والمستشفيات، نظرًا لعدم وجود شخص مختص لتعليم لغة الإشارة ما نتج عنه تفاقم الحالة الصحية وتدهورها.
وعرضت “الورقة” جملةً من الأسباب التي أدت إلى غياب لغة الإشارة في المستشفيات، ومنها ضعف الوعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، والاعتقاد السائد أن جميع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية يستطيعون الكتابة والقراءة، وقلة الوعي بلغة الإشارة كلغة مهمة تساهم في تواصلهم الفعال مع باقي أفراد المجتمع، إلى جانب غياب تفعيل عدد من القوانين التي تكفل لهم حقوقهم واقتصار الفهم العام بقضايا الاعاقة من منظور طبي على إعاقات دون أخرى.
وأوصت “الورقة” بضرورة العمل على تحقيق وصول سهل وعادل للخدمات الطبية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وعلى قدم المساواة مع بقية أفراد المجتمع دون إعاقة.
كما شددت “الورقة” على أهمية إعداد كوادر فنية مؤهلة للتعامل مع مختلف الاعاقات كما هو منصوص عليه في القانون الفلسطيني عن طريق عقد ورشات تدريبية لتعلم أساسيات لغة الإشارة، إلى جانب نشر الوعي بلغة الإشارة في المستشفيات وعدم اقتصارها على اللوحات الإشارية.
مع عدم اغفال العمل على تحسين عملية الاتصال والتواصل بين الكوادر الطبية والمرضى من ذوي الإعاقة السمعية من خلال إقرار مساق تدريبي بلغة الإشارة لطلبة التخصصات الطبية في الجامعات الفلسطينية وعقد ورشات دورية تثقيفية لرفع الوعي بالحقوق المكفولة للأشخاص ذوي الإعاقة.