
حشد تحذر الأمم المتحدة من إعادة الاحتلال العسكري والإبادة الجماعية في غزة
30 أغسطس 2025
خبر صحفي
حشد تحذر الأمم المتحدة من إعادة الاحتلال العسكري والإبادة الجماعية في غزة
أرسلت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) مذكرة إحاطة عاجلة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة وإلى الاتحادات البرلمانية و المنظمات الاقليمة والاتحاد الأوروبي وباقي المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمقررين الأمميين الخاصين، حذّرت فيها من المخاطر الكارثية الناجمة عن استمرار حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، واحتمالات إعادة فرض الاحتلال العسكري المباشر.
وأشارت المذكرة، الموقعة من د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة، إلى أن العدوان المستمر منذ 23 شهرًا قد أوقع أكثر من 63 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وقرابة 160 ألف جريح، فضلًا عن تدمير 86% من منازل المدنيين والمدن والمخيمات الفلسطينية وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمية والصحية، وتفشي المجاعة التي تهدد حياة أكثر من 95% من سكان القطاع. كما وثّقت المذكرة وفاة 340 مواطنًا جراء الجوع ومقتل أكثر من 2,300 مدني أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات.
وأكدت “حشد” أن هذه الأوضاع تمثل جريمة إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا ممنهجًا، وأن هناك مؤشرات خطيرة على مساعٍ إسرائيلية لإعادة الاحتلال العسكري، بينها توسيع الهجوم في مدينة غزة واعلان مدينة غزة وشمال القطاع مناطق قتال ومحاصرة تجمعات المدنيين وارتكاب المجازر، تصريحات علنية لإعادة السيطرة الإدارية والعسكرية وتهجير السكان ، واستمرار سياسة العقاب الجماعي.
وحملت المذكرة المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، مطالبةً بـ:
- فرض وقف فوري لإطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية والتجويع وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والمستلزمات الطبية والوقود وكافة احتياجات سكان القطاع.
- منع إعادة الاحتلال العسكري للقطاع وتوفير الحماية الدولية للمدنيين.
- تسريع التحقيقات الدولية وإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين.
- قطع العلاقات وفرض عقوبات على دولة الاحتلال.
- دعم حملات التضامن الدولية ومقاطعة إسرائيل (BDS).
واختتمت “حشد” مذكرتها بالتأكيد أن الصمت الدولي يشكل تفويضًا ضمنيًا باستمرار جرائم الإبادة والتجويع الممنهج، وينذر بإعادة إنتاج نكبة جديدة في القرن الحادي والعشرين، مطالبةً بتحرك عاجل وجاد قبل فوات الأوان.