الرئيسيةمهمنداءات

الهيئة الدولية (حشد) تُطالب بتدخل دولي وعربي عاجل لإنقاذ سكان شمال غزة من جرائم الإبادة بالغة الوحشية والتطهير العرقي والحصار والتهجير القسري

التاريخ: 14 أكتوبر 2024م

بيان ونداء عاجل

الهيئة الدولية (حشد) تُطالب بتدخل دولي وعربي عاجل لإنقاذ سكان شمال غزة من جرائم الإبادة بالغة الوحشية والتطهير العرقي والحصار والتهجير القسري

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تُدين وتستنكر بشدة جرائم القتل والتطهير العرقي والتهجير القسري والتجويع والحصار المستمر على مناطق شمال قطاع غزة المتواصلة لليوم العاشر على التوالي في شمال غزة والذي يتركز في مناطق بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم وبلدة جباليا،  حيث أعلن جيش الاحتلال عن عملية حربية بتاريخ 6 أكتوبر في منطقة شمال غزة، والتي تعد العملية البرية الثالثة منذ بدء حرب الإبادة، حيث طلبت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل سكان شمال القطاع بالإخلاء القسري، والذي ترافق معه قصف مستمر من سلاح المدفعية والطيران الحربي وتفجير ونسف وحرق الأحياء السكنية عبر القصف والتفخيخ بالمتفجرات واستخدام الروبوتات المتفجرة، واستهداف مراكز الإيواء ومنازل المواطنين بالقصف العشوائي والممنهج دونما سابق انذار مع فرض الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية وتطويق وعزل مناطق الشمال عن مدينة غزة، فيما تتواصل وتتصاعد الهجمات العسكرية الشرسة والغارات الوحشية على سكان محافظة شمال غزة المدنيين، والتي تعد الأعنف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، والتي تأتي وفقاً لتصريحات المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين في إطار تطبيق خطة الجنرالات الهادفة إلى محاصرة وتهجير وإفراغ شمال غزة من السكان، حيث توظف قوات الاحتلال مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وكافة السياسيات والأدوات الإجرامية من مجازر وتجويع واستهداف للمرافق الصحية وتسوية المباني في الأرض، وقد تسببت هذه الجرائم  في قتل أكثر  من 300 شهيداً، ومئات المصابين معظمهم من الأطفال والنساء،  فيما لا تزال جثامين قرابة 100 من الشهداء على الأرض، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإجلائها، عدا عن استهداف الطائرات المسيرة “كود كابتر” لكل شيء يتحرك، بما في ذلك استهداف قوافل النازحين قسراً خلال مرورهم في الشوارع الي مدينة غزة.

الهيئة الدولية (حشد) تؤكد أن أكثر من 200 ألف مواطن يواجهون خطر الموت إما بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش في ظل الحصار الخانق والمترافق الذي فرضته إسرائيل مع توسيع الهجوم الحربي على شمال غزة، مع إجراءات بالغة الوحشية تمثلت بمنع إدخال الطعام والدواء والمياه والوقود اللازم للمستشفيات لاستمرار عملها، حيث يحاصر الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات المتبقية في الشمال وهي (كمال عدوان والعودة والإندونيسي) ويستمر في طلب إخلائها من المرضى والجرحى، والأطقم الطبية تمهيداً لاستهدافها بما يعني وقف كل الخدمات الصحية ما يهدد حياة الجرحى والمرضى جراء عدم توفر الإمكانيات والخدمات الطبية وتوقف سيارات الإسعاف والدفاع المدني،  فضلاً عن استهداف مخبز الشلفوح وهو المخبز الوحيد العامل في شمال غزة، وتدمير ما تبقى من آبار مياه ومرافق خدماتية بما يجعل شمال القطاع منطقة محروقة وغير صالحة للحياة.

الهيئة الدولية (حشد) تستنكر وبشدة مواصلة ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي المجازر بحق المدنيين التي كان أخطرها تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف ملعب للأطفال في مخيم الشاطئ  بتاريخ 13-10-2024، ما أدى إلى مقتل واستشهاد 5  أطفال كان يلعبون كرة القدم وإصابة آخرين، وفي ذات اليوم قصفت قوات الاحتلال مدرسة المفتي للنازحين في مخيم النصيرات ما أدى إلى مقتل 22 شهيد بينهم 15 طفل وامرأة، إضافة إلى إصابة 80 آخرين بجراح مختلفة، وفي فجر اليوم استهدفت طائرات الاحتلال خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى الأمر الذي أدى إلى مقتل واستشهاد 3 من النازحين وإصابة 40 مواطن بجراح متفاوتة، وصباح اليوم قصفت مدفعية الاحتلال مركز توزيع المساعدات في مخيم جباليا ما أدى إلى مقتل واستشهاد 10  مواطنين وإصابة العشرات، فيما تتواصل المجازر الوحشية في مختلف مناطق القطاع بحق عشرات العائلات التي قضت جراء قصف منازلهم فوق رؤوسهم دونما سابق إنذار، وكنمط ثابت من جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم 374 على التوالي .

الهيئة الدولية (حشد) تؤكد بأن ما يفعله الاحتلال يعد الشكل الأكثر بشاعة في جريمة الإبادة الجماعية التي مضى على ارتكابها أكثر من عام، عدا عن كونها تشكل انتهاكات جسيمة وفاضحة لقواعد القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقية جنيف واتفاقية لاهاي، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية وباقي معايير حقوق الإنسان، وخرق فاضح لقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان والجمعية العامة وتدابير محكمة العدل الدولية.

الهيئة الدولية (حشد) تُدين الدعم الأمريكي والشراكة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب أبشع جريمة إبادة في التاريخ الإنساني وإذ تستنكر استمرار ازدواجية المعايير وحالة الصمت والعجز الدولي عن وقف جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية،  فإنها تُطالب المجتمع الدولي ودول وأحرار العالم بالعمل على كل المستويات لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل لأكثر من عام، وتدعو لتدخل إنساني واستخدام القوة الجبرية لوقف جرائم الإبادة والمجازر الوحشية والتطهير العرقي والحصار والعقوبات الجماعية، وبما يساهم في إنقاذ سكان القطاع، و يمنع تطبيق مخططات التهجير،  وإفراغ الشمال من سكانه، ويحد من معاناة المدنيين والكوارث والجحيم الذي يعشونه.

الهيئة الدولية (حشد) تُطالب بإنفاذ تدابير محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وفتح ممرات إنسانية وانفاذ المساعدات الإغاثة والوقود والمستلزمات الطبية إلى شمال قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات عليها ومحاسبة قادتها وجنودها أمام القضاء الدولي.

الهيئة الدولية (حشد) تدعو الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف وشعوب العالم للقيام بواجباتهم الأخلاقية والقانونية   والإنسانية وتصعيد فعاليات التضامن والتحركات الشعبية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي لحث المنظمات الدولية والحكومات على مواصلة الضغط من أجل حماية المدنيين من جرائم الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

ختاما تناشدكم الهيئة الدولية (حشد) وتدعوكم لتبني هذا النداء باسمكم وباسم منظماتكم والتحرك العاجل اليوم معنا، فغداً قد يكون متأخر..

انتهى

                         .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى