التاريخ: 30-10-2023
التوقيت: 13:00 بالتوقيت المحلي
نداء انساني عاجل
احموا الانسانية، احموا الاطفال والنساء والمدنيين في غزة
في اليوم الخامس والعشرون علي حرب الإبادة الجماعية والعدوان الاسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة ، باستخدام مختلف الأسلحة الحربية والمحرمة دولية عبر قصف بري وجوي وبحري لم يتوقف والتقديرات تشير الى إسقاط أكثر من 19الف طن من المتفجرات بما يعادل قنبلتين نووية علي رقعة جغرافية محتلة ومحاصرة لا تتعدي مساحتها 360كليو متر يعيش فيها 2,300مليون مواطن نصفهم من الأطفال، عاش سكانها فصول احتلال ممتد منذ عام 1967 وحتي الان وحصار خانق امتد لأكثر من 17عام حول غزة لأكبر سجن مفتوح وقد تسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي أن يعيش سكان قطاع غزة في ظل معاناة إنسانية وعدوان شبه متواصل حيث شن الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2008 وقبل هذا العدوان خمسة حروب عدوانية سابقة ارتكبت فيها جرائم الإبادة والحرب والجرائم ضد الإنسانية ، فيما تتواصل حرب الإبادة السادسة بشكل غير مسبوق حيث حولت طائرات ودبابات وزوارق الاحتلال الإسرائيلية والأسلحة الأمريكية الاطفال والنساء والمدنيين وممتلكاتهم الي اهداف عسكرية ، و أظهرت تصريحات المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين العنصرية والفاشية تحلل من كل قيم الإنسانية قواعد القانون الدولي الإنساني حيث نزعت الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين في دعوة صريحة للقتل وابادة سكان غزة واختلاق الأكاذيب لتبرير استهداف المدنيين والمنشآت المدنية ، الأمر الذي عبر عن نفسه في جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الانتقامية الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبت ولا تزال والتي جعلت من اشلاء الاطفال والنساء ودمائهم تملأ الشوارع والأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة مرتكبة المجزرة تلو المجزرة والتي طالت أكثر من 900 عائلة قصفت منازلها فوق رؤوسهم بدون سابق انذار لتصل حصيلة هذه الجرائم 65%من عدد ضحايا العدوان البالغ أكثر من 10الاف شهيد ومفقود تحت ركام منازلهم التي تحولت الي مقابر جماعية تبعث من روائح الموت، فيما اصيب قرابة 22الف مواطن 70%من ضحايا العدوان اطفال ونساء وكبار السن ومنهم صحفيين وأطقم طبية ومسعفين ورجال الدفاع المدني وعاملين في منظمات أهلية ودولية .
وادي العدوان الإسرائيلي حتى الآن لنزوح قسري لمليون و700الف من بيوتهم، يمثلوا ما نسبته 74%من سكان القطاع، يعيشون اوضاع إنسانية أكثر من كارثية في ظل التكدس في مراكز الايواء في مدراس وكالة الغوث والمدراس الحكومية والمستشفيات والمساجد والكنائس والجامعات وبيوت الأقارب والأصدقاء في ظل الافتقار للخدمات وشح المياه وندرة الغداء مع استمرار الترويع الترهيب جراء القصف الهمجي المستمر، وبدون كهرباء وبدون وقود لتشغيل المولدات للحصول على الماء وفي ظل انقطاع جزئي لشبكات الاتصال والانترنت.
ومنذ بدء العدوان دمرت اله الحرب الإسرائيلية اكثر من 50%من مباني القطاع السكنية بواقع 200 الف وحدة سكنية ، عدا عن تدمير وتضرر 50% من المباني السكنية والمنشآت المدنية والخدمية الصحية والتجارية، الزراعية والاقتصادية والحكومية والأهلية، وتضرر البنية التحتية والشوارع وآبار المياه والمخابز ومخازن الأدوية والغذاء ، وفقا لسياسة الأرض المحروقة التي حولت الاماكن الحضرية ومنازل المواطنين والاحياء السكنية الي ركام ، مغيرة للطبيعة الديمغرافية، ما جعل قطاع غزة منطقة منكوبة غير صالحة للحياة، خاصة في محافظتي شمال غزة وغزة التي تتعرض يوميا الي أحزمة نارية تجرف من خلالها الطائرات والمدفعية الاحياء السكنية تمهيد المناورات البرية في تحلل واستهتار بأرواح وممتلكات المواطنين.
وادي العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 اكتوبر 2023 إلى انهيار الخدمات الصحية وكل منظومة الخدمات الإنسانية بالذات المنقذة للحياة، فقد تسبب العدوان الإسرائيلي لخروج 25مستشفي عن الخدمة جراء القصف لها أو في محيطها وتعرضها الي اضرار بالغة عدا عن استمرار التهديدات لباقي المستشفيات وخاصة مستشفى القدس والشفاء المهددة بالقصف والتي تعرضت لأضرار بالغة جراء القصف في محيطها ، وعرض حياة 100الف من الاطقم الطبية والجرحى والمرضي والنازحين للخطر ، وامعانا في جرائم الاحتلال تم قصف الطابق الثالث من المستشفى التركي لأمراض السرطان، بما يذكر بمجزرة قصف مستشفى المعمداني الذي خلف 500 شهيد ومئات الجرحى، عدا عن إرهاق الاطقم الطبية وأطقم الدفاع المدني فيما تستمر المأساة في غياب المستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات التي أبقت المولدات فقط لغرف العناية الفائقة ، فيما باتت العمليات الجراحية تتم وفق طب المشرحة.
وقد ادي شح وانعدام الوقود الى توقف نصف سيارات الإسعاف والدفاع المدني عن العمل عدا عن استهداف بعضها، وتراجع قدرتها على القيام بدورها في ظل توالي وتزامن عمليات القصف واستمرار القتل اليومي، وساهم نقص وتقادم المعدات لدي الدفاع المدني في عدم القدرة عن اجلاء الجثامين وإنقاذ الجرحى من تحت الأنقاض، حيث لايزال أكثر من 2000 شخص مفقود تحت الركام منهم 1000طفل.
ادي العدوان الإسرائيلي الوحشي لجعل الموت والهلاك ما ينتظر الفلسطينيين في غزة المحاصرة التي لا يوجد بها مكان آمان في ظل استخدام كثافة نيران غير متناسبة موجه نحو المدنيين والمنشآت المدنية وفي ظل عدم مراعاة مبادئ التمييز والضرورة العسكرية والإنسانية عدا عن فرض عقوبات جماعية انتقامية متواصلة جعلت الناس يعيشون بلا ماء، بلا غذاء، بلا هدنة وبلا مساعدات كافية في ظل إليه التنقيط للمساعدات والتي لا تتناسب مع مستوي الكارثة والاحتياجات ، وبلا وقود او كهرباء لتشغيل المرافق الخدمية والصحية التي انهار معظمها ، لتجعل الفلسطينيين في غزة يعيشون الكارثة الإنسانية والصحية والبيئية والأوبئة ، وبلا ووسائل اتصال او انترانت ما يعني حرمان الفلسطينيين من التواصل الداخلي والخارجي .
- الهيئة الدولية “حشد” تؤكد بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها ارتكب جرائم الإبادة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري والتجويع والتعطيش معتمدا شريعة الغاب ومخالفا بشكل صارخ كافة قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب ولا سيما احكام ومبادئ اتفاقيات لاهاي واتفاقيات جنيف وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية، وكافة اتفاقيات حقوق الشعب وخاصة اتفاقية منع إبادة الجنس البشري.
- الهيئة الدولية “حشد” تناشد الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بالتحرك العاجل والعمل الفردي والجماعي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وفتح ممر انساني يضمن تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والاغاثية وارساليات الوقود اللازمة لتشغيل المستشفيات والخدمات الحيوية باعتبار ذلك التزام قانوني وأخلاقي لحماية الانسانية والقانون الدولي ووقف شريعة الغاب.
- الهيئة الدولية “حشد” تناشد المنظمات الدولية والإقليمية الإنسانية بالتحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية وقدوم فرق الدفاع المدني والأطباء والعاملين في مجال الإغاثة الي قطاع غزة للمساهمة في إنقاذ المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وللحد من المأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيين.
- الهيئة الدولية “حشد” تستهجن استمرار مؤامرة العجز والصمت الدولي والإقليمي على الجرائم الوحشية البشعة التي ترتكبها دولة وقوات الاحتلال الحربي في قطاع غزة، وتدعو لتشكيل تحالف انساني دولي لإنفاذ قرار الجمعية العامة بوقف إطلاق النار وضمان تدفق منتظم لكافة اشكال الدعم والمساعدات الإنسانية والصحية لسكان القطاع، وقف إعاقة عمل المنظمات الإنسانية الدولية من قبل الاحتلال.
- الهيئة الدولية “حشد” تطالب الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإعلان موقف واضح وصريح تجاه رفض إسرائيل عدم الالتزام وتطبيق الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية، والعمل على الإلزام دولة الاحتلال بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين، وتفعيل مسارات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي حتى تنصت لقواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
- الهيئة الدولية “حشد” تحث كل احرار العالم وحركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، واعضاء البرلمانات والمؤسسات الحقوقية وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان وقف العدوان وحماية المدنيين الفلسطينيين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتقرير المصير.
انتهى
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)