الهيئة الدولية “حشد” تصدر مذكرة إحاطة بشأن انتهاكات الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر فبراير 2023م
خبر صحافي
الهيئة الدولية “حشد” تصدر مذكرة إحاطة بشأن انتهاكات الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر فبراير 2023م
دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، ببذل المزيد من الجهود، عبر اتخاذ اجراءات محددة من شأنها ضمان حرية الرأي والتعبير في فلسطين، وفضح جرائم الاحتلال المستمرة بحق المواطنين الأبرياء، من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها باحترام قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية تجاه الصحفيين الفلسطينيين، والعمل الفوري والجاد؛ لوضع حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه الشرعية موضع الأهمية القصوى؛ لإنهاء معاناتهم، عبر تعامل الأمم المتحدة مع هذه المعاناة على أسس القانون الدولي ومبادئه المستقرة، لوقف سياسات الاحتلال بحق الصحافيين والمؤسسات الصحافية التابعة لهم.
جاء ذلك خلال مذكرة الإحاطة التي وجهتها إلى ديفيد كاي المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير لاطلاعه على التهديدات التي يعاني منها الصحفيون الفلسطينيون جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي بحقهم والهادفة الى حجب الحقيقة,
وأكدت الهيئة الدولية “حشد”، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلال الواقع المشهود على الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد تعمدت استخدام القوة المسلحة المفرطة بحق الصحفيين من خلال التصعيد ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية؛ في محاولة لطمس الحقيقة وعدم نقل ما يجري من جرائم في فلسطين للعالم.
ورصدت الهيئة الدولية “حشد” أكثر من (56) انتهاكاً ضد الحريات الإعلامية والصحفيين منها(49) انتهاكاً اسرائيلياً، و(3) انتهاكات من قبل جهات داخلية فلسطينية بالضفة الغربية، عدا عن تسجيل أكثر من(4) حالات من الانتهاكات من قبل شركات التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محارية المحتوى الفلسطيني وطمس جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وتمثلت الاعتداءات على الحريات الاعلامية في الاراضي الفلسطينية، خلال فبراير/شباط 2023 وتمثلت الانتهاكات من قبل الاحتلال في التالي: إصابة واستهداف (21) صحافياً من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، خلال تغطيتهم اقتحام الاحتلال لمدن الضفة الغربية، وضربهم وركلهم ودهسهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه واستخدامهم كدروع بشرية، خلال تغطيتهم المسيرات والفعاليات بالضفة المحتلة و استخدام الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام لمنع الصحفيين عن التغطية والتواجد في الحدث، واعتقلت واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد (2) من الصحفيين، وهما احمد حبابة الكسواني مصور تلفزيون فلسطين، ومراسل موقع “فلسطين تايمز” الصحفي كريم خمايسة فيما تم تأجيل المحاكمات ل (1) حالة، بعدما أجلت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة، محاكمة الصحافية المقدسية لمى غوشة (30 عاماً)، ومنعت أكثر من(25) حالة تغطية، وعرقلت أداء مهامهم وتغطيتهم المسيرات والفعاليات التي تظهر انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي ومنعتهم من العمل، تخللها الشتم والسب والألفاظ النابية.
أما على مستوى الانتهاكات الفلسطينية، فوثقت الهيئة (3) حالات انتهاك ، ففي الضفة الغربية حقّق جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة رام الله، مع مصوّرَي قناة “الجزيرة مباشر” محمد سمرين ومحمد تركمان، بعد يوم على استدعائهما هاتفياً، على خلفية تحويل مالي تلقّياه من القناة عبر شركة صرافة دولية، فيما تعرض الصحفي حسن شعلان من باقة الغربية منطقة المثلّث، لتهديدات مباشرة على حياته عبر رسائل نصية وصلت إلى هاتفه من قِبل مجهولين فيما اعتقلت اجهزة السلطة في رام الله مساء امس الصحفي معاذ وشحة بعد استدعائه والتحقيق معه.
أما على صعيد انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أغلقت وقيدت حساب وحظرت إدارات مواقع التواصل الاجتماعي وبضغوط واضحة من الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (5) حالات لصحفيين ومواقع إعلامية بذريعة نشر على المواقع ما يخالف تعليمات النشر، حيث قامت شركة فيس بوك بحذف وحجب وإغلاق (5) صفحات لكل من إذاعة “صوت القدس”، شبكة فلسطين الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية، ووكالة معاَ بحجة مخالفة المعايير.
وأكد الهيئة الدولية “حشد”، أن الصحافيين هم الفئة الأكثر معاناة وتعرضاً للصعوبات والانتهاكات المهنية الناجمة عن الصراع الإسرائيلي، سواء كان بشكل مباشر من خلال عمليات القتل والاصابة أو الاعتقال، أو بشكل غير مباشر من خلال استهداف المقرات والمؤسسات الصحافية، وأن حكومة الاحتلال من خلال استخدامها القوة المفرطة ضد الصحفيين، ترفض وتخالف ولا تحترم المعايير الواردة في الاتفاقيات المعنية بحرية الرأي والتعبير بالمطلق وتضرب بعرض الحائط قرار مجلس الأمن (2222) الذي ينص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.