الهيئة الدولية (حشد): تحذر من تصاعد حملات الكراهية والتخوين وتطالب القوائم الانتخابية بتعزيز خطاب القانون والسلم الأهلي
الرقم المرجعي:38/2021
التاريخ: 4 إبريل/ نيسان 2021
اللغة الأصلية للبيان: اللغة العربية
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد): تحذر من تصاعد حملات الكراهية والتخوين وتطالب القوائم الانتخابية بتعزيز خطاب القانون والسلم الأهلي
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تتابع بقلق واستنكار شديد تصاعد وتيرة التصريحات وخطاب وحملات التهديد ونشر الكراهية والتخوين والتكفير والتنمر، عبر تصريحات لقيادات سياسية واشخاص على مواقع الإعلام المختلفة وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع إقفال لجنة الانتخابات المركزية باب الترشح وفقاً للقانون، والتي وصلت في بعض الأحيان لحد إطلاق النار والتهديد العلني بالقتل، على خلفية الخلافات الداخلية حول الترشح وترتيب المرشحين بالقائمة الانتخابية، الأمر الذي من شأنه في حال استمراره لتعريض السلم الأهلي والمجتمعي للخطر، فارتفاع معدلات التحريض القذف والتشهير وصفة مجربة سابقا في الانزلاق للعنف السياسي والاقتتال الداخلي.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)، إذ تجدد موقفها الداعم لحرية الفكر والراي والتعبير باعتبارها حقوق مكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والمعايير الدولية لحقوق الانسان ، فأنها تجدد رفضها لكافة الانتهاكات والتجاوزات المتمثلة في شتم وقذف الاخرين او التحريض والذم بمرشح أو قائمة، كون ذلك يخرج من إطار الحرية الي الجريمة التي يعاقب عليها قانون العقوبات وقانون الانتخابات ، الذي ويمنع ويجرم اثارة النعرات الطائفية أو المتعلقة بالجنس والعرق والدين، وإذ تؤكد الهيئة على ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها المحددة، وجعلها مسار لأنهاء الانقسام ومعالجة تداعياته الكارثية ، ويعزز مسيرة التحول الديمقراطي وتجديد الشرعيات ويعيد ترتيب وتفعيل وتوحيد مؤسسات النظام السياسي، ويوقف حالة التفرد والتدهور في أدارة الشأن العام ويساهم في الحد من انتهاك الحقوق والحريات، التصدي لمعيقات الاحتلال للعملية الانتخابية فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
١.الهيئة الدولية (حشد): تدعو الفصائل والقوى ومرشحي القوائم والقيادات السياسية، إلى إشاعة ثقافة المصالحة والتعددية والتسامح في تصريحاتهم، بما في ذلك إدانة ونبذ ثقافة الكره والاقتتال والتعصب، والتخوين والتكفير وضع حد للتحريض والقدف والتشهير خلال فعاليات الدعاية الانتخابية.
٢.الهيئة الدولية (حشد): تطالب لجنة الانتخابات المركزية وكافة الجهات المعنية بالعمل على تهيئة بيئة مواتية تضمن حرية ونزاهة الانتخابات، على قاعدة تكافؤ الفرص لجميع الأحزاب والقوائم المتنافسة، والسماح للقوائم المترشحة كافة بالقيام بحملاتها الانتخابية دون أي عوائق أو تهديد على خلفية الرأي أو الترويج لبرامجها الانتخابية.
٣.الهيئة الدولية (حشد): تدعو إلى جعل الانتخابات المرتقبة فرصة، من أجل تجديد البنى القيادية الحالية ومدخلاً لإنهاء الانقسام، لا أداة تشرذم وفوضي ووصفة اقتتال جديدة، فالانتخابات لم تكن يوماً هدفاً بحد ذاتها، إنما هي جزء من عملية إصلاح ديمقراطي شاملة، تتطلب توفير الضمانات الكفيلة بجعلها مدخلا لتعزيز الديمقراطية والتعددية والتسامح والشراكة السياسية.
٤.الهيئة الدولية (حشد): النيابة العامة والجهات القضائية بفتح تحقيق جدي وشفاف في حوادث التلاعب بالسجل الانتخابي، وإطلاق النار وترويع المواطنين، ونشر التهديدات والتصريحات التي تبث ثقافة الكراهية والتخوين والتكفير والتنمر والقذف والشتم، ومحاسبة مقترفيها بما يضمن المحاسبة القضائية على الجرائم الانتخابية ومنع الانزلاق مجدداً في مربعات الاقتتال والفوضى، وبما يعزز نزاهة الانتخابات وسيادة القانون وحماية السلم الاهلي والمجتمعي.
٥.الهيئة الدولية (حشد): تجدد مطالباتها للكل الوطني بالعمل على إنجاح العملية الانتخابية في كل مراحلها وصولا الي الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، بغض النظر عن نتائج الانتخابات المرتقبة، بما يعزز قدرة الشعب والنظام الفلسطيني في مواجهة التهديدات والتحديات الداخلية والخارجية.
انتهى