الهيئة الدولية (حشد) بالتعاون مع وزارة الصحة تنظمان فعالية “أكتوبر الوردي” للتأكيد على حق النساء في الحصول على الخدمات الصحية

التاريخ: 17/10/2021

الهيئة الدولية (حشد) بالتعاون مع وزارة الصحة تنظمان فعالية “أكتوبر الوردي” للتأكيد على حق النساء في الحصول على الخدمات الصحية

فلسطين المحتلة/ غزة: نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بالتعاون مع دائرة التثقيف الصحي وتعزيز الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد الموافق 17/10/2021، فعالية “أكتوبر الوردي”، للتأكيد على حق النساء في الحصول على الخدمات الصحية.

وأفتتحت اللقاء الناشطة فاطمة الزهراء أبو شعبان، مرحبةً بالضيوف، قائلةً: “أن هذه اللقاء يهدف إلى مناقشة واقع الحق في العلاج والرعاية الصحية في غزة، والتي تعتبر حقاً لكل مواطن بالتمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الخدمات الصحية، بما يؤدي إلى الخروج بتوصيات تحقق تحسين جودة الخدمات الصحية في المشافي الحكومية، وتكفل تعزيز واحترام وحماية الحق في الصحة، باعتباره حقاً من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأحد العناصر الرئيسية لكرامة الإنسان”.

وقال صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية (حشد)،:”أن الحق في الصحة يمثل أحد الحقوق الرئيسية لكا إنسان دون تمييز، ونص على ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ودستور منظمة الصحة العالمية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وقانون الصحة العامة الفلسطيني”.

وبين أن القانون نص على مجموعة من الحقوق للمريض منها الحصول الرعاية الفورية في الحالات الطارئة، وتلقي شرح واضح للعلاج المقترح، واحترام خصوصية وكرامة المريض، مؤكداً أن ضمان تمتع المواطنين بالحق في مستوى مناسب من الصحة لا يتم دون وجود سياسة واضحة للسلطة، إلا أن هناك تدني في حجم الخدمات المقدمة، وخاصة ما يتعلق بتوفير الأدوية في المراكز الصحية، وإجراء العمليات الجراحية التي تم تأخيرها لفترات طويلة.

وأكد عبد العاطي على ضرورة وضع سياسات للحد من مرض السرطان، وتتمثل في زيادة الالتزام بالوقاية من السرطان ومكافحته، وتنسيق وإجراء البحوث، ورصد عبء السرطان، وتطوير استراتيجيات عملية للوقاية من السرطان، تعزيز النظم الصحية على الصعيدين الوطني والمحلي من أجل توفير خدمات العلاج والرعاية لمرضى السرطان، وإتاحة إمكانية الحصول على جملة من خدمات الرعاية الصحية الراقية التي تتحمل المرأة تكاليفها، وتقديم المساعدة التقنية من أجل نقل أفضل الممارسات في مجال مكافحة السرطان بسرعة وفعالية.

بدورها أكدت عبير إسماعيل من دائرة التثقيف الصحي وتعزيز الصحة، على أن وزارة الصحة تعمل على توعية المواطنين بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث أنه يحد من انتشار المرض ويقلل أعداد الوفيات.

وأشارت إلى أنه خلال العام الماضي تم اكتشاف 324 حالة جديدة بسرطان الثدي، كما أن نسبة انتشاره بين أنواع السرطان الأخرى بلغت 18%، منوهةً إلى أن نسبة الوفيات انخفضت إلى 40% في قطاع غزة.

وبينت أنه ليس هناك أسباب مباشرة لانتشار السرطان، ولكن هناك عوامل خطورة، وإذا وجدت تكون المرأة مهيأة لمرض السرطان، وهي العمر، والتاريخ المرضي للعائلة، وتغذية المرأة، إضافة إلى الرضاعة الطبيعية.

وتحدثت نعمة كساب، إحدى الناجيات من مرض سرطان الثدي، عن تجربتها في محاربة المرض والطرق التي اتبعتها حتى تغلبت عليه، منبهة إلى أهمية الكشف المبكر للمرض، وبشكل دوريّ حتى يتم التعامل معه في مراحله الأولى.

وفي ختام اللقاء أكد المجتمعون على ضرورة معالجة العقبات والتحديات التي تتهدد حياة مرضى السرطان، وتحييد القطاع الصحي التجاذبات والصراعات السياسية، ووضع خطط استراتيجية للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

كما طالبوا المجتمع بتزويد قطاع الصحة في غزة بما يحتاجه من أدوية، ومستلزمات طبية، ووقود لتشغيل مولدات الطاقة البديلة في حال انقطاع التيار الكهربائي، مع ضرورة تطوير قطاع الصحة، وتحسين قدرات المستشفيات والمرافق الصحية.

أنتهى