الهيئة الدولية (حشد): استمرار فشل المجتمع الدولي في تفعيل أدوات المحاسبة الدولية يساهم بتشجيع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة
الرقم:78/2018
التاريخ: 26يوليو/ تموز 2018
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد): استمرار فشل المجتمع الدولي في تفعيل أدوات المحاسبة الدولية يساهم بتشجيع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تستنكر وتدين وتستهجن الجريمة الإسرائيلية الجديدة التي أودت بحياة ثلاثة فلسطينيين، جراء استهداف إسرائيلي عنيف لموقع أمني، شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد كلا من محمد توفيق محمد العرعير(28 عاماً) و أحمد منير سلمان البسوس(28 عاماً) عبادة أسعد خضر فروانة (29 عاماً) وجمعيهم من سكان حي الشجاعية.
التصعيد الإسرائيلي الحالي، يعتبر الثالث من نوعه في فترة زمينه قليلة، حيث شهد قطاع غزة، خلال الآونة الأخيرة، حيث نفذت بتاريخ 20 يوليو/ تموز 2018، الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية العشرات من الغارات الجوية والمدفعية استهدفت العديد من الأراضي الزراعية ومناطق مفتوحة ومقار أمنية ما أدي إلى مقتل أربعة فلسطينيين، ثلاثة من بينهم قتلوا جراء سقوط قذيفة بجوارهم، والرابع قتل أثناء مشاركته في مسيرات العودة، وسبق هذه الهجوم الحربي، هجوم أخر بدأ ساعات مساء يوم الجمعة الموافق 13 يوليو/تموز 2018 واستمر لغاية يوم السبت الموافق 14 يوليو/تموز 2018 حين أقدمت الطائرات الحربية على استهداف مبني قيد الإنشاء يعود للمكتبة الوطنية، ويجاور هذا المبني منتزه ومساحة خضراء مخصصة للألعاب الأطفال والاهالي، ما أدي في حينه إلى مقتل الطفلين، أمير النمرة(15عاماً) و لؤي كحيل(16 عاماً) وإصابة 25 مواطن بإصابات مختلفة، كما أدي القصف العنيف إلى الحاق إضرار بالغة ومتوسطة بمسجد الكتيبة ومقر وزارة العدل، وعدد من المحال التجارية والأبراج السكنية المجاورة للمنطقة المستهدفة التي في عادة تكون في هذا التوقيت مليئة بالمارة والمتجولين.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إذ تستنكر الجريمة الإسرائيلية الجديدة التي تضاف لسلسة الجرائم الإسرائيلية التي تتعمد قتل الفلسطينيين، واستباحة دمائهما، في ظل استمرار صمت المجتمع الدولي المتواصل، وإذ تتنظر لإعلان مجلس حقوق الإنسان تشكيل و اختيار أعضاء لجنة التحقيق الدولية في الانتهاكات الإسرائيلية بغزة، باعتبارها خطوة هامة، وإذ تحذر من أي تسييس لعمل اللجنة، التي يتراسها الأمريكي السيد ديفيد كرين، الذي شغل سابقا منصب المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية ، وبعمل رئيس لهيئة الادعاء بالمحكمة الخاصة لسيراليون من أبريل 2002 إلى 15 يوليو 2005، كما تضم اللجنة عضوية كلا من المحامية سارة حسين، المحامية في المحاكم العليا في بنغلادش ، والسيدة كاري بيتي مورونغي، عضو اللجنة الكينية لحقوق الإنسان، ومندوبة أفريقيا في مجلس ادارة الصندوق الاستئماني للضحايا في المحكمة الجنائية الدولية، فأنها تسجل وتطالب بما يلي:
- الهيئة الدولية(حشد) تؤكد أن إمعان قوات الاحتلال الإسرائيلي بجرائمها بحق المواطنين بقطاع غزة وممتلكاتهم المدنية، ما كان ليكون لولا استمرار سياسة الصمت الدولي، واستمرار تمتُع قادة دولة الاحتلال بحصانة في مواجهة المسائلة والعدالة الدولية الناجزة.
- الهيئة الدولية(حشد) تطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل الفوري والعاجل لإجبار الاحتلال الإسرائيلي وقف أعماله الحربية الجارية في قطاع غزة، التي من شأنها استهداف المدنيين بقطاع غزة، والعمل على منع ازدياد رقعة العنف الإسرائيلي.
- الهيئة الدولية (حشد) تطالب القيادة والدبلوماسية الفلسطينية ببذل المزيد من الجهود مع المحكمة الجنائية الدولية، لحثها على الانتقال خطوة للأمام نحو فتح تحقيق دولي بالجرائم الدولية المرتكبة من قبل قوات الاحتلال، لضمان عدم افلات المجرمين الإسرائيليين من العقاب.
- الهيئة الدولية(حشد) تحث حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
انتهى،،