
غزة تحت العاصفة منخفض جوي يفاقم الإبادة الجماعية ويكشف انهيار النظام الإنساني الدولي
التاريخ : 12 ديسمبر 2025
بيان ونداء إنساني عاجل
غزة تحت العاصفة: منخفض جوي يفاقم الإبادة الجماعية ويكشف انهيار النظام الإنساني الدولي
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد): تؤكد أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، بعد أن ضربه منخفض جوي عميق أدى إلى غرق آلاف الخيام وانهيار عشرات المنازل المدمرة أصلًا بفعل القصف، ما فاقم معاناة أكثر من مليون ونصف نازح يعيشون في خيام مهترئة بلا حماية من المطر أو البرد أو الرياح. وقد أُعلن أمس عن وفاة 13 مواطنًا، بينهم ثلاثة أطفال نتيجة غرق الخيام وانهيار منازل مدمرة، إضافة إلى استشهاد 4 وإصابة 10 جراء استهداف الاحتلال المباشر، بما يرفع عدد ضحايا الإبادة الجماعية منذ أكتوبر 2023 إلى 70,373 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الآلاف من المفقودين و171,079 مصابًا.
الهيئة الدولية (حشد): تشدد على أن خطورة المأساة تتصاعد مع تعرض 850 ألف نازح في أكثر من 760 موقع نزوح لخطر فيضانات مباشر، بعدما غمرت المياه أكثر من 27 ألف خيمة وتلفت آلاف المساكن المؤقتة، فيما تختلط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، ما ينذر بانتشار أمراض معوية وجلدية خطيرة، خصوصًا بين الأطفال حديثي الولادة وكبار السن والفئات الضعيفة. وتؤكد أن بقاء السكان في هذه الظروف دون تدفئة أو ملابس شتوية أو مأوى آمن يمثل تهديدًا حقيقيًا للحياة، ويكشف حجم الإهمال المتعمّد الذي يواجهه المدنيون.
الهيئة الدولية (حشد): تشيد بجهود كافة الدول والمنظمات التي تقدم الاسناد والدعم الإنساني لسكان القكاع واذ تثمن ما تبذله الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني في غزة من جهود انسانية ، وبمل رغم عملها بإمكانات محدودة جدًا وعدم توفر المعدات الأساسية ومضخات المياه وغياب المواد اللازمة لإنقاذ المحاصرين داخل الخيام المنهارة. واذ تؤكد أن استمرار الاحتلال في منع إدخال الخيام المقاومة للعواصف، والبيوت المؤقتة والكرافانات، والمعدات الثقيلة، ومواد الإغاثة، والمستلزمات الشتوية، والوقود، يرقى إلى جريمة مركبة تُحوّل المخيمات إلى ساحات موت يومي، وتكشف عن تعمّد واضح في توسيع نطاق الإبادة.
الهيئة الدولية (حشد): ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يلزم الاحتلال بتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية، وإدخال المساعدات، وتوفير الغذاء والماء والدواء والمأوى، وعدم عرقلة عمليات الإغاثة. وترى أن هذا القرار يمثل تأكيدًا دوليًا على المسؤولية القانونية الملقاة على عاتق الاحتلال، لكنه سيظل بلا قيمة إن لم يُنفّذ فورًا وبشكل كامل، خصوصًا مع تفاقم الكارثة المناخية التي تهدد حياة المدنيين.
الهيئة الدولية (حشد): تدين بأشد العبارات استمرار جريمة الإبادة الجماعية وعرقلة دخول المساعدات الطارئة، وتعتبر منع إدخال 300 ألف خيمة وبيت متنقل، ومنع إنشاء ملاجئ بديلة، وحرمان مئات آلاف النازحين من أبسط مقومات الحياة، سياسة قتل ممنهح تستخدم الطقس كسلاح إضافي ضد المدنيين. وتؤكد أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
الهيئة الدولية (حشد):تعرب عن أسفها العميق للعجز الدولي الفاضح في مواجهة هذه الكوارث المتلاحقة، معتبرة أن ترك سكان غزة يواجهون البرد والجوع والفيضانات دون تدخل إنساني فاعل وحماية دولية، يشكل انهيارًا أخلاقيًا كاملًا، وتواطؤًا يتيح استمرار الإبادة الجماعية ، كما ان فشل المجتمع الدولي في فرض دخول المساعدات أو فتح المعابر أو حماية مراكز الإيواء يعكس انهيارًا خطيرًا في المنظومة الإنسانية العالمية.
الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط الفوري لإلزام الاحتلال بإدخال كافة الاحتياجات من خيام مقاومة للمطر والعواصف، كرافانات وبيوت متنقلة، مضخات مياه، معدات إنقاذ، ملابس شتوية، وقود، وأدوية ومستلزمات طبية عاجلة.
الهيئة الدولية (حشد): تدعو إلى فتح جميع المعابر بشكل كامل ودون قيود لإدخال الغذاء والدواء والمياه والوقود ومواد الإيواء، والسماح بدخول طواقم الإنقاذ والطواقم الطبية والإنسانية إلى جميع مناطق القطاع دون استهداف أو عرقلة.
الهيئة الدولية (حشد):تطالب بتوفير حماية دولية فعّالة وفورية للمدنيين، ووقف استهداف المخيمات ومراكز الإيواء، وتمكين الأونروا والمنظمات الدولية من أداء مهامها الإنسانية دون تدخل الاحتلال أو تهديده.
الهيئة الدولية (حشد):تدعو إلى إطلاق خطة إعمار طارئة لمعالجة انهيار البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي والمياه، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات، وضمان بيئة صحية آمنة للسكان.
الهيئة الدولية (حشد):تجدد دعوتها لوقف فوري وكامل لجرائم الإبادة الجماعية، وتنفيذ قرار الجمعية العامة، وتفعيل آليات دولية عاجلة لإنقاذ غزة قبل فوات الأوان.



