
الهيئة الدولية حشد 325 شهيد و3000 إصابة حصيلة استهداف المدنيين المجوعين أثناء انتظارهم أمام نقاط توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية
التاريخ: 16 حزيران 2025
اللغة الأصلية: اللغة العربية
بيان صحفي
“الهيئة الدولية “حشد” 325 شهيد و3000 إصابة حصيلة استهداف المدنيين المجوعين أثناء انتظارهم أمام نقاط توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): تدين بأشد العبارات الجرائم الجديدة والمتكررة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومشاركة الشركات الأمنية الامريكية، والتي تتعمد استهداف المدنيين اثناء انتظارهم للمساعدات في نقاط التوزيع للمساعدات الامريكية الاربعة في وسط وجنوب القطاع، والتي ادت في استشهاد 51 مدنياً ♧صباح اليوم وفجر يوم أمس الأحد الموافق 15 يونيو، ما يرفع عدد ضحايا مراكز توزيع المساعدات الامريكية إلى 325 شهيدا و أكثر من 3000 إصابه، و يأتي ذلك ضمن نظام توزيع للمساعدات مميت ومذل ، يترافق مع انتهاج سياسة التجويع الجماعي وفرض الحصار الشامل على أكثر من 2.3 مليون فلسطيني وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية ما تسبب في غياب وشح المواد الغذائية حيث يعيش سكان القطاع في ظل مجاعة حادة وكارثية ادت الي عجز الاسر عن الحصول علي الطعام ، ما يهدد حياة الالاف من الاطفال والمرضي وكبار السن.
و بحسب متابعه الهيئة الدولية “حشد” فأن هذه الجرائم ليست أحداثا فردية أو معزولة، بل تأتي في سياق سياسة ممنهجة ومدروسة ومتكررة اتبعتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على مدار أكثر من 100 يوم من اغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والتحكم في منسوب المساعدات، إذ سُمِح بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى مناطق متفرقة في قطاع غزة، لاجبار السكان علي التوجه لمراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية، اضافة الي ان قوافل المساعدات التي سمح بدخولها عدا عن عدم كفايتها الا انها وقعت ضحية لعمليات استهداف مباشر من قبل جيش الاحتلال أو لعمليات سطو منظم نفذتها جماعات مسلحة مدعومة بغطاء من الاحتلال بهدف تكريس الفوضي والمجاعة في عملية ابادة موازية لجرائم الابادة التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها عبر المجازر إستهداف المدنيين وتدمير المنشآت المدنية وتهجير سكان قطاع قسرا .
وقد وثقت الهيئة الدولية عمليات القتل الجماعي للمدنيين المجوعين، والتي باتت نمط متكرر ، ففي كل مرة يتجمع فيها المدنيون المجوعون في طوابير طويلة امام مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية، تبادر آليات الاحتلال عبر الطائرات المسيرة من نوع “كواد كابتر” بإطلاق نار كثيف ومباشر على الجموع، ما أسفر عن قتل واصابة مئات الضحايا، بحيث أصبحت هذه الجرائم مشهدا مألوفا يتكرر أمام مرأى ومسمع العالم دون أي تدخل جاد أو فعلي من المجتمع الدولي لوقف المجاعة وضمان تدفق المساعدات الانسانية، ويهدف الاحتلال الإسرائيلي لإشاعة الفوضى وتفتيت البنية المجتمعية في القطاع والسيطرة علي السكان وتوظيف المساعدات وجرائم التجويع في اطار مخططات الاحتلال بجعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة ، حيث الدمار والمجازر والعطش وانتشار الأمراض والفوضي والجوع وعسكرة المساعدات وحظر عمل المنظمات الدولية، بما يخالف كافة القوانين والأعراف الدولية.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): واذ تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن هذه الجرائم والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واذ تدين استمرار إغلاق جميع المعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء والماء، إلى جانب تقويض عمل المؤسسات الإنسانية وعلى رأسها وكالة الأونروا، والتي تشكل جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وانتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، خاصة المواد (55) و(59) التي تُلزم دولة الاحتلال بضمان توفير الغذاء والإغاثة للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة و تحظر استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد السكان، وعليه فان الهيئة تسجل ما يلي:
– الهيئة الدولية “حشد”: تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، والمحكمة الجنائية الدولية، إلى التحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، وضمان فتح ممرات إنسانية لتدفق المساعدات الانسانية .
– الهيئة الدولية “حشد”: تطالب بـ الضغط الفوري على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الية توزيع المساعدات الامريكية، وضمان حرية عمل المنظمات الدولية وضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان بكرامة من خلال الوكالات الأممية والهيئات الدولية المختصة .
– الهيئة الدولية “حشد”: تدعو إلى توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وفرض المقاطعة والعقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادتها وشركائها أمام القضاء الدولي.
انتهى،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد).