اخبار صحفيةالرئيسيةاوراق سياساتمهم

الهيئة الدولية “حشد” تصدر ورقة سياسات بعنوان “الإبادة المعرفية بعد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة: التحديات وآفاق إعادة الإعمار والتطوير”

التاريخ: 17 مارس 2025

خبر صحافي
الهيئة الدولية “حشد” تصدر ورقة سياسات بعنوان: “الإبادة المعرفية بعد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة: التحديات وآفاق إعادة الإعمار والتطوير”

أصدرت الهيئة الدولية “حشد” ورقة سياسات جديدة بعنوان “الإبادة المعرفية بعد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة: التحديات وآفاق إعادة الإعمار والتطوير”، أعدتها المحامية ياسمين قاسم، في مارس 2025. وتسلط الورقة الضوء على التأثيرات الكارثية للحرب الإسرائيلية على القطاع التعليمي في غزة، التي أدت إلى انهيار شبه كامل للمنظومة التعليمية، واستهداف المؤسسات الأكاديمية، وحرمان عشرات الآلاف من الطلبة من حقهم الأساسي في التعليم.

خلفية الورقة وأهدافها

تأتي هذه الورقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والذي خلف دمارًا غير مسبوق في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع التعليم. حيث تعرضت المدارس والجامعات للقصف والتدمير الممنهج، وفقد آلاف الطلبة حياتهم أو أصيبوا بجراح بالغة حالت دون استكمال مسيرتهم التعليمية. كما اضطر العديد من الطلبة والمعلمين إلى النزوح القسري نتيجة القصف المكثف، مما زاد من تعقيد الأزمة.

تهدف هذه الورقة إلى تسليط الضوء على حجم الإبادة المعرفية التي تعرض لها قطاع غزة نتيجة لهذه الحرب، مع تحليل تداعياتها على مستقبل التعليم، ومناقشة التحديات الأساسية التي تحول دون استئناف العملية التعليمية، إلى جانب تقديم حزمة من السياسات والتوصيات التي من شأنها المساهمة في إعادة إعمار القطاع التعليمي وضمان استدامته.

التحديات التي تواجه القطاع التعليمي بعد الحرب

تستعرض الورقة عددًا من التحديات الجوهرية التي تعرقل إعادة التعليم في غزة، وأبرزها:

  1. الدمار الممنهج للمؤسسات التعليمية:

    • تعرض مئات المدارس والجامعات للقصف الإسرائيلي المباشر، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل أو جزئي.
    • تحويل العديد من المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية بشكل كامل.
  2. الاستهداف المباشر للطلبة والمعلمين:

    • استشهاد آلاف الطلبة والمعلمين جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على الأحياء السكنية.
    • التأثير النفسي العميق على الأطفال والكوادر التدريسية، مما أدى إلى تراجع الدافعية للتعلم والتعليم.
  3. الحرمان من التعليم بسبب النزوح والظروف الإنسانية القاسية:

    • نزوح مئات الآلاف من الأسر إلى مناطق غير مهيأة لاستقبال الطلبة، مما تسبب في انقطاعهم عن التعليم.
    • تفشي الفقر والبطالة نتيجة الحصار والدمار، مما أجبر العديد من الأسر على إرسال أطفالهم للعمل بدلًا من الدراسة.
  4. انعدام الموارد والبنية التحتية التعليمية:

    • نقص حاد في الكتب والمواد الدراسية نتيجة استهداف المراكز التعليمية والمكتبات.
    • غياب الكهرباء والإنترنت، مما يجعل التعليم عن بُعد شبه مستحيل في ظل الظروف الراهنة.
  5. ارتفاع معدلات التسرب من التعليم والزواج المبكر:

    • دفعت الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية العديد من الطلبة، وخاصة الفتيات، إلى التسرب من المدارس.
    • ارتفاع حالات الزواج المبكر نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة، مما أثر سلبًا على تعليم الفتيات ومستقبلهن.

خاتمة

أكدت الهيئة الدولية “حشد” أن ما يتعرض له قطاع التعليم في غزة يمثل جريمة إبادة معرفية تستهدف محو الأجيال القادمة وحرمانهم من أبسط حقوقهم، مما يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لضمان إعادة إعمار النظام التعليمي، وحماية الطلبة والمعلمين من انتهاكات الاحتلال المتواصلة.

وطالبت الهيئة بضرورة تبني استراتيجية شاملة لدعم التعليم في غزة، وضمان حق الأطفال في التعلم في بيئة آمنة ومستقرة، بعيدًا عن الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي يهدد مستقبل الأجيال الفلسطينية.

للاطلاع على الورقة بالكامل اضغط هنا  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى