
استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة تسبب وخلال ساعتين الي مقتل 343 شهيد واصابة اكثر من 1000 جريح
الرقم المرجعي: 28/2025
التاريخ : 18 مارس 2025
بيان ونداء عاجل
استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة تسبب وخلال ساعتين الي مقتل 343 شهيد واصابة اكثر من 1000 جريح
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد “: تدين استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدعم امريكي معلن ، حرب الإبادة الجماعية والعدوان على قطاع غزة ، حيث قامت اكثر من 120 طائرة حربية فجر اليوم الثلاثاء الموافق 18/3/ 2025 بشم سلسلة من الغارات المتواصلة والعنيفة الوحشية على مختلف مناطق القطاع استهدفت خيام وبيوت المواطنين وبعض المدراس التي تستخدم كمراكز لإيواء النازحين قسرا والذين فقدوا بيوتهم وترافق معها قصف مدفعي على طول المناطق الحدودية ، الامر الذي اسفر عن ارتكاب سلسلة من المجازر البشعة بحق العائلات الفلسطينية التي شطبت 7 منها من السجل المدني ، حيث تسبب القصف الإسرائيلي وفي حصيلة أولية في مقتل ٣٤٢ شهيد، واصابة اكثر من 1000 بجراح مختلفة وصفت المصادر الطبية معظمها بالخطيرة جراء الخرق و تقطع الأطراف ، حيث تعجز المستشفيات المتبقية في الخدمة والتي تعمل بشكل جزئي عن استيعابهم وتقديم الخدمات الصحية المطلوبة لهم جراء تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي للقطاع الصحي ، ومن الجدير بالذكر بان غالبية الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن، الامر الذي يعيد الى الاذهان مشاهد العدوان وحرب الإبادة الجماعية السابقة والمتواصلة التي حصدت اروح قرابة 65 الف شهيد ومفقود ، واصابة اكثر من 112 الف جريح 70% منهم أطفال ونساء .
الهيئة الدولية “حشد”: تظهر جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين الازدراء لحقوق الفلسطينيين في الحياة، عدا عن كون هذه التصريحات والتصرفات ترقي لمستوي الجرائم الدولية الوحشية التي تتعارض تماما مع كافة قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب وخاصة اتفاقيات جنيف واتفاقيات لاهاي ، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية التي تنص على ضرورة مراعاة مبادي التمييز والضرورة العسكرية والتناسب في استخدام القوة ومبادي الإنسانية وتفرض الحماية للمدنيين في كل الأحوال وتمنع وتحت أي مبررات استهداف المدنيين والممتلكات المدنية والاستخدام للأسلحة المحرمة وفرض العقوبات الجماعية، وتلزم الاحتلال الحربي بمسؤوليات واضحة تجاه سكان الإقليم المحتل، إضافة الي عدم الاكتراث بمعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان وعلى راسها الاعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق اللاجئين واتفاقية منع إبادة الجنس البشري .
الهيئة الدولية “حشد”: تظهر جميع الشواهد والوقائع بان الاحتلال الإسرائيلي تعمد خرق اتفاق وقف اطلاق النار الذي جري توقيعه برعاية مصرية وقطرية وامريكية والذي دخل حيز النفاذ بتاريخ 17 يناير 2025 ، برفضه الالتزام بمراحل الاتفاق وتعهداته ، حيث اطهرت نتائج رصد الهيئة الدولية الخرق المتكرر لها والذي تسبب في مقتل 164 شهيد واصابة 640 جريج ومنع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية والأجهزة الصحية والأدوية ، والمعدات الثقيلة والبيوت المؤقتة والخيام ، واغلاق معابر قطاع غزة بالكامل منذ بدء شهر رمضان الكريم بما حول حياة المدنيين الي مستوي الجحيم الإنساني وعرقل جهود المنظمات الدولية في تعظيم الاستجابة الإنسانية وجهود التعافي، وتحت ذريعة الضغط على فصائل المقاومة للأفراج عن الاسري لديها ، رغم ان كل الشواهد تشير الي عدم التزام حكومة الاحتلال بتعهداتها وفقا لاتفاق وقف اطلاق النار ، واستمرار رغبتها في مواصلة الحرب والعدوان حفاظا على بقاء نتانياهو وتماسك الائتلاف اليمني الفاشي الحاكم وتحقيق أهدافه في تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان القطاع ، وحرف للأنظار عن الازمات الداخلية الإسرائيلية ، التي اعتادت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على حلها على حساب دماء الفلسطينيين .
وعليه؛ فإن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)، وإذ تكرر ادانتها للعدوان الإسرائيلي الهمجي الاجرامي وما رفقة من مجازر بحق المدنيين وقصف لخيام وبيوت المدنيين وجرائم قتل خارج اطار القانون طالت موظفين وشخصيات مدنية وسياسية ، واذ تؤكد أن مثل هذه الجرائم المتعمدة والمخطط له بشكل مسبق تهدف الى خلق حالة من الفوضى ومضاعفة الأزمات الإنسانية في القطاع ، وفي الوقت الذي تحمل إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية المسؤولية عن خرق اتفاق وقف اطلاق النار والجرائم الدولية والانتهاكات الجسيمة المرتكبة في قطاع غزة ، فأنها تحذر من مغبة صمت وعجز المجتمع الدولي عن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي الامر الذي يسمح للاحتلال في استمرار وتوسيع الهجوم العسكري وارتكاب المجازر وحصد أرواح الضحايا وتدمير خيام وبيوت المواطنين ومراكز الايواء والمرافق الخدمية، ومواصلة المعاناة الكارثية لسكان غزة .
الهيئة الدولية “حشد”: تؤكد بان ادعاءات ومبررات الاحتلال الإسرائيلي لاستئناف حرب الإبادة الجماعية عدا عن كونها غير قانونية وغير أخلاقية فأنها مبررات كاذبة تهدف الي تبرير قتل المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وتدمير المنشاءات المدنية التي حولهم الاحتلال الإسرائيلي لأهداف حربية، وان استمرار الهجمات الحربية الوحشية على قطاع غزة تنذر بكارثة وإخطار انسانية فادحة لا يمكن تدارك عواقبها وخاصة انها تتزامن من ضعف القطاع الصحي المدمر والذي يعمل بشكل جزئي، وعدا عن استمرار الحصار والعقوبات الجماعية ومنع دخول المساعدات الإنسانية الوقود والمستلزمات الطبية الي القطاع منذ 16 يوميا ، الامر الذي تسبب في وقف معظم المخابز وتكايا الطعام المجاني عن العمل، وفقدان معظم السلع الغذائية من الأسواق وتوقف معظم الخدمات الإنسانية جراء قطع الكهرباء ومنع ادخال الوقود ما ادي الي انتشار الامراض ، وعودة مظاهر المجاعة والعطش الناجم عن عدم توفر المياه الصالحة للاستخدام الادمي ، ونقص الادوية والعلاج للمرضي والجرحى الامر الذي قد يؤدي الي ارتفاع نسب الوفيات في صفوف المواطنين.
الهيئة الدولية “حشد” : تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والدول الثالثة واحرار العالم إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل فوات الأوان ، استخدام كافة اليات الحماية الدولية بما في ذلك توفير بعثة حفظ السلام لحماية المدنيين من جريمة الابادة الجماعية، وممارسة كافة إشكال التضامن مع الفلسطينيين وخاصة سكان قطاع غزة ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة ، وعبر تفعيل كافة التحركات السياسية والدبلوماسية والقانونية والشعبية وبمختلف اشكال الضغط وعلى وجه السرعة فرادى و/ أو بشكل جماعي، لفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي وتسريع إجراءات مسالتها ومحاسبة قادتها وجنودها وشركائهم امام المحاكم الدولية وقف تصدير السلاح والذخيرة لها ، ويعزز من فرص تطبيق القانون الدولي الإنساني ويحافظ على حياة الفلسطينيين ويوفر الحماية لهم ، ويحد من معاناتهم جراء استخدام سلاح التجويع، ويضمن فتح ممرات إنسانية للسماح لأجلاء الجرحى وضمان تدفق وادخال المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والاغاثية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.