الهيئة الدولية “حشد” تدين وبشدة مجزرة الخيام بالمواصي التي تسببت بمقتل 11 شهيداً من بينهم مدير عام جهاز الشرطة وأحد مساعديه في قطاع غزة
التاريخ : 2 يناير ٢٠٢٥
بيان صحافي
الهيئة الدولية “حشد”: تدين وبشدة مجزرة الخيام بالمواصي التي تسببت بمقتل 11 شهيداً من بينهم مدير عام جهاز الشرطة وأحد مساعديه في قطاع غزة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تدين وبشدة المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في خيام النازحين بمنطقة المواصي في خانيونس فجر يوم الخميس الموافق 2/1/2025، التي تسببت في مقتل 11 شهيداً وإصابة العشرات من المواطنين. ووفقاً للمتابعة، قامت طائرة هليكوبتر من نوع أباتشي بإطلاق صاروخين على تجمع للخيم في منطقة المواصي مكتظ بالنازحين قسراً، في جريمة حرب جديدة هدفت لاغتيال مدير عام جهاز الشرطة اللواء محمود صلاح وأحد مساعديه اللواء حسام شهوان أثناء أداء واجباتهم القانونية، الأمر الذي أدى إلى استشهادهم برفقة 9 آخرين وجرح عشرات المواطنين، إضافة إلى اندلاع حريق كبير في تجمع الخيام ما تسبب في أضرار بالغة في الخيام والمكان.
فيما تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ454، مواصلة ارتكاب جرائم وعمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في مختلف مناطق القطاع، الأمر الذي تسبب في مقتل واستشهاد 56 شهيداً وإصابة أكثر من 160 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية. فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استكمال جريمة إفراغ شمال القطاع من سكانه عبر ارتكاب عمليات القتل الميداني والمجازر وتدمير ما تبقى من المنشآت، محولة الشمال إلى منطقة مدمرة بشكل كامل. كما تتواصل عمليات التدمير والقتل في مدينة غزة والمحافظة الوسطى وجنوب القطاع.
وتتم هذه الجرائم وسط كارثة إنسانية تتفاقم كل يوم في ظل العقوبات الجماعية المفروضة على قطاع غزة واستخدام سلاح التجويع واستهداف القائمين على تأمين المساعدات، ومنع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، والخيام والأغطية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وعربات الإسعاف والدفاع المدني ومولدات المستشفيات وآليات البلديات، الأمر الذي يزيد من معاناة المدنيين الكارثية ويسبب في حصد أرواح العشرات ويهدد حياة الآلاف بالموت جوعاً ومرضاً.
الهيئة الدولية “حشد”، إذ تكرر إدانتها لاستهداف المدنيين والعاملين في جهاز الشرطة الذين وفرت لهم قواعد القانون الدولي الإنساني الحماية العامة والخاصة باعتبار الشرطة هيئة مدنية مناط بها حفظ الأمن وسيادة القانون ومساعدة المواطنين، فإن هذا الأمر يؤكد إصرار قوات الاحتلال الإسرائيلي على نشر الفوضى والفلتان الأمني في ظل حرب الإبادة الجماعية، التي حصدت أرواح قرابة 60 ألف شهيد ومفقود من بينهم (736) من ضباط وأفراد الشرطة المدنية، عدا عن تدمير مقرات وعربات الشرطة والمحاكم، ما يؤكد هدف الاحتلال الإسرائيلي في تعميق الإبادة الجماعية من خلال دفع القطاع إلى مربع الفوضى والفلتان الأمني.
الهيئة الدولية “حشد” تطالب المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، والأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة، بالعمل الجاد لوقف الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين بما في ذلك العاملين في جهاز الشرطة.
الهيئة الدولية “حشد” تطالب محكمة الجنايات الدولية بضم جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق العاملين في جهاز الشرطة ومؤمني المساعدات الإنسانية إلى التحقيقات ومحاسبة مرتكبي جرائم الإبادة والقتل خارج إطار القانون.
الهيئة الدولية “حشد” تطالب المجتمع الدولي مغادرة حالة العجز والتقاعس الفاضح والعمل على فرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على احترام قرارات الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الإنساني وتدابير محكمة العدل الدولية.
انتهى؛