الرئيسيةتصريحات صحفيةمهم

عبد العاطي يُطلق نداء عاجل للتحرك الفوري لإنقاذ من تبقى من سكان شمال قطاع غزة

التاريخ: 23/ أكتوبر 2024م

تصريح صحافي 

عبد العاطي يُطلق نداء عاجل للتحرك الفوري لإنقاذ من تبقى من سكان شمال قطاع غزة

أطلق د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، نداء عاجل للتحرك الفوري لإنقاذ من تبقى من سكان شمال قطاع غزة، حيث استشهد حتى الآن أكثر من 800 شهيد، وأصيب 1500 آخرون، منذ بداية الحصار الإسرائيلي لمحافظة شمال قطاع غزة، والمتواصلة لليوم 20 على التوالي، ومئات المفقودين ومعظم الضحايا من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير الآلف من الوحدات السكنية والمنازل المأهولة، ونسف الأحياء السكنية واستهداف مراكز الإيواء والمستشفيات، والقضاء على ما تبقى من مقومات الحياة والبنية التحية والخدمات المتهلكة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي لأكثر من عام، حيث توقف عمل الطواقم الطبية وسيارت الإسعاف وإجبارهم عن النزوح، وبقاء قرابة 100 ألف محاصرين داخل مشروع بيت لاهيا حيث يتعرضون إلى عمليات تطهير عرقي وإعدام ميداني، ويهدف الاحتلال من ذلك إلى تنفيذ مخططاته لتهجير وافراغ شمال غزة من السكان، وإحداث تغيير جغرافي وديمغرافي وتحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية خالية من السكان وضمها لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ودول وأحرار العالم لأوسع تحركات رسمية وشعبية وقانونية ودبلومسية، لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شمال قطاع غزة.

ودعا عبد العاطي في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب للأنباء، الأطراف السابقة إلى بحث وعمل جاد لتشكيل تحالف دولي يقوم على استخدام حق التدخل الانساني بمختلف الطرق الجبرية وفرض العقوبات والمقاطعة وتفعيل آليات المحاسبة بما يضمن حماية المدنيين ويجبر الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري العنصري على وقف ارهاب الدولة المنظم وحرب الإبادة الجماعية. وشدد على ضرورة أن يضمن التحالف فتح المعابر والممرات الانسانية لتدفق المساعدات والاحتياجات الإنسانية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة وشماله.

وأدان رئيس الهيئة استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية للاحتلال في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها من المجالات التي ساهمت ولاتزال في ارتكاب واستمرار جريمة الإبادة الجماعية، كما أدان استمرار العجز العربي والدولي الفاضح عن وقف الابادة الجماعية والزام الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، ومعايير حقوق الانسان، وإنفاذ تدابير محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان.

وأوضح عبد العاطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي وعمليات الإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالي، وقد وصلت ذروة العدوان بارتكاب مجزرة بشعة في مشروع بيت لاهيا، راح ضحيتها حتى الآن 83 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأوضح عبد العاطي أن التصعيد الممنهج في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تطال سكان مخيم وبلدة جباليا وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا، تتزامن مع استمرار قطع الاتصالات والإنترنت، وفرض الحصار الخانق واستهداف وقصف مراكز الايواء الموجودة في مدراس وكالة الغوث الدولية وحرقها، واقتحام المدراس في محيط مستشفي الاندونيسي واعتقال العشرات من النازحين والتنكيل بهم، ودفع النساء والأطفال على النزوح القسري منها إلى جنوب القطاع.

وأشار عبد العاطي إلى ارتكاب قوات الاحتلال جرائم الاعدام الميداني بحق العشرات من المواطنين، والذين لاتزال جثامينهم منتشرة في الطرقات جراء منع طواقم الإسعاف والدفاع من انتشالها في عرقلة متعمدة لعمل الطواقم الطبية والانسانية وفي امتداد لاستهداف منظومة الخدمات الصحية.

وذكر أن الاحتلال تسبب في اخراج مستشفيات الشمال “الاندونيسي والعودة وكمال عدوان” عن الخدمة جراء تعمد قصفها ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية إليها واصدار أوامر قسرية بإخلائها الأمر الذي تسبب في مقتل واستشهاد العشرات من المرضى والجرحى إضافة إلى نقص اعداد الأطباء وقلة ونقص الإمكانيات والمستلزمات الطبية.

ولفت عبد العاطي إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي على شمال غزة خلف قرابة 650 شهيد، وأكثر من 1400جريح، كما تسبب في تهجير الالاف من النازحين بشكل متكرر، عدا عن تدمير الآلاف من الوحدات السكنية حيث تواصل قوات الاحتلال الحربية عمليات تفجير وتدمير البنية التحتية ومنازل المواطنين والاحياء السكنية في شمال القطاع باستخدام براميل المتفحرات والربورتات المفخخة، وصوارخ الطائرات وقذائف المدفعية.

وأعرب عن أسفه من أن الجرائم السابقة تترافق مع سياسة ممنهجة لتعميق المجاعة والكارثة الإنسانية عبر منع دخول المساعدات الإنسانية، والإمدادات الطبية وإرساليات الوقود، ومنع دخول العاملين في المنظمات الدولية لليوم السادس عشر، ما يهدد حياة 400 ألف مواطن يقطنون في شمال القطاع، ولازالوا يوجهون خطر الموت والهلاك إما بالقصف الإسرائيلي أو الجوع و العطش، وانهيار الخدمات الصحية.

وحذر عبد العاطي من أن جراء جرائم الاحتلال تهدف لتطبيق خطة الجنرلات الهادفة إلى احداث تغير ديغرافي وجغرافي بتدمير شمال غزة، وجعله منطقة غير صالحة للحياة وافراغه من السكان قسراً.

أنتهى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى