الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.. الهيئة الدولية “حشد” تطالب بتعزيز الدعم الإنساني لقطاع غزة بما يكفل تعزيز صمود المواطنين

الرقم المرجعي: 84/2023
التاريخ: 20 أب /أغسطس 2023

بيان صحافي

بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني

الهيئة الدولية “حشد” تطالب بتعزيز الدعم الإنساني لقطاع غزة بما يكفل تعزيز صمود المواطنين

صادف يوم أمس الموافق 19 أب/ اغسطس 2023 اليوم العالمي للعمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو مناسبة سنوية تخصّصها الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع الوعي حول ملايين الناس الذي يعرّضون أرواحهم للخطر، من أجل تقديم الغذاء والمياه وغيرها من المساعدات لمن هم في حاجة ماسّة إليها في النزاعات، وفي الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ، ويأتي إحياء اليوم هذا العام، تحت عنوان “# مهما-كان” لتأكيد التزام العاملين بالمجال الانساني على التزاماتهم بتقديم المساعدة.

تأتي هذه المناسبة هذا العام ولا يزال الشعب الفلسطيني يتعرض لحملة انتهاكات ممنهجة يقترفها الاحتلال بحق الفلسطينيين ومقدراتهم، ما أدى لتفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي المحتلة، ووفقا للمعلومات المتوفرة فإن نحو (2.1) مليون إنسان فلسطيني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، إلى جانب الإرتفاع غير المسبوق لمعدلات الفقر والبطالة، وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من ستة عشر عاماً، بفعل إجراءات الاحتلال والحصار ومصادرة الأراضي والقيود المفروضة على مختلف مكونات الأرض وعناصر الانتاج، فيما لا يزال العاملون في المجال الانساني يواجهون قيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على وصولهم وأدائهم لأدوارهم ومسئولياتهم، والتي في أحيان كثيرة تعرض حياتهم للخطر أثناء عملهم الإنساني، إذ منذ بداية عام 2023 أصيب حوالي 77)) عاملاً في المجال الصحي بجروح، ولحقت الأضرار بنحو 30)) سيارة إسعاف، فيما سجلت جمعية الهلال الأحمر (383) حالة اعتداء على طواقمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام 2022، منها 19)) حالة أدت إلى عرقلة استجابة سيارات الاسعاف لحالات الطوارئ، و(331) حالة مُنع فيها المسعفون من الوصول إلى أماكن الإغاثة، و(14) حالة تعرضت فيها طواقم ومتطوعو الهلال الأحمر لهجمات مباشرة. يُضاف لذلك الأزمة المالية المتجددة التي تعاني منها منظمة الأونروا، ووقف و/ أو تقليص المساعدات الانسانية التي تقدمها عدة مؤسسات دولية لسكان قطاع غزة كبرنامج الغذاء العالمي، والذي أعلن بشهر يونيو الماضي عن تعليق المساعدات الغذائية لأكثر من 200 ألف فلسطيني، أي حوالي 60% من الحالات المستفيدة، والتحذير من تعليق كامل نشاطاته الغذائية والنقدية مع نهاية شهر أغسطس الحالي حال استمرت الأزمة المالية. الأمر الذي سينعكس بشكل كارثي على مجمل حالة حقوق الإنسان للسكان في الأراضي المحتلة. وسيحد من قدرة المنظمات المختلفة التي تعمل في مجال العمل الانساني، على الاستجابة للحاجات الناجمة عن انتهاكات الاحتلال والحصار المستمر، مما يضعف من قدرته على الصمود.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، إذ تحيّي كلّ طواقم العمل الإنساني داخل فلسطين وخارجها، وإذ تثمّن عالياً دورها في توفير الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية والإغاثية للسكان، وإذ تؤكد على أن الاحتلال والحصار الإسرائيلي هو المسبب الرئيس للأزمات الإنسانية، وإذ تستنكر الصمت الدولي الذي يستغله الاحتلال بالإمعان في انتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مما يعمق الأزمة الانسانية التي يعيشها، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

1- الهيئة الدولية “حشد”: تحذر من تداعيات تسييس العمل الإنساني/ والعجز المستمر في تمويل خطة الاستجابة الانسانية الخاصة بالأرضي الفلسطينية، على واقع الفئات الأكثر هشاشة بالمجتمع الفلسطيني وبشكل خاص في قطاع غزة.

2- الهيئة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته نحو الضغط على سلطات الاحتلال، لجهة تحملها مسئولياتها الإنسانية تجاه سكان الإقليم المحتل وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك إنهاء احتلالها وحصارها للأراضي الفلسطينية المحتلة.

3- الهيئة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي ومجتمع الممولين بسرعة العمل من أجل تغطية العجز الكبير في برامج العمل الانساني، بالأراضي الفلسطينية بما يعزز الكرامة الإنسانية للسكان. وبالأخص للفئات الاجتماعية الضعيفة والمهمشة.

4- الهيئة الدولية “حشد”: تطالب بتعزيز التكامل والشراكة فيما بين المؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجال العمل الإنساني، واعتماد الرابطة الثلاثية بين الإغاثة والتنمية وصنع السلام، انسجاماً مع قرارات الشرعية فيما يتعلق بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وسيادته على موارده وثرواته.

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى