الهيئة الدولية “حشد” توجه رسالة إلى فرانشيسكا ألبانيز لوضعه في صورة أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
الرقم:121/2022
التاريخ: 23 أغسطس/ آب 2022م
اللغة الأصلية: اللغة العربية
خبر صحافي
الهيئة الدولية “حشد” توجه رسالة إلى فرانشيسكا ألبانيز لوضعه في صورة أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
وجهت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، رسالة إلى فرانشيسكا ألبانيز المقررة الأممية الخاص المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لوضعه في صورة المعاناة المستمرة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والانتهاكات المستمرة بحقهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الهيئة في رسالتها أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أفظع الجرائم بحق الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية، حيث يوجد داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي أكثر من (4600) أسير فلسطيني، من بينهم، 600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهناك من يحتاجون لمتابعة ورعاية صحية حثيثة ومستمرة.
كما أن هناك 500 أسير إداري لا يزالون يعانون لإنهاء ملف اعتقالهم الإداري من خلال مقاطعتهم محاكم الاحتلال الإسرائيلية لليوم الأكثر من (232) على التوالي، فهناك الأسير خليل عواودة (40 عاماً) من بلدة إذنا غرب الخليل يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الذي يزيد عن (153) رفضاً لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال، والذي يعاني من وضع صحي سيئ جداً.
وتابعت الهيئة الدولية “حشد”أن هناك 160 طفل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ممن تقل أعمارهم عن (18 عاماً) يتواجدون في سجون (الدامون، عوفر، مجدو)، التي تفتقد إلى كل مقومات الإنسانية، ومحرومين من أبسط حقوقهم، حيث أن 90% من هؤلاء الأطفال اعتقلوا من بيوتهم بعد منتصف الليل، وأنهم تعرضوا للضرب والإذلال والتنكيل، وجرى انتزاع اعترافات منهم بالقوة، واجبارهم على التوقيع على افادات باللغة العبرية، لا يعرفون مضمونها.
وبينت أن الأسرى الأطفال يحاكمون في محاكم عسكرية مثل الكبار، وتفرض عليهم أحكام رادعة وغرامات مالية عالية، ويفرض على عدد منهم الاقامات المنزلية، حيث أن حكومة الاحتلال الاسرائيلية لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة الأطفال، وتعتبرهم هدفاً لها، وتمارس بحقهم التعذيب بأساليب بشعة، وحاطه بالكرامة، فيتعرضون لشتى أشكال التعذيب والقمع والتنكيل والإهمال الطبي.
ونوهت الرسالة إلى أنه وبالتزامن مع الحملة العالمية للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير الطفل أحمد مناصرة (22 عاماً)، حيث أن الأسير مناصرة اعتقل طفلاً في العام 2015م، وكان في عمر (13 عاماً و9 أشهر)، ومن ذلك الوقت وهو أسير لدى الاحتلال الإسرائيلي، بعدما حكم بالسجن 12 عاماً، وهو من بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، حيث كشف التقرير الطبي مؤخراً أن الأسير أحمد مناصرة بحاجة ماسة إلى رعاية شخصية وعلاج نفسي، وهو بوضع صحي حرج وبإصابة بالغة في رأسه، إضافة إلى عزله في السجن الانفرادي لمدد طويلة، أدت إلى تضاعف المشاكل النفسية لديه وهو في عمر صغير.
ودعت الهيئة الدولية “حشد” إلى ضرورة التحرك واخذ مواقف علنية تجاه السياسات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؛ كوسيلة تضمن إلزام سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي الأفراج الفوري عن الأسرى المرضي والمضربين عن الطعام و الأسرى الأطفال والنساء؛ فضلا عن أجبار قوات الاحتلال وقف انتهاكاتها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والامتثال الأمين لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
أنتهى