الهيئة الدولية (حشد) توجه نداء عاجل للمؤسسات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي وقتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة
الهيئة الدولية (حشد) توجه نداء عاجل للمؤسسات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي وقتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة
وجهت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)، اليوم السبت نداء إنسانياً عاجلاً للمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، من أجل التحرك العاجل والفوري لإجبار قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي وقف تصعيدها الحربي و عملياتها الحربية الواسعة في قطاع غزة التي استهدفت عدد من المواقع الأمنية والأراضي الزراعية ومناطق مفتوحة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، وكذلك وقف قتل وإصابة المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، وممارسين حقهم في العودة المكفول بموجب القانون الدولي.
وأضافت الهيئة الدولية (حشد) أن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية شرعت إلى استهداف العديد من الأراضي الزراعية ومناطق مفتوحة ومقار أمنية ما أدي إلى مقتل أربعة فلسطينيين، ثلاثة من بينهم قتلوا جراء سقوط قذيفة بجوارهم، والرابع قتل أثناء مشاركته في مسيرات العودة، وذلك إلى جانب إصابة 210 متظاهر فلسطيني بجراح مختلفة، حول 80 مصاب من بينهم إلى المستشفيات في قطاع غزة، و130 جري معالجته في المشافي الميدانية.
وتابعت استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مقار أمنية أغلبها تقع في محيط أو قريبة من تجمعات سكنية مدينة، وذلك على امتداد محافظات قطاع غزة، رافقها تصعيد في وتيرة التهديدات التي أطلقها وما زال حتى اللحظة يطلقها عدد من المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدعوة لشن هجوم واسع على قطاع غزة، الأمر الذي يثير القلق من أن التصعيد الحالي مقدمة لعدوان أوسع في ظل صمت المجتمع الدولي.
وأشارت الهيئة الدولية إلى أن التصعيد الإسرائيلي الجاري هو الثالث من نوعه في غضون أيام قليلة، حيث أقدمت الطائرات الحربية ساعات عصر يوم السبت الموافق 14 يوليو/تموز 2018 الطائرات الحربية على استهداف مبني قيد الإنشاء يعود للمكتبة الوطنية، ويجاور هذا المبني منتزه ومساحة خضراء مخصصة للألعاب الأطفال والاهالي، ما أدي في حينه إلى مقتل الطفلين، أمير النمرة(15عاماً) و لؤي كحيل(16 عاماً) وإصابة 25 مواطن بإصابات مختلفة، كما أدي القصف العنيف إلى الحاق إضرار بالغة ومتوسطة بمسجد الكتيبة ومقر وزارة العدل، وعدد من المحال التجارية والأبراج السكنية المجاورة للمنطقة المستهدفة التي في عادة تكون في هذا التوقيت مليئة بالمارة والمتجولين، وجاءت هذه الجريمة في سياق تصعيد حربي إسرائيلي كان قد بدأ ساعات مساء يوم أمس الجمعة الموافق 13/07/2018، حيث شرعت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بتنفد العشرات من الهجمات الحربية الجوية مستهدفة عدد من المواقع الأمنية والأراضي الزراعية ومناطق مفتوحة في انحاء مختلفة من قطاع غزة.
ونوهت الهيئة الدولية إلى أن الأسبوع المنصرم، شهد جريمة إسرائيلية جديدة في إطار تشديد إجراءات الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أعلن الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين الموافق 16 يوليو / تموز 2018 إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل كلي، ويستثني فقط أدخال بعض من الأغذية والأدوية والمواد الطبية بإذن خاص، ووفقاً للقرار الجديد، عمدت قوات الاحتلال على تقليص المسافة الممسوح بها للصيد البحري في سواحل قطاع غزة إلى ثلاثة أميال بحرية بدلاً من ستة أميال، هذا، وكانت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي قد تأخذت قرار يوم الثلاثاء الماضي الموافق 10 يوليو/ تموز 2018 يقضي بإغلاق السلطات الإسرائيلية المحتلة لمعبر كرم أبو سالم جزئياً، ومنع دخول السلع والبضائع إلى قطاع غزة، مع السماح بشكل استثنائي بمرور بعض السلع الإنسانية (من بينها الغذاء والدواء)، كما قررت بموجب القرار السابق فرض حظر كلي على تصدير وتسويق كافة البضائع من قطاع غزة، وتقليص مسافة الصيد البحري من تسعة أميال بحرية إلى ستة أميال، وقد برر الاحتلال الإسرائيلي، اجراءاته الجديدة، أنها تأتي في إطار الرد على ما سمته القيام بإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه المناطق المحاذية لقطاع غزة.
وحذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)، من أن تكون هذه الهجمات مقدمة لعدوان أوسع سيدفع ثمنه المدنيين الفلسطينيين، في ظل صمت المجتمع الدولي المتواصل، وتدعوكم للعمل على تقويض المخططات الإسرائيلية الهادفة لاستمرار إراقة دماء المدنيين العزل والأبرياء والمتظاهرين السلمين في قطاع غزة، ووقف إعمال شريعة الغاب على حساب شريعة القانون، والعمل الجاد من ثني إسرائيل وقواتها الحربية، عن مواصلة سياسة قتل المدنيين واستهداف ممتلكاتهم المدنية، وتحثكم أيضا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في العودة، وحقه في تقرير المصير، وفقا لما هو مستقر علية في صلب القانون والعمل الدوليين.