أنشطة حشداخبار صحفية

أطفال غزة في عين العاصفة”: الهيئة الدولية “حشد” تنظم وقفة احتجاجية على شاطئ بحر غزة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية والمجاعة

التاريخ : 6 اب / اغسطس 2025

 

خبر صحافي 
أطفال غزة في عين العاصفة”: الهيئة الدولية “حشد” تنظم وقفة احتجاجية على شاطئ بحر غزة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية والمجاعة

 

نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” اليوم فعالية ميدانية على شاطئ بحر غزة، بمشاركة عدد كبير من الأطفال والنشطاء الحقوقيين، الذين رفعوا أصواتهم للمطالبة بوقف العدوان المستمر على قطاع غزة، والتنديد بالممارسات الوحشية التي تمارس ضد الطفولة الفلسطينية. حيث شهدت الفعالية حضور العديد من الأطفال الذين حملوا أوراقًا مكتوبًا عليها مطالبهم العادلة، حيث كانت العبارات الأكثر تكرارًا “حقي في التعليم”، “حقي في الصحة”، و”حقي في العيش بكرامة”.

وقد كانت الأجواء في الفعالية مشحونة بالعواطف، حيث تجمّع الأطفال في دائرة كبيرة على الشاطئ، ورفعوا أصواتهم مطالِبين بحياة أفضل ومستقبل أكثر أمانًا. كانت الرسالة قوية، واضحة، ومباشرة، تطالب العالم أجمع بالتحرك العاجل لوقف “حرب الإبادة” المستمرة التي يتعرض لها الأطفال في غزة.

الفعالية كانت بمثابة صرخة من أطفال غزة الذين يواجهون أسوأ الأزمات الإنسانية. وفقًا للتقارير الصادرة عن الهيئة الدولية “حشد”، فإن أكثر من 18,592 طفلًا فلسطينيًا قد استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، ما يعكس حجم الفاجعة والمأساة التي يعيشها الأطفال في غزة. كما أن عدد الأطفال الذين أصيبوا بلغ أكثر من 60 ألف طفل، بعضهم يعاني من إصابات خطيرة تسببت في إعاقات دائمة، مما يهدد مستقبلهم بشكل كامل. هذه الأرقام تشير إلى حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون في ظل الهجمات العشوائية المستمرة.

إضافة إلى ذلك، يتعرض الأطفال الفلسطينيون لظروف إنسانية وصحية كارثية. الهيئة الدولية أكدت أن حوالي 650 ألف طفل فلسطيني محرومون من التغذية السليمة، فيما تم نقل أكثر من 20 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب مضاعفات الجوع وسوء التغذية، وهو ما يزيد من حدة الوضع الصحي المتدهور. وفيما يخص الأطفال دون سن الخامسة، تشير الإحصائيات إلى أن 300 ألف طفل في غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء، بالإضافة إلى 150 ألف امرأة حامل ومرضع يحتاجون إلى مكملات غذائية أساسية لضمان صحتهم وصحة أطفالهم.

لكن الأزمة لا تقتصر فقط على الجوع أو الإصابة الجسدية، بل تشمل أيضًا الأضرار النفسية التي تلاحق الأطفال في قطاع غزة. تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من مليون طفل يعانون من اضطرابات نفسية جماعية نتيجة للصدمات المستمرة التي يتعرضون لها. معاناتهم تتضمن الاكتئاب الحاد والخوف المستمر من الموت، وسط قصفٍ متواصل ودمارٍ يحيط بهم من كل جانب. ومن جهة أخرى، أظهرت التقارير أن 97% من النساء في غزة تعرضن لصدمات نفسية بسبب استمرار العدوان، مما يزيد من حجم المعاناة النفسية بشكل غير مسبوق.

وفي كلمة خاصة ألقتها الناشطة الحقوقية رنا هديب ، أكدت أن ما يحدث في غزة هو جريمة ضد الإنسانية، لا يمكن للعالم أن يتجاهلها. وأضافت: “الأطفال في غزة يعيشون في ظروف غير إنسانية، حرب لا تميز بين طفل أو شيخ. نحن هنا اليوم لنطالب بوقف هذه المذبحة، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في أرض تحت الاحتلال.”

الهيئة الدولية “حشد” أشارت إلى أنها لن تتوقف عن توثيق الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين، بل ستستمر في الضغط على المجتمع الدولي لتوفير الدعم الإنساني العاجل للأطفال في غزة. الهيئة أكدت أيضًا أنها ستواصل تنظيم الفعاليات الاحتجاجية والفعاليات الميدانية في مختلف أنحاء العالم بهدف رفع الوعي الدولي بالوضع الإنساني في غزة، ودعوة الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف هذه المأساة.

بالإضافة إلى الوقفات الاحتجاجية، تعمل الهيئة على التنسيق مع منظمات إنسانية دولية لتقديم المساعدات الطبية والغذائية العاجلة للأطفال المتضررين في غزة. الهيئة تواصل حملتها الدولية لدعوة الأمم المتحدة إلى إرسال بعثات تحقيق دولية حول الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الأطفال الفلسطينيون في غزة، مطالبةً بتحقيق العدالة للأطفال الذين فقدوا حياتهم وأسرهم في هذه الحروب.

مطالب الهيئة الدولية “حشد” إلى المجتمع الدولي:

  1. وقف فوري للعدوان على قطاع غزة: مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف حرب الابادة على غزة التي تستهدف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، وتدمير البنية التحتية.

  2. فتح ممرات إنسانية آمنة: ضمان فتح ممرات إنسانية لتسهيل وصول المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل إلى كافة مناطق القطاع، وتلبية احتياجات الأطفال والنساء الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية.

  3. توفير الحماية الدولية للأطفال الفلسطينيين: دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون لأعمال القتل والتشويه والتهجير القسري.

  4. تحقيق دولي في الانتهاكات: المطالبة بإجراء تحقيق دولي شامل في الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الجرائم ضد الأطفال والنساء، وفتح محاكمات للمتورطين في هذه الجرائم.

  5. تقديم الدعم النفسي للأطفال والنساء: دعوة المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم النفسي العاجل للأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة للأزمة المستمرة، وتوفير برامج علاج نفسي للنساء اللواتي تعرضن للصدمة.

  6. تعزيز البرامج الإنسانية للأطفال في غزة: ضرورة تمويل ودعم برامج إنسانية مخصصة للأطفال في غزة، والتي تضمن توفير التعليم، الرعاية الصحية، والغذاء، بما يحفظ حقوقهم الأساسية في الحياة الكريمة.

  7. تحمل مسؤولية توفير الحماية للمدنيين: دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك تقديم الدعم السياسي والإنساني اللازم لوقف الأعمال الحربية الموجهة ضدهم.

  8. التزام المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الأمم المتحدة: دعوة الدول الكبرى والمؤسسات الدولية إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان، وإنهاء الاحتلال في غزة بشكل سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى