الهيئة الدولية (حشد) تحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار إغلاق المعابر وعودة جريمة الاستيلاء على المساعدات الإنسانية

التاريخ: 30 نيسان/أبريل 2025

بيان صحافي

الهيئة الدولية (حشد): تحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار إغلاق المعابر وعودة جريمة الاستيلاء على المساعدات الإنسانية

تُعرب الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) عن بالغ قلقها إزاء استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة والعقوبات الجماعية مواصلة اغلاق المعابر لليوم ٦٠ علي التوالي ومنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومنتظم، الأمر الذي دفع بقطاع غزة إلى حافة المجاعة الحادة ، في ظل انهيار شبه كامل لمنظومة الخدمات الأساسية، وعجز متزايد من المنظمات الأممية عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، في انتهاك فاضح لأحكام القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.

وتزداد الصورة قتامةً مع عودة جريمة الاستيلاء على المساعدات الإنسانية من قبل خارجين عن القانون، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً لكرامة المتضررين، وتعدياً خطيراً على حقوقهم المشروعة في الحصول العادل والمنصف على المساعدات الأساسية المنقذة للحياة.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تنظر بقلق بالغ تصاعد مظاهر الفوضى والانفلات الأمني في بعض مناطق قطاع غزة، بما يشمل اعتراض قوافل المساعدات، والاستيلاء عليها أو توزيعها بطرق غير عادلة وانتقائية ،  وإذ تحذر الهيئة من  الانجرار  نحو الفوضي وتهديد السلم الأهلي  من خلال انتشار مظاهر اخد القانون باليد وانتشار التشكيلات العصابية وارتفاع الاسعار والاحتكارات والسرقة ، واذ تدين الهيئة الانتهاكات الداخلية التي تعرض لها بعض المواطنين وحالات التعدي علي سيادة القانون ،  واذا تحدر من مخاطر الانزلاق الي الاقتتال الداخلي  جراء تعميق الأزمة الإنسانية وحالة الفوضى وانتشار ثقافة الكراهية والتعصب ولما لذلك من آثار كارثية تصبّ في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وتُقوض نضالات الشعب الفلسطيني من أجل حريته وكرامته، وإذ تؤكد على أن استمرار هذه الأوضاع يهدد بانهيار كامل للمنظومة الإنسانية في قطاع غزة، ويستلزم تحركاً عاجلاً من جميع الجهات المعنية؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

• الهيئة الدولية (حشد): تؤكد أن جريمة الاستيلاء على المساعدات الإنسانية وعرقلة وصولها إلى مستحقيها لا يمكن بأي حال من الأحوال تبريرها، وتُعد عاملاً رئيسياً في تعميق الأزمة الإنسانية، وتهديداً خطيراً للسلم الأهلي والاستقرار المجتمعي ويحب العمل علي متابعتها ومنعها ومحاسبة مرتكبيها.
• الهيئة الدولية(حشد) : تطالب الجهات الحكومية والمكلفين بانفاذ القانون في قطاع غزة بالعمل محاربة كافة مظاهر الفوضى والانفلات الأمني والسرقات ومظاهر اخد القانون باليد والاعتداء علي الحقوق بما يكفل حماية سيادة القانون والامن المجتمعي والانساني وتعزيز التعاون مع كافة الجهات والمكونات الوطنية والمجتمعية بما يحافظ على السلم الأهلي.
• الهيئة الدولية (حشد): تدعو الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ممارسة ضغط حقيقي وفوري من أجل إعادة فتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات دون قيود أو شروط، بما يتوافق مع التزامات القانون الدولي الإنساني.
• الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي والدول المانحة بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، عبر توفير حماية فعالة للمساعدات الإنسانية، وضمان وصولها العادل والآمن للمدنيين، وزيادة حجم الدعم بما يتناسب مع حجم الكارثة التي يعيشها سكان قطاع غزة.