
الهيئة الدولية (حشد) تحذر من ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال في غزة بسبب البرد القارس في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها ضحايا الإبادة الجماعية.
التاريخ: 25 شباط / فبراير 2025
اللغة الأصلية: العربية
بيان صحفي
الهيئة الدولية (حشد): تحذر من ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال في غزة بسبب البرد القارس في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها ضحايا الإبادة الجماعية.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تتابع بقلق بالغ ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال بسبب موجات البرد القارس التي تضرب مناطق القطاع.
حيث ووفقاً للمتابعة، فقد سجلت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2025 وفاة ثلاثة أطفال رضع خلال الساعات الأخيرة الماضية، فيما كان قد توفي 5 أطفال شمال القطاع خلال الأسبوع الماضي، بينما لا تزال ثلاث حالات أخرى في وضع صحي حرج يعانون من انخفاض حاد في حرارة الجسم نتيجة التعرض للبرد القارس وانعدام التدفئة في أماكن إيوائهم، حيث يقيم غالبية السكان داخل خيام مصنوعة من القماش المهترئ، وفي العراء، وبدون غطاء كافٍ وبدون توفر وسائل تدفئة، ما تسبب في اقتلاع مئات الخيام وغرق أجزاء واسعة من مراكز الإيواء والمخيمات بفعل الأمطار الغزيرة.
ويذكر أن الأطفال كانوا قد وصلوا إلى المستشفى في حالة “تجمد”، ما أدى إلى فشل في وظائف القلب والتنفس والكلى والدماغ، والذي أدى إلى وفاتهم على الفور، ليرتفع عدد الشهداء من الأطفال بسبب البرد منذ حرب الإبادة الجماعية إلى نحو 14 طفلًا.
وعلى الصعيد الآخر، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق من خلال منعها إدخال البيوت المتنقلة، والعدد الكافي من الخيام، الأمر الذي يعرقل توفير الإيواء العاجل للفلسطينيين ضحايا الإبادة الجماعية والمتضررين، وكذلك المواد الإغاثية الطبية، بالإضافة إلى حرمان المواطنين من توفير وسائل التدفئة، ومنع إدخال المعدات الثقيلة والوقود اللازم لإعادة عمل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، ورغم الضمانات المقدمة من قبل الوسطاء، فإنها تمعن في مواصلة سياسة العقاب الجماعي التي تهدف إلى وضع السكان في ظروف قد تؤدي إلى إهلاكهم أو إهلاك جزء من السكان، بما يرقى لجريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): وإذ تحذر من ازدياد معدلات الوفيات بحق الأطفال في قطاع غزة نتيجة البرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة، وإذ تؤكد أن إنقاذ الأطفال في غزة مسؤولية إنسانية عاجلة تتطلب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لوقف نزيف الأرواح البريئة عبر الضغط على سلطات الاحتلال لالتزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني، والذي يشمل إدخال الكرفانات حيث أصبح المأوى ضرورة إنسانية عاجلة لا يمكن تأجيلها لضمان الحد الأدنى من الكرامة والحماية لآلاف العائلات التي وجدت نفسها بلا مأوى، ودونما أي وسائل تقيها خطر الظروف الجوية القاسية، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
- الهيئة الدولية (حشد): تدعو الأمم المتحدة والدول الأطراف الثالثة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى التحرك الدولي العاجل لإدخال المساعدات الطبية والبيوت المؤقتة والخيام للنازحين، لتجنب وقوع المزيد من الضحايا، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن، وخاصة مع تحذيرات مترقبة حول اقتراب منخفض جوي جديد يهدد بمفاقمة الأزمة، مما ينذر بزيادة عدد الضحايا.
- الهيئة الدولية (حشد): تطالب بتعزيز الإغاثة والخدمات الإنسانية والصحية وتوفير الاحتياجات اللازمة للنازحين قسرًا الناجين من الإبادة الجماعية، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
- الهيئة الدولية (حشد): تطالب الوسطاء والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتهم الكاملة في إلزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
- الهيئة الدولية (حشد): تطالب بتفعيل مسارات محاسبة المسؤولين الإسرائيليين وشركائهم أمام القضاء الدولي.