خلال منتدى حواري لحشد: اكد المشاركون علي ضرورة وقف الإبادة الجماعية وتعزيز الصمود بقطاع غزة و التوافق علي خطة لإدارة المرحلة الانتقالية وحماية المصالح الوطنية.
التاريخ : 20 ديسمبر 2024
خبر صحافي
خلال منتدى حواري لحشد: اكد المشاركون علي ضرورة وقف الإبادة الجماعية وتعزيز الصمود بقطاع غزة و التوافق علي خطة لإدارة المرحلة الانتقالية وحماية المصالح الوطنية.
العشرات من ممثلي الفصائل والمجتمع المدني والخبراء الفلسطينيين والعرب المشاركين في المنتدى الحواري الذي نظمته الهيئة الدولية حشد يؤكدون:
- ضرورة العمل من اجل وقف الإبادة الجماعية، وتعزيز الاستجابة الإنسانية بما يعزز صمود الناس في قطاع غزة وضمان التعافي للقطاعات الخدمية وإعادة الاعمار
- التوافق الوطني على خطة لإدارة المرحلة الانتقالية بما يشمل تشكيل إدارة محلية خدمية منعا للفراغ ، ولحين الاتفاق على حكومة كفاءات وطنية بصلاحيات كاملة.
- حماية المصالح الوطنية، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية والارتقاء إلى مستوى التحديات الإنسانية والوطنية أولويات الفلسطينية.
جاء ذلك ضمن اعمال المنتدى الحواري الذي ناقش ” واقع ومستقبل قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الجماعية واستمرار الانقسام والمتغيرات الإقليمية”. والذي نظمته الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني يوم امس وعبر تقنية الزووم بمشاركة اكثر من 60 من ممثلي القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء والحقوقيين والخبراء والباحثين من كافة القطاعات والتجمعات الفلسطينية وخاصة قطاع غزة وعدد من الخبراء العرب وممثلي المؤسسات الدولية.
حيث استهل اعمال المنتدى بالترحيب بالمشاركين من قبل د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة وبتوجيه التحية لأبناء قطاع غزة الصامدين المحاصرين والنازحين في ظل الحرب الافناء والابادة، مترحما على الشهداء ، ومقدما وصفا شامل لواقع قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الجماعية، مطالبا بتفعيل الحوار والعمل الوطني الشامل بين كافة الفصائل الفلسطينية وتنفيذ اتفاقات القاهرة وبكين وموسكو، وتشكل وفد موحد للمفاوضات ، ومواصلة الضغط الشعبي لضمان التوافق الوطني على تشكيل حكومة كفاءات وطنية وفي حال تعذر ذلك لاي أسباب يجب التوافق على هيئة من الكفاءات الوطنية لتجنيب قطاع غزة الذي شكل الحامي والرافعة للمشروع الوطني مخاطر الانهيار والاهلاك والتهجير ، وبما يضمن مواجهة جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية وصولا لوقفها ، وتعزيز صمود الناس وإدارة المرحلة الانتقالية وفقا لمقتضيات الاستجابة للأولويات الوطنية والإنسانية لحين تحقيق المصالحة ، وتوفير الظروف لأجراء الانتخابات الشاملة في كل المؤسسات الوطنية او إعادة تشكليها وفقا لأسس الشركة والديمقراطية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وأعاد عبد العاطي التذكير بمحاور النقاش التي شملت عدة تساؤلات تتمثل فيما يلي:
- ما العمل على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي؟ لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات سكان القطاع في ظل واقع الإبادة والتطهير العرقي، وما هي فرص وقف إطلاق النار وحرب الإبادة؟
- ما هي السيناريوهات المتوقعة لمستقبل القطاع في ضوء تعدد وتنوع المقاربات الإسرائيلية والأمريكية والعربية والدولية، وغياب التوافق الفلسطيني؟
- في ضوء فشل حوارات المصالحة هل ما زال هناك أفق للتوافق الوطني على خطة ورؤية شاملة للمرحلة الانتقالية في قطاع غزة، بما في ذلك وفد وحكومة أو هيئة موحدة وصولا لإعادة بناء كل مؤسسات النظام السياسي على أسس الشراكة والديمقراطية، وما هي المخاطر والبدائل في حال عدم الاتفاق؟
- ما المطلوب فلسطينا وعربيا ودوليا للتصدي لجرائم ومخططات الاحتلال الإسرائيلي وحماية الحقوق الفلسطينية، ومواجهة التحديات الوطنية والإنسانية خاصة في قطاع غزة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
حيث نقاش المجتمعين المحاور السابقة وقدموا جملة من المدخلات والتوصيات التي أكدت علي :
في ختام اعمال المنتدى اوصي المشاركين بضرورة استجابة القيادات الفلسطينية الى كل النداءات الوطنية وللجهود المصرية المشكورة بوضع مصلحة الشعب الفلسطيني في قمة اولوياتهم من خلال تحقيق التوافق على خطة لإدارة المرحلة الانتقالية بشكل يكفل موقفا موحدا في مواجهة المخاطر الوطنية والإنسانية، بما يزيل الذرائع من الاحتلال والتي يستخدمها لعدم إيقاف الحرب، عبر تبني رؤية وطنية فلسطينية مشتركة تشمل على :
1-إعطاء الأولوية لإنهاء العدوان والإبادة والتهجير في غزة ضمن اتفاق سياسي يضمن عدم إخضاع قطاع غزة للسيطرة الاحتلالية الإسرائيلية ، والتوافق على خطة وحكومة انتقالية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفقا لمحددات اتفاق بكين واتفاقيات المصالحة السابقة بما يضمن قطع الطريق على محاولات فرض الرؤية الإسرائيلية ويحد من التدخلات الإقليمية والدولية السلبية على القضية الفلسطينية، وبما في ذلك الاتفاق على تشكيل وفد تفاوضي موحد لوقف حرب الإبادة وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وفتح المعابر وإطلاق سراح الأسرى، وتشرف الحكومة او الهيئة الانتقالية على دعم الإغاثة الإنسانية العاجلة وتعزيز الصمود الإنساني وتوفير الخدمات، وحماية الامن والسلم الأهلي، والاشراف على عمليات إعادة الاعمار من خلال نهج يقوم على الشراكة الفلسطينية والعربية والدولية والشفافية والحوكمة لضمان استدامة الدعم المالي وتوفير الخبرات الفنية والمعدات والاستدامة للدعم والموارد المالية .
2-حشد المواقف العربية والدولية الداعمة لوقف إطلاق نار نهائي وشامل، ويرفض فكرة التهجير، ويدفع باتجاه تطبيق القرارات الدولية وتدويل الصراع و تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية والعربية واستقطاب الدول والتحالفات المؤيدة للقضية الفلسطينية لتشكيل حائط صد امام مخططات الاحتلال الإسرائيلي وقيادة حملة دولية لفرض العقوبات على دولة الاحتلال ومحاسبة قادتها امام القضاء الدولي وبما يضمن عدم افلاتهم من العقاب وانصاف لضحايا جريمة الإبادة الجماعية، و لضمان تامين الدعم السياسي والدبلوماسي لإنجاح عقد المؤتمر الدولي الذي دعت اليه الجمعي العامة للأمم المتحدة خلال العام القادم بما يوفر الاطار للضغط لتحقيق حل يضمن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية.
وفي ختام اعمال المنتدي .شكر الدكتور صلاح عبد العاطي المشاركين مثمنا المداخلات مؤكدا على أهمية اخدها بنظر الاعتبار من قبل جميع المعنيين وأصحاب الواجبات الوطنية والدولية معتبرا بانه من الخيانة اعتياد المشهد القائم في قطاع غزة من حرب بالغة الوحشية في القطاع وخاصة شمال القطاع ودفع قطاع غزة لحالة الفوضى انعدام الامل في الحياة فيه ، ما يتطلب العمل لوقف الإبادة الجماعية وتعظيم الاستجابة الإنسانية بكافة اشكالها، وضمان جسر متدفق من المساعدات الإنسانية من خيم و غذاء وعلاج وغيره من الاحتياجات من بيوت مؤقتة ومساعدات وإعادة تشغيل القطاعات الخدمية، مطالبا بسرعة التوافق على رؤية فلسطينية كاملة، سواء بتشكيل حكومة كفاءات او الاتفاق على تشكيل لجنة خدمية ومجلس فلسطيني لإغاثة واعمار القطاع ، موضحا الى أهمية متابعة مخرجات المنتدي من جميع المشاركين حيث تم الاتفاق على اصدار نداء وطني يدعو ويطالب ببذل كافة الجهود الوطنية والعربية والدولية، واتخاذ التدابير العاجلة لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وتعزيز الاستجابة الإغاثية، ودعم فرص التوافق الوطني على خطة ورية لإدارة المرحلة الانتقالية تأخذ بنظر الاعتبار كافة التحديات والمخاطر والفرص بما يكفل عدم وجود فراغ فلسطيني في اليوم التالي .