الهيئة الدولية (حشد) تُطالب بوقف جرائم الإبادة والتهجير والحصار والتجويع التي يقترفها جيش الاحتلال بحق شمال قطاع غزة
خلال رسالة عاجلة..
التاريخ: 7تشرين الثاني/نوفمبر2024
اللغة الأصلية / اللغة العربية
خبر صحافي
خلال رسالة عاجلة
الهيئة الدولية (حشد) تُطالب بوقف جرائم الإبادة والتهجير والحصار والتجويع التي يقترفها جيش الاحتلال بحق شمال قطاع غزة
طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، بسرعة التدخل لوقف الانتهاكات وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، و”ردع إسرائيل” عن جرائمها، ووقف الانتهاكات الموجه بحق الفلسطينيين، ومساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات، ووقف جرائم الإبادة والتهجير والحصار والتجويع.
جاء ذلك خلال الرسالة العاجلة التي وجهتها إلى كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة
وأكدت الهيئة الدولية (حشد) على أنه لليوم 398 لازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها الحربي وجرائم الإبادة الجماعية الوحشية، وارتكاب المجازر بحق المدنيين والتي خلفت قرابة (43) ألف شهيد، بنسبة 4% من السكان البالغ عددهم 2،3 مليون، وإصابة أكثر من (104) ألف مواطن، واعتقال 7000 مواطن، وتدمير 85% من المنازل والمنشأت المدنية فيما تواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية استهداف وقصف المنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين وبشكل موسع ودون سابق إنذار.
وبينت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة بعمليات التطهير العرقي، والإبادة الجماعية لليوم الـ 35 على التوالي، والمفروض على 100 ألف مواطن في شمال القطاع، حيث تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف واستهداف العائلات الفلسطينية في المنازل ومراكز الإيواء دون سابق إنذار، ونسف المربعات السكنية حتى بوجود الأهالي، واستمرار عمليات التهجير القسري بالإجبار وتحت تهديد السلاح من الشمال إلى جنوب غزة، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية وعمل المنظمات الانسانية وامدادات الوقود اللازمة لتشغيل أبار المياه، وخدمات الاتصالات ومولدات المستشفيات، مرتكبة إلى الآن 68 مجزرة ضد العائلات والنازحين قسراً، واستهدف منها 42 مركز إيواء أدت حصيلتها إلى استشهاد ما يزيد عن 2000 شهيداً، ومفقود، وحوالي 5000 إصابة ومئات المفقودين، و 100 ألف مواطن تم تهجيرهم قسراً لغاية الآن في العملية العسكرية المستمرة في شمال قطاع غزة، ولايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم لإخراجهم، عدا عن اعتقال عدد من الأطقم الطبية والدفاع المدني وكل الرجال الموجودين بالمستشفيات والتنكيل بهم واحتجازهم، وإجبار النساء على النزوح القسري لمدينة غزة وجنوب القطاع.
ونوهت (حشد) إلى أن تكرار جرائم الاقتحام وبذات المنهجية الاجرامية في مراكز الإيواء والتي تم استهدافها ومحاصرتها تباعاً وتطويقها بالدبابات، وإجبار من فيها على النزوح خارج شمال غزة بعد المرور على حواجز التفتيش والانتظار لساعات قبل السماح للنساء والأطفال لاستكمال رحلة النزوح القسري بألم وغصة وخوف على رجالهم وأبنائهم الذين تم احتجازهم والتنكيل بهم والتحقيق معهم واعتقال العشرات منهم، ونقلهم بالشاحنات ومشياً على الأقدام إلى أماكن مجهولة.
فيما أفاد شهود عيان عن ارتكاب عمليات قتل ميداني بحق بعض النازحين، وأيضا تلقت الهيئة إفادات حول استخدام المدنيين كدروع بشرية أمام الدبابات وفي موقع قوات الاحتلال في شمال غزة، فيما لا يزال قرابة 100 ألف من سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت جوعًا نتيجة منع إدخال أي مساعدات منذ 33 يومًا، عدا عن استهداف الطائرات المسيرة “كواد كابتر” لكل شيء يتحرك بما في ذلك استهداف النازحين خلال مرورهم في الشوارع الى مدينة غزة، كسياسة مستمرة لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري بحق الفلسطينيين.
وأشارت الهيئة الدولية (حشد) إلى تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي محاصرة شمال قطاع غزة (بيت لاهيا – مخيم جباليا – جباليا البلد) وتدمير مراكز الإيواء والمستشفيات المتبقية وهي (كمال عدوان والعودة والإندونيسي)، واستمراره بتهديدها بالإخلاء من المرضى والأطقم الطبية تمهيداً لاستهدافها يما يعني وقف كل الخدمات الصحية، ما يهدد حياة الجرحى و المرضى جراء عدم توفر الإمكانيات و الخدمات، واجبار السكان النازحين على اخلاءها قسرا تحت تهديد السلاح، والنزوح إلى جنوب القطاع، في صناعة نكبة جديدة لتطبيق خطة الجنرالات وافراغ شمال غزة من السكان، يرافق كل ذلك مواصلة قوات الاحتلال فرض الحصار الخانق والتجويع والتعطيش على أكثر من 100 ألف مواطن مازالوا متواجدين في شمال القطاع، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية وعمل المنظمات الانسانية وامدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه وخدمات الاتصالات ومولدات المستشفيات التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهدافها بالحرق والتدمير والقصف والمحاصرة واطلاق النار عليها بهدف اخرجها عن الخدمة، في مفاقمة للكارثة الإنسانية التي باتت تفتك وتهدد ارواح المرضى والجرحى وكبار السن والنساء والأطفال.
وبينت أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يُمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب، والتي كفلت حماية أرواح وممتلكات المدنيين وقت الحرب، و اتفاقية لاهاي، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية وباقي معايير حقوق الإنسان، كما وتعد الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال في إطار الأعمال الانتقامية والعقاب الجماعي للفلسطينيين انتهاكاً للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949.
وختمت بالتأكيد على أن استمرار العجز والتقاعس الدولي لوقف جرائم حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين لأكثر من عام ما هو إلا ضوءاً أخضرا لإسرائيل لاستكمال جرائمها، لذلك فإن الهيئة الدولية “حشد” تعيد التأكيد على مسؤوليتكم كمجتمع دولي وكمنظمات دولية على التدخل الفوري والانساني لحماية المدنيين ووقف العدوان الغاشم على القطاع، وجرائم الإبادة والتهجير والحصار والتجويع.
ودعت للعمل بجدية لضمان فتح ممرات آمنة لتدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية، وتفعيل مسارات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات على دولة وقادة الاحتلال الإسرائيلي، بما يضمن منع افلات قادة الاحتلال من الحساب، وانفاذ تدابير محكمة العدل الدولية.
أنتهى