اخبار صحفيةالرئيسيةمهمنداءات

الهيئة الدولية (حشد): الأوضاع الإنسانية للنازحين داخل الخيام ومراكز الإيواء بحاجة لتدخل دولي لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية

التاريخ:21 سبتمبر/ أيلول 2024

اللغة الأصلية: اللغة العربية

خبر صحافي

خلال نداء عاجل

الهيئة الدولية (حشد): الأوضاع الإنسانية للنازحين داخل الخيام ومراكز الإيواء بحاجة لتدخل دولي لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية

دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد) لبذل المزيد من الجهود والتدابير نحو وقف جرائم العدوان والإبادة المستمرة في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات والاحتياجات الانسانية والمستلزمات الطبية، وبالأخص توفير الملابس الشتوية والخيام والشوادر، وجميع المستلزمات التي تحمي الشعب من مضاعفات فصل الشتاء،  وتوفير الحماية الدولية  للفلسطينيين، وعزل ومقاطعة “دولة الاحتلال الإسرائيلي” وفرض العقوبات عليها ودعم مسار محاسبة قادتها وجنودها أمام القضاء الدولي، والتعامل معها بوصفها دولة مارقة؛ وتفعيل التدخل الدولي الانساني لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة.

جاء ذلك حلال النداء العاجل الذي وجهته الهيئة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، رئيس مجلس حقوق الإنسان، المفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتل، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان الدولي والعربي.

وأشارت الهيئة الدولية (حشد) إلى القوات الحربية الإسرائيلية حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وذلك للشهر الثاني عشر على التوالي؛ دون ان يستطيع العالم وقف أكبر وأبشع جريمة إبادة تمارس في العصر الحديث، فمازالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تستخدم كل ما لديها من أسلحة ومعدات حربية وبشكل واضح وممنهج ومنظم لاستهداف المدينين وممتلكاتهم المدنية، وخاصة مراكز الايواء والمنازل السكنية الواقعة وسط أحياء مكتظة بالسكان، بهدف قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد العائلات وإجبارهم بشكل قسري على النزوح الداخلي المتكرر.

وبينت أن الاحتلال ارتكب خلالها 4650 مجزرة بحق المدنيين، الامر الذي تسبب في مقتل واستشهاد وفقدان قرابة 50 الف مواطن، 70% منهم هم أطفال ونساء، واصابة أكثر من 91 الف اخرين بجرح متفاوتة، كما وتسببت الهجمات الحربية في تدمير 85% من المنازل والممتلكات و الاعيان المدنية والبنية التحية بهدف تحويل قطاع غزة لمنطقة منكوبة غير صالحة للحياة ، وترافق كل ذلك مع استمرار العقوبات الجماعية بقطع امدادات الكهرباء والمياه وخدمات الاتصالات، واعاقة دخول المساعدات الإنسانية من غذاء و ملابس و أحذية و مستلزمات طبية و أدوات نظافة، ما فاقم من المأساة الانسانية الكارثية التي يعانيها أهل القطاع بتلاشي أدنى متطلبات وأسباب الحياة.

ونوهت خلال النداء إلى أنه مع اقتراب فصل الشتاء، فإن الوضع الإنساني للنازحين يزداد سوءا، سواء المتواجدين في الخيام المهترئة أو داخل مراكز الإيواء و المدارس أو في أماكن قريبة إلى شاطئ البحر و في أماكن مفتوحة معرضة للهواء و الامطار، بالإضافة إلى أن هناك نقص شديد في الخيام والشوادر ونقص الأحذية والملابس الشتوية وحفاضات الأطفال (البامبرز) ووسائل التدفئة، مما يعرض حياة النازحين للخطر ولاسيما الأطفال والنساء، وأغلب النازحين يعيشون في  خيم قماش وخيم من الشوادر، والتي تعرضت طوال فترة الصيف لحرارة الشمس الأمر الذي أدى إلى اهترائها وتمزقها وأصبحت لا تصلح للعيش بداخلها.

وأكدت أن 90%من الأسر في قطاع غزة الذين باتوا نازحين والبالغ عددهم قرابة 2 مليون نسمة وخاصة الأطفال والنساء، من الأمراض والاوبئة الصحية جراء نقص وشح الأدوية والغداء ومياه الشرب، وعدم توفر الخيام الصالحة للإيواء وارتفاع الأسعار، وقلة مياه النظافة عدا عن غياب الخصوصية للنساء والاسر ونقص الأغطية والفرشات.

وجددت الهيئة الدولية (حشد) التأكيد على أن استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة والفشل الدولي والإنساني في وقفها ووقف الكارثة الإنسانية وباقي جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وهو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، والعجز عن انهاء الاحتلال الإسرائيلي وانفاذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويد قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي والمالي من الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية غير خلاف القانون الدولي.

وترى الهيئة الدولية (حشد) أن الصمت والعجز الدولي لوقف الحرب وإنهاء استمرار الاحتلال بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لاستمرار استباحة القانون الدولي ورفض انفاذ قرارات الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية؛ وكذلك يعتبر اشتراك واضح في جريمة إبادة الشعب الفلسطيني.

وختمت الهيئة النداء بالإشارة إلى أن الضعف والعجز الدولي الانساني وافشال دولة الاحتلال الإسرائيلي كل الجهود الدولية وجهود الوسطاء لوقف العدوان، يتطلب اعتماد مقاربة التدخل الدولي الانساني وتفعيل كل الاليات التعاقدية وغير التعاقدية لحماية حقوق الانسان، وسرعة التحرك الفردي والجماعي على كافة المستويات لوقف الابادة الجماعية، وضمان حماية الفلسطينيين ومنع مزيد من الجرائم الدولية بحقهم.

أنتهى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى