في اليوم العالمي للآجئين.. الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للآجئين الفلسطينيين

في اليوم العالمي للآجئين.. الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للآجئين الفلسطينيين

موقع حشد
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

في اليوم العالمي للآجئين..

الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للآجئين الفلسطينيين

يصادف يوم 20 يونيو2024 اليوم العالمي للاجئين، والذي أعلنته الأمم المتحدة في ديسمبر 2000، تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم، بهدف تسليط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من أوطانهم بفعل الاحتلال والصراعات. كما يعتبر يوم اللآجئ العالمي مناسبة لحشد التعاطف والتفهم لمحنتهم وتقدير عزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم واحتياجاتهم وأحلامهم، بما في ذلك المساعدة في تعبئة الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة.

وتكتسي هذه المناسبة أهمية قصوى هذا العام، في ظل استمرار جريمة التهجير القسري والإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة الذي حولته قوات الاحتلال الإسرائيلي الي منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة بهدف تهجير سكانه الذين باتوا يعيشون ظروف كارثية جراء العقوبات الجماعية واستخدام سلاح التجويع بحقهم ومنع وعرقلة دخول المساعدات وتوزيعها وإعاقة عمل المنظمات الدولية الإنسانية وخاصة وكالة الغوث الدولية التي تتعرض لحملة إسرائيلية شرسة لوقف عملها في الأراضي الفلسطينية، في مواصلة لمخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تتنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948، باصرارها علي رفض انفاذ عشرات القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 194، والتي أكدت على ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها، بفعل جرائم التهجير المنظمة والممنهجة والتي لا يزال تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي حتى تاريخنا الحالي، والتي نجم عنها تشريد وتشتيت سكان قطاع غزة داخل القطاع وخارجه عدا عن تشتيت الشعب الفلسطيني في أصقاع العالم. وما أشبه اليوم بالبارحة، حيث لا تزال سلطات الاحتلال تمعن في ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي وصناعة نكبة جديدة في قطاع غزة ، كما وتواصل سياسات الاستيطان الاستعماري ومصادرة وضم الأراضي الفلسطينية، واقتلاع الأشجار وهدم المنازل وتهويد مدينة القدس والإسراف سرقة الموارد الفلسطينية وغيرها من الأنماط المحظورة، وخير شاهد على ذلك، ما يجري جرائم القتل الميداني و اقتحام المخيمات في الضفة الغربية الفلسطينية وارتكاب المجازر وبناء المستوطنات واعتداءات المستوطنين واقتحام المسجد الأقصى وتكثيف حملات الاعتقال التعسفي ، وعلى صعيد قطاع غزة فقد فاقم العدوان المدمر وحرب الإبادة الجماعية الذي شنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للشهر التاسع ، من معاناة اللاجئين الفلسطينيين على مختلف الأصعدة، كما وأدى لتشريد ونزوح ما يزيد عن (95%) من سكان غزة بسبب العمليات العسكرية الوحشية التي طالت المدنيين وممتلكاتهم ، وادت حتي الآن الي مقتل واستشهاد وفقدان اكثر من 50 الف شهيد واصابة اكثر من 87 الف جريح واعتقال قرابة 11 الف مواطن لازال منهم 6000 معتقل في سجون سرية يمارس بحقهم التعذيب والحرمان من كل الحقوق .

إن قضية اللجوء العالمي هي قضية مترابطة مع قضية اللاجئ الفلسطيني باعتبارها أكبر قضية لجوء عالمية، وباعتبار أن حق اللاجئ في العودة إلى دياره، وتمكينه من ممتلكاته والتعويض هي الحقوق المشتركة بين اللاجئين كافة، وأن هذه الحقوق لا تسقط بالتقادم، وهي حقوق فردية وجماعية. استناداً للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وبحسب تعريف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين هم أولئك الأشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين خلال الفترة ما بين حزيران 1946 وحتى أيار 1948، والذين فقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتهجير القسري 1948. وتقدر أعداد اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للأونروا ما يقارب من 6 مليون لاجئ فلسطيني حول العالم، يعيش ثلثهم في 58 مخيم معترف به للاجئين، في كل من الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. وتمتاز أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والخدمية والتعليمية في المخيمات عموماً بالقاسية والكارثية، وبظروف الحياة المكبلة وبنية تحتية غير ملائمة تفتقر لأدني مقومات الحياة الآدمية.

ولقد فاقمت حرب الإبادة الجماعية المتواصلة علي قطاع غزة من أوضاع اللاجئين والنازحين الفلسطينيين على مختلف الأصعدة، سيما وأنها أتت على سبل عيش وممتلكات اللاجئين، وعرّضتهم للمجازر وتدمير المنازل والمنشآت المدنية وللمجاعة والعطش وانتشار الأمراض والنزوح القسري المتكرر وهو ما زاد أوضاعهم القاسية قساوة.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، وفي هذا المقام إذ تحمل المجتمع الدولي مسئولية التقاعس عن انهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة وجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري بما في ذلك العجز الدولي المتراكم عن إيجاد حلول عملية لقضية اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، الأمر الذي تسبب في استمرار محنة ومعاناة واضهظاد اللاجئين الفلسطينيين الذين باتوا بلا حماية داخل الاراضي الفلسطينية وخارجها، وإذ تؤكد على أن هذه الحقوق الفلسطينية وحقوق اللاجئين غير قابلة للتصرف، بما في ذلك حقهم في تقرير المصير وحق العودة إلى ديارهم التي شردوا منها والتعويض.

وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الجمعية العامة 194، وقرار مجلس الامن 237، وإذ تؤكد أيضاً على وضوح القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين وضرورة تمتعهم بكل الحقوق الواردة في اتفاقية حماية حقوق اللاجئين ، وأن العقبة الرئيسة أمام التقيد بها وتنفيذها هو استمرار انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لها والسياسات الدولية القائمة والمنحازة، والتي تتمثل بعدم جدية المجتمع الدولي في التعامل مع هذه القضية، ومساءلة دولة الاحتلال عن جرائهما بحق اللاجئين الفلسطينيين، وعليه فأنها تسجل وتطالب بما يلي:

الهيئة الدولية (حشد)، تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة لتحمل مسؤولياتهما بالانخراط الجاد لوقف الإبادة الجماعية المتواصلة بحق سكان غزة من ناحية ولجهة وضع حد لمعاناة النازحين قسرا واللاجئين الفلسطينيين من ناحية أخرى، بما في ذلك تقديم الدعم الانساني و السياسي والقانوني لتأمين حقوقهم وفي مقدمتها حقهم في العودة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الجمعية العامة 194، وقرار مجلس الامن 237.

الهيئة الدولية (حشد)، تشدد على ضرورة تشكيل حائط صد فلسطيني وعربي ودولي لمواجهة مشاريع التهجير والحلول التصفوية لقضية اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، وكافة الحلول التي تقوض قواعد القانون الدولي ذات الصلة.

الهيئة الدولية (حشد)، تجدد موقفها الرافض بحزم لكل محاولات تقويض عمل منظمة “الأونروا”، أو إعادة تعريف اللاجئ بما يتساوق مع محاولات التصفية، لما تمثله الأونروا واللاجئ الفلسطيني من شاهد أكبر على أبشع عملية تهجير قسري العام 1948.

الهيئة الدولية (حشد)، تدعو لتبني مضمون هذا البيان من قبل المجتمع الدولي، والقيام بكافة الاجراءات الدولية لضمان الاستجابة لمطالب وحقوق اللاجئين والنازحين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وفي بلدان الشتات، بما يشمل العمل الجاد لوقف الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية لوقف حالة المجاعة والعطش والأمراض والأوبئة في اوساط النازحين، وتسهيل ودعم عمل الأونروا، وضمان مد ولايتها واستدامه تمويلها بما يعزز قدرتها علي إغاثة اللاجئين والاستجابة الإنسانية لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين.

الهيئة الدولية حشد تدعو الامم المتحدة وكالة الغوث والمفوضية العليا للاجئين والدول المستضيفة لدعم النازحين قسرا من قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية داخل القطاع وخارجه اسؤة بباقي اللاجئين الذين تقطعت بهم سبل الحياة وتوفير الحد الأدنى من الحماية لهم في ظل تردي أوضاعهم

رابط مختصر