بدعوة من أمين حزب حُماة الوطن بالمنوفية.. رئيس الهيئة الدولية (حشد) يُشارك في الندوة التثقيفية السياسية حول جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ
خبر صحافي
بدعوة من أمين حزب حُماة الوطن بالمنوفية..
رئيس الهيئة الدولية (حشد) يُشارك في الندوة التثقيفية السياسية حول جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ
شارك عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) في الندوة التثقيفية السياسية التي نظمتها أمانة حزب حُماة الوطن بالمنوفية حول جهود الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ، بحضور النائب أحمد بهاء شلبي أمين الحزب بالمحافظة، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، وقد أدار الحوار الإعلامي أحمد شلبي أمين أمانة مركز السادات بالحزب بالمحافظة.
وافتتحت الندوة بالسلام الوطني المصري، ومن ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الفلسطينيين رئيس، والمصريين والعرب.
ورحب النائب أحمد بهاء شلبي بالترحيب بالحضور، والتأكيد على دور مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، وأن هذه الندوة تأتي للتأكيد على الدعم الحزبي والشعبي المصري للقضية الفلسطينية.
وأشاد بالدور الهام للهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) ورئيسها د. صلاح عبد العاطي ودوره الوطني والحقوقي والقومي .
من جهته تحدث عبد العاطي في كلمته عن أوضاع في الشعب الفلسطيني، وتداعيات حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الثامن والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وفقدان 50الف مواطن، وإصابة أكثر من 80 آلف اخرين، وحالة التهجير القسري المتكرر التي تعرض ولازال يتعرض لها سكان القطاع البالغ عدهم 2.3 مليون نسمة، إضافة إلى تدمير المنازل والمنشآت المدنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والآثار والمحلات التجارية والمزروعات والبيئة، وأبار المياه وبهدف تحويل قطاع غزة لمنطقة منكوبة وغير صالحة للحياة، وإلقاء قرابة 100ألف طن من المتفجرات على القطاع، واستخدام أسلحة محرمة دولياً، وارتكاب 3500 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، واعتقال قرابة 6000 شخص والتنكيل بهم وتعذيبهم ونقلهم لأماكن مجهولة في جريمة الاختفاء القسري.
وشدد عبد العاطي على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحللت من كل قواعد القانون الدولي الإنساني، ومواثيق حقوق الإنسان، ورفضت انفاذ قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات الامم المتحدة، واعاقت ولاتزال ادخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود لقطاع غزة في استخدام لسلاح التجويع بحق المدنيين.
وعرض عبد العاطي إلى جرائم الاحتلال في الضفة الغربية والقدس من استيطان وتهويد واعتقالات واعتداءات على المخيمات والمدن الفلسطينية، وضم أجزاء من الضفة الغربية لدولة الاحتلال.
وتطرق إلى جرائم الإبادة والتطهير العرقي منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي ، ورفض إسرائيل المتكرر لإنفاذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وعدوانها على الدول العربية وفلسطين، وعدم احترامها للاتفاقيات الدولية والقانون الدولي واستمرار تصرفها كدولة مارقة تمارس العنصرية وإرهاب الدولة المنظم، معللاً ذلك إلى الدعم الأمريكي السياسي والعسكري والمالي والانحياز الأوربي من الدول ذات الخلفية الاستعمارية، واستمرار عوامل الضعف العربي والانقسام الفلسطيني الذي أكد علي ضرورة تجاوزه والاستجابة إلى الجهود الشعبية والمصرية المطالبة باستعادة الوحدة في مواجهة التحديات الوطنية والإنسانية.
وتوسع عبد العاطي في السرد التاريخي لدور مصر الريادي في دعم الحقوق الفلسطينية، معرجاً على معظم المحطات التاريخية لمواقف مصر حكومةً وشعباً في دعم فلسطين، ودعم الأمن القومي العربي والمصري كون القضية الفلسطينية قضية مصرية كما هي قضية العرب وكل حر في العالم .
ونوه إلى أهمية مواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورفضه مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين واستمرار العدوان الإسرائيلي علي القطاع، ومطالبته بحل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وما قدمته مصر من مساعدات عبر معبر رفح البري الذي كان شريان الحياة والأساسي لدخول المساعدات الإنسانية التي ساهمت مصر في 80%من الشاحنات رغم العراقيل التي افتعلتها دولة الاحتلال الإسرائيلي لمنع دخول المساعدات، والتحركات الدبلوماسية المصرية النشطة عالمياً، والقمة العالمية في مصر لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وانضمام مصر لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وأهمية ما قامت به دولة جنوب أفريقيا، والإضافة التي يحققها انضمام الدول وعلى رأسها مصر بما تمثل من ثقل سياسي ودبلوماسي، وكذلك التحركات المصرية في الأمم المتحدة وفي المنظمات الدولية والاقليمية، وما تحقق من تضامن دولي واسع، وتجريم للاحتلال، واعتراف دول العالم بفلسطين، والتحركات الدبلوماسية والشعبية المنددة بالعدوان .
وأشاد عبد العاطي بالاحتضان الرسمي والشعبي المصري للجرحى والمصابين الفلسطينيين، ومقاطعة المصريين للبضائع الأمريكية والأوروبية الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، ومشاركة المنظمات الأهلية والنقابية المصرية في كافة التحركات إلى جوار المنظمات الفلسطينية.
وحذر عبد العاطي من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي لما يحمل من تهديد للفلسطينيين والأمن والسلم الإقليمي والعالمي، والخشية من مخططات التهجير التي يرفضها الشعب الفلسطيني ولكن الموقف المصري الحاسم ساهم في اجهاضها، ومخاطر تغير الجعرافيا السياسية، واحتلال معبر رفح من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وايجاد قاعدة عسكرية أمريكية، واستخدام الرصيف المائي تحت غطاء المساعدات للتهجير القسري للفلسطينيين، أو أن يشكل رأس حربة للسيطرة على حقول الغاز، وبناء قناة بن غرورين في اطار رسم معالم جديدة في المنطقة لعرقلة طريق الحرير الصيني واستبداله بطريق بايدن.
كما أشاد عبد العاطي بخطاب الرئيس السيسي في القمة العربية، مطالباً بتحويل قرارات القمم العربية والإسلامية لخطوات فعلية بما يدعم نضال وحقوق الشعب الفلسطيني، والأمن القومي العربي في مواجهة التهديدات ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي ودعم مسار عزلها ومحاسبتها أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، والعمل الحثيث لرفع العقوبات الجماعية عن القطاع، وفرض ادخال المساعدات الإنسانية ما يمنع وفاة الآلاف من المواطنين الذين يهددهم شبح المجاعة.
وفي ختام اللقاء فُتح باب النقاش والمداخلات من قبل المشاركين الذين فاق عددهم 150 مشارك ومشاركة من مختلف شرائح المجتمع المصري في محافظة المنوفية، حيث أكدوا على دعم مصر الثابت رسمياً وشعبياً لفلسطين، وقدموا العديد من التوصيات لتطوير المواقف العربية والدولية والفلسطينية، وتوظيف حالة التضامن غير المسبوقة لوقف الإبادة الجماعية، وضمان فتح أفق سياسي يفضي لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأدان المشاركون جرائم الاحتلال الإسرائيلي مؤكدين على ثقتهم بانتصار الشعب الفلسطيني، ونضاله العادل من أجل الحرية والعدالة والاستقلال.
وعقب عبد العاطي على الأسئلة، مقدماً الشكر لحزب حُماه الوطن على دعمه لفلسطين، وتنظيم هذا الندوة الهامة.
وأثناء الندوة تم عرض فيلم تسجيلي لتوضيح دور مصر الرائد في دعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ.
أنتهى