الهيئة الدولية حشد تدعو احرار العالم منظمات ودول وشعوب للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية والعقوبات الجماعية بحق سكان قطاع غزة

الهيئة الدولية حشد تدعو احرار العالم منظمات ودول وشعوب للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية والعقوبات الجماعية بحق سكان قطاع غزة

الدكتور صلاح الدين محمد عبد الحميد عبد العاطي
الرئيسيةمهمنداءات

التاريخ:25ديسمبر2023

التوقيت: 13:00 بالتوقيت المحلي

نداء انساني عاجل

الهيئة الدولية حشد تدعو احرار العالم منظمات ودول وشعوب للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية والعقوبات الجماعية بحق سكان قطاع غزة  

 

تدعوكم الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني إلى ممارسة كافة إشكال التضامن مع الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة الذين يتعرضون الي عدوان إسرائيلي متواصل لليوم ال 80 على التوالي ارتكبت خلاله دولة الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بحق المدنيين دونما أي تمييز أو تناسب أو ضرورة، قد تسبب العدوان الإسرائيلي الى مقتل استشهاد اكثر من 20 الف مواطن من بينهم (8500) طفل، 6400 سيدة ، 1500 من المسنين ، 310 من الاطقم الطبية والمسعفين ، 146 من موطفي الأمم المتحدة ، و101 صحفي ، 35 من العاملين في الدفاع المدني.

وأصيب قرابة 55 ألف مواطن بجراح مختلفة 75 % منهم اطفال ونساء، ومن بين الإصابات قرابة 5000 من الحالات الصعبة الحرجة التي لايزال يعيق الاحتلال اجلائهم للمستشفيات خارج قطاع غزة، ووجود أكثر من 8000 شخص مفقودين معظمهم اطفال ونساء تحت ركام منازلهم، فيما لاتزال عشرات الجثث ملقاة في الشوارع دون أن يسمح للمواطنين بأخلائها أو دفنها، كما تسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح قسري لقرابة 2مليون فلسطيني، أكثر من نصفهم يتواجد في مدراس وكالة الغوث الدولية.

وخلال الغزو البري لقطاع غزة وسعت قوات الاحتلال من عمليات القتل والتدمير لمساكن المواطنين والمنشاءات المدنية حيث دمرت قرابة 75% من مباني ومساكن المواطنين في شمال قطاع غزة ، 30% من منازل ومباني المواطنين في جنوب القطاع ، عدا عن تدمير المنشآت المدنية والمؤسسات الخدمية والبنية التحتية لتحول قطاع غزة منطقة منكوبة لا تصلح للحياة ، وفي شمال غزة ، قامت قوات الاحتلال باقتحام مراكز الايواء  للنازحين وخاصة في المستشفيات ومدراس وكالة الغوث الدولية وقامت لاحقا بإحراقها وتدميرها وتحويلها الي مقرات عسكرية لجنودها ، عدا عن اعتقال كل الرجال فيها والتحقيق الميداني معهم واعتقال الالاف من المواطنين إضافة الي عمليات التنكيل بالمدنيين والاعدام الميداني واستخدام المدنيين كدروع بشرية ، فيما لايزال اكثر من 2500 مواطن معتقل لدي قوات الاحتلال دونما أي معلومات حولهم او حول أماكن احتجازهم، في ظل غياب كامل لعمل منظمات الصليب الأحمر والأمم المتحدة في انقاذ الجرحى او متابعة حالات الاعتقال من قبل قوات الاحتلال بعد اجبارها على الاخلاء القسري من شمال قطاع غزة ، فيما ينحصر عمل المنظمات الدولية في تقديم بعض المساعدات المحدودة في مناطق جنوب القطاع . ترافق العدوان الإسرائيلي مع استمرار إغلاق المعابر، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود وغاز الطهي، وقطع الاتصالات والإنترانت المتكرر، وتدمير المخابز وابار المياه ، ومنع دخول الصحفيين والأطباء واطقم ومعدات الدفاع المدني، مع السماح بدخول محدود للمساعدات من معبر رفح، لا تكفي سوي لتغطية 5% من قيمة العجز الراهن في كل الامدادات الإنسانية والاحتياجات الضرورية، الامر الذي تسبب في ان يعيش سكان القطاع فصول إنسانية كارثية ومجاعة حقيقة وانتشار الامراض والاوبئة الصحية ، عدا عن صعوبة الحياة بسبب التزاحم والفوضى في توزيع المساعدات المحدودة ، وفي ظل نفاذ البضائع من الأسواق ، والبحث عن بدائل بدائية لاستمرار الحياة من جمع الحطب، والانتظار لساعات للحصول على المياه او أي من مصادر الطعام .

ولليوم 80 على التولي تتواصل الهجمات البرية والجوية والبحرية على القطاع  حيث إسقطت قوات الاحتلال قرابة 78 الف طن من المتفجرات بما يزيد عن سبعة قنابل ذرية من امثلة القنابل الذرية التي اسقطتها الولايات المتحدة الاميركة على مدنية هيروشيما في اليابان ، عدا عن الاستخدام المفرط وغير المناسب للقوة تم رصد تكرار الاستخدام للأسلحة المحرمة دوليا كالفسفور الأبيض والصواريخ التي تبعث منها غازات كيمائية سامة والأسلحة الارتجاجية والفراغية والتي أدت الي دمار غير مسبوق في التاريخ الإنساني،  في انتهاكات غاشمة وصارخة لقواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب وخاصة اتفاقيات جنيف لاهاي وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية ولقانون حقوق الإنسان الدولي، سيما الاعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق اللاجئين واتفاقية منع إبادة الجنس البشري وغيرهما من المواثيق التي ضمنت للمدنيين رزمة حقوقهم الأصيلة، وجرمت مصادرتها أو الانتقاص منها، كما وشكلت جرائم حرب وجرائم دولية وتجاوز غير مشروع لمسؤوليات دولة الاحتلال الحربي تجاه سكان الإقليم المحتل، وفقاً للمستقر في القضاء الدولي والقوانين الناظمة لسلطات الاحتلال الحربي، وللقواعد القانونية التي تفرض الحماية للمدنيين في كل الأحوال.

 

وعليه؛ فإن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)، تحذر من صمت وعجز المجتمع الدولي المتواصل عن وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيين ، وإذ تدين مواصلة الدعم الأمريكي والانحياز لبعض الحكومات الأوروبية لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت الذي تحملهم فيه المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الجرائم الدولية والانتهاكات الجسيمة المرتكبة في قطاع غزة ، وإذ تعبر عن خشيتها من استمرار وتطور توسيع الهجوم العسكري بما يفضي لنكبة جديدة للشعب الفلسطيني  بدفع الفلسطينيين للهجرة القسرية خارج القطاع ، وخاصة في ظل توسيع الاجتياح البري ومطالبة المزيد من السكان بالإخلاء القسري ، واستمرار سياسية استهداف المدنيين وتدمير المنشاءات المدنية وفق عقيدة الأرض المحروقة والتي بموجبها تم ارتكاب أكثر من 1750  مجزرة بحق العائلات التي قصفت البيوت والاحياء السكنية علي رؤوسهم دونما سابق انذار ، وفي ظل تجريف المنشاءات المدنية والمباني السكنية بالبارود تسطيحها وتسويتها بالأرض لحماية دبابات وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يتوغلون في بعض مناطق القطاع دونما اكتراث بالمدنيين واروحهم وممتلكاتهم.

  

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي يعيش المدنيين في ظل كارثة إنسانية جراء العقوبات الجماعية وهجمات الاحتلال العسكرية التي تسبب في انتشار المجاعة والعطش وانهيار منظومة الخدمات الإنسانية والصحية وتدمير المرافق الخدمية ومقومات الحياة ، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع، حيث تنعدم تماما قدرة المواطنين للوصول للطعام او المياه اواي من الخدمات المنقدة للحياة ، فيما يعيش سكان قطاع غزة النازحين في جنوب القطاع في ظل شح في الغداء والمياه وفي ظل تكدس واكتظاظ في مراكز الايواء التي لا تتوفر فيها الا بعض الخدمات المحدودة والمساعدات غير الكافية ، فيما اقام معظم النازحين في خيم نيلون أنشاؤها بأنفسهم لضمان ان تقيهم واسرهم من البرد وبدلا من البقاء في الشوارع ، والتي تغرق مع أي موجه لو محددوه من الامطار في ظل فصل الشتاء.

 

 

إن استمرار العدوان الإسرائيلي الذي ادي الي مقتل وإصابة قرابة 2%من سكان قطاع غزة وتشريد ونزوح 70% من المباني السكان وفقد الآلاف من المواطنين تحت الركام وانقاص المنازل التي قصفت دونما سابق إنذار التي تحولت لمقابر جماعية لقاطنيها من سكانها ومن نزحوا فيها ، في ظل فقر وقلة المعدات لدي الدفاع المدني لأجلاء الجثامين من تحت الركام ما يبقي الآلاف منها تحت الأنقاض والتي باتت تبعث منها روائح الموت جراء تعفن الجثث وتحللها مع ما قد يسببه ذلك من امراض صحية وعدا عن الحسرة والألم لعدم المقدرة علي دفنهم ، وفي حالات كثيرة من تم انتشالهم من جثث من الطرق التي قال عنها الاحتلال إنها آمنة أو من تحت الركام لم يتم التعرف عليهم لتقطع أجزائهم وفصل رؤوسهم تحولهم الي اشلاء ليتم دفنهم في مقابر جماعية.

 

الهيئة الدولية “حشد”تؤكد بأن حرب الإبادة الجماعية موجه الي المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والمنشاءات المدنية التي حولهم الاحتلال الإسرائيلي لأهداف حربية وان استمرار الهجمات الحربية الوحشية على قطاع غزة تنذر بكارثة وإخطار انسانية فادحو لا يمكن تدارك عواقبها فخطر التعطيش والتجويع والإهلاك والتطهير العرقي والتهجير القسري للمدنيين قائم ويحصد كل يوم اروح المدنيين، فيما من تبقي يعيش الترويع والإرهاب والحصار الالم والحزن والجوع وفقر القدرة على الوصول لأبسط مقومات الحياة. ما يدعوكم على وجه السرعة فرادى و/ أو بشكل جماعي، للعمل على وقف العدوان فوراً، كون استمراره سيعني استمرار لسياسة استهداف المزيد من الأبرياء وممتلكاتهم في قطاع غزة، والضغط لضمان احترام وتطبيق القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب حماية للمدنيين ومنع استهدافهم واستهداف ممتلكاتهم، والسماح لأجلاء الجرحى وضمان تدفق وادخال المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والاغاثية وعدم القبول بمعادلة التقطير للمساعدات فكل المساعدات التي دخلت القطاع لا تكفي 5% من الاحتياجات الإنسانية، والضغط لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات وسيارات الإسعاف والانقاذ ، وإعادة التيار الكهربائي وخدمات الاتصالات.

إن قيامكم بمسؤولياتكم الأخلاقية والقانونية سوف يوقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة ويضمن وقف إعمال شريعة الغاب لصالح تعزيز شريعة القانون والإنسانية والعدالة والمحاسبة الدولية على انتهاكات حقوق الإنسان،

 

ندعوكم للتحرك الآن، لدعم الضحايا الفلسطينيين وتعزيز صمودهم والانتصار لقيم الحق والحرية والعدالة والقانون وعدم قبول سياسيات المساواة بين الضحية والجلاد وازدواجية المعايير فغداً قد يكون متأخراً جداً. وسيطلق يد قوات الاحتلال وحوماته الفاشية والعنصرية الطولي للتمادي في توسيع ارتكاب جرائم الإبادة وجرائم الحرب، وسيكلف أرواح الالاف من المدنيين الأبرياء ويفاقم من المعاناة الكارثية للسكان المدنيون في قطاع غزة الذين باتوا يعانون من انتشار الجوع والعطش وغياب العلاج بسبب استمرار العقوبات الجماعية وتدمير المرافق الخدمية والصحية واعاقة اجلاء الجرحى واستخدام المساعدات كإدة من أدوات حرب الإبادة.

أخيرا، يرجى منكم تبني هذا النداء بصفتكم و/أو باسم منظمتكم.

 

 

 انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)

رابط مختصر