نداء انساني عاجل كفى عجزا وصمتا على جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ولنعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي فورا وحماية المدنيين

نداء انساني عاجل كفى عجزا وصمتا على جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ولنعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي فورا وحماية المدنيين

الدكتور صلاح الدين محمد عبد الحميد عبد العاطي
الرئيسيةمهمنداءات

التاريخ:6-11-2023

التوقيت: 13:00 بالتوقيت المحلي

 

نداء انساني عاجل

 

كفى عجزا وصمتا على جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ولنعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي فورا وحماية المدنيين

 

 

 الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تتوجه لكل حر في العالم ولكل دول العالم وحكوماتها والمنظمات الدولية والإقليمية أعضاء البرلمانات والمنظمات الحقوقية والإنسانية بهذا النداء، بوصفه نداءً عاجلاً  كلاً وفقاً لولايته القانونية والأخلاقية والإنسانية على التحرك العاجل الفوري للضغط على دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وعدوانها وعملياتها الحربية الراهنة في قطاع غزة، والتي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية في كامل مناطق قطاع غزة دونما أي تمييز أو تناسب أو ضرورة، فقد تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 31 علي التوالي الى مقتل استشهاد 10الاف مواطناً، من بينهم (4048) أطفال، و (2550) سيدات، 596 مسن و176 من الاطقم الطبية والمسعفين و47 صحفي و80 من موطفي وكالة الغوث الدولية ،31 من اطقم الدفاع المدني إصابة حوالي (25 الف  مواطناً آخرين بجراح مختلفة، 70% منهم اطفال ونساء ، ومن بين الإصابات عدد من الحالات الصعبة الحرجة التي لايزال يعيق الاحتلال اجلائهم للمستشفيات في جمهورية مصر العربية بعد فصل قطاع غزة إلي قسمين خلال الاجتياح البري لعدد من مناطق القطاع ، إضافة إلي تعمد استهداف المستشفيات بالقصف والتهديد بالإخلاء واستهداف سيارات الإسعاف خاصة قوافل الجرحى في مخالفة جسيمة لأدني مبادئ القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وفي مقدمتها اتفاقات جنيف 1949 وبروتوكولاها المحلقين بها.

 

إن الحرب العدوانية الإسرائيلية التي تشن علي مناطق تحت الاحتلال بشكلها الحالي ترقي لجريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ضوء تعمد قتل المدنيين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء والصحفيين والاطقم الطبية وتدمير الاحياء السكنية ومنازل المواطنين والتي تعاملت معها دولة الاحتلال الإسرائيلي كقواعد عسكرية ارتكبت بحقها جرائم حرب مدمرة المخيمات الفلسطينية الاكثر اكتظاظ بالسكان في العالم ، وفرضت عقوبات انتقامية بقطع الكهرباء والمياه والاتصالات ومنع مرور المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية و الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات وضمان تشغيل سيارات الإسعاف والدفاع المدني والمخابز وآبار المياه وتنقل الموطنين .

 

يأتي العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة وجريمة الإبادة الجماعية غير المسبوقة في ظل  حكومة الاحتلال الحالية العنصرية والفاشية بتركيبها، وتصريحات عديد من وزرائها العنصرية المليئة بالكره  والتحريض علي سكان قطاع غزة والتي تطالب بإبادتهم وصفهم بالحيوانات ونزع الصفة الإنسانية عنهم والتأكد علي التحلل من قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب وان كل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,300 مليون مواطن من بينهم مليون طفل أقل من 15عام يجب محاسبتهم فيما طالب وزير التراث الإسرائيلي الياهو باستخدام الأسلحة النووية ضد سكان القطاع ما يوضح حجم التحريض الذي يؤكده الوقائع علي الارض بأنه وفقا لتصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي، و تقديرات الخبراء واعمال التوثيق التي تؤكد إسقاط قرابة 28 الف طن من المتفجرات بما يزيد عن قنبلتان نوويات مثل التي سقطت علي هيروشيما. وقد ادي استخدام مختلف الأسلحة البرية والبحرية والجوية بما فيها أسلحة محرمة دوليا كالفسفور الأبيض والأسلحة الارتجاجية الفراغية صواريخ تنبعث منها غازات كيميائية سامة، مؤدية الي تدمير نصف مباني ومنازل المواطنين والمنشاءات المدنية والتي شملت مستشفيات وعيادات صحية ومدراس ومساجد وكنائس ومقرات حكومية وأهلية ومنشآت تجارية اقتصادية وأراضي زراعية ومركبات مدنية وقوارب الصيد والبنية التحتية.

 

 في انتهاكات غاشمة صارخة لقواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب وخاصة اتفاقيات جنيف لاهاي وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية ولقانون حقوق الإنسان الدولي، سيما الاعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق اللاجئين واتفاقية منع إبادة الجنس البشري وغيرهما من المواثيق التي ضمنت للمدنيين رزمة حقوقهم الأصيلة، وجرمت مصادرتها أو الانتقاص منها، كما وشكلت جرائم حرب وجرائم دولية وتجاوز غير مشروع لمسؤوليات دولة الاحتلال الحربي تجاه سكان الإقليم المحتل، وفقاً للمستقر في القضاء الدولي والقوانين الناظمة لسلطات الاحتلال الحربي، وللقواعد القانونية التي تفرض الحماية للمدنيين في كل الأحوال.

 

وعليه؛ فإن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)، تحذر من صمت وعجز المجتمع الدولي المتواصل، وإذ تدين مواصلة الدعم الأمريكي والانحياز لبعض الحكومات الأوروبية لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت الذي تحملهم فيه المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الجرائم الدولية والانتهاكات الجسيمة المرتكبة في قطاع غزة ، وإذ تعبر عن خشيتها من استمرار وتطور التصعيد الغاشم الوحشي ، خاصة في ظل توسيع العلميات البرية وفصل قطاع غزة إلي قسمين واستمرار سياسية الأرض المحروقة والتي بموجبها تم ارتكاب أكثر من 1100 مجزرة بحق العائلات التي قصفت البيوت والاحياء السكنية علي رؤوسهم دونما سابق انذار ، وفي ظل تجريف الإنشاءات المدنية والمباني السكنية بالبارود تسطيحها وتسويتها بالأرض لحماية دبابات وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يتوغلون في بعض مناطق القطاع دونما اكتراث بالمدنيين واروحهم وممتلكاتهم.

 

وادت هجمت الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب الي ارتفاع عدد النازحين الي قرابة مليون 700الف مواطن تركوا منازلهم إلى مراكز الايواء في مدراس وكالة الغوث الدولية التي أعلنت عن تكدس قرابة 700الف نازح فيها في يعانون من نقص المياه والغداء كما أنها أعلنت عن استهداف وتضرر 50 مدرسة منها تؤوي النازحين قسرا مرتكبة مجازر في أوساطهم أدت إلي مقتل وإصابة المئات من المواطنين ، فيما قرابة مليون نازح اخر يعيشون في بيوت الأقارب والأصدقاء وفي المدراس والجامعات والمؤسسات الأهلية والمساجد والكنائس وحتي في الشوارع فيما المستشفيات تعج بالألاف من المرضي والجرحى والنازحين رغم استهدافها المتكرر كما حدث في قصف المستشفى الاهلي وقتل قرابة 500 مواطن معظمهم من الأطفال والنساء والاستهداف المتكرر لمحيط المستشفى الاندونيسي في شمال غزة ومستشفيي القدس والشفاء الذين يتعرضوا الي القصف في محيطهم ومحيط باقي المستشفيات فيما يتم منع ادخال الوقود والمستلزمات الطبية خاصة لمستشفيات مدينة غزة وشمالها.

 

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 31 علي التوالي يعيش المدنيين فصول كارثة إنسانية في ظل انهيار منظومة الخدمات الإنسانية والصحية وفي ظل مواصلة التدمير الممنهج لما تبقي من المرافق الخدمية ومقومات الحياة من تدمير حتي آبار المياه والمخابز والمحلات التجارية ومخازن الغداء ، وحتي الخلايا الشمسية علي اسطح المخابز والمستشفيات والمدارس وأبراج الاتصالات وخاصة في مدينة غزة وشمال القطاع فيما تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر مع قطاع غزة وقطع الكهرباء والمياه ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء لضمان وصول مياه الشرب وتشغيل المستشفيات التي توقفت معظم مولداتها عن العمل ما يندر بتحويلها لمقابر جماعية للمرضي والجرحى فيما تستمر الكارثة البيئية والصحية جراء عدم توفر المياه للاستحمام أو النظافة او لتشغيل محطات الصرف الصحي وفيما يستمر تراكم النفايات في الشوارع ومراكز الايواء وما يصاحب ذلك من انتشار الأوبئة الصحية.

 

وفي كل العدوان يعيش المدنيين أوضاع إنسانية تنعدم فيها القدرة على الوصول للطعام او المياه التي تتطلب انتظار أمام المخابز التي لازالت تعمل وأمام محطات المياه بما يزيد عن خمس ساعات عدا عن نقص الغداء، وشح المواد الغذائية والصحية الأساسية في كل المحلات التجارية التي بقت تعمل بما يشير لأن العدوان بهدف الي إبادة بطيئة وجماعية للسكان والاستمرار في الرهان على تهجير السكان من قطاع غزة عبر جعل القطاع منطقة مدمرة ومنكوبة تنعدم فيها سبل الحياة.

 

إن استمرار العدوان الإسرائيلي الذي ادي الي مقتل وإصابة قرابة 2%من سكان قطاع غزة وتشريد ونزوح 70% من المباني السكان وفقد الآلاف من المواطنين تحت الركام وانقاص المنازل التي قصفت دونما سابق إنذار التي تحولت لمقابر جماعية لقاطنيها من سكانها ومن نزحوا فيها ، في ظل فقر وقلة المعدات لدي الدفاع المدني لأجلاء الجثامين من تحت الركام ما يبقي الآلاف منها تحت الأنقاض والتي باتت تبعث منها روائح الموت جراء تعفن الجثث وتحللها مع ما قد يسببه ذلك من امراض صحية وعدا عن الحسرة والألم لعدم المقدرة علي دفنهم ، وفي حالات كثيرة من تم انتشالهم من جثث من الطرق التي قال عنها الاحتلال إنها آمنة أو من تحت الركام لم يتم التعرف عليهم لتقطع أجزائهم وفصل رؤوسهم تحولهم الي اشلاء ليتم دفنهم في مقابر جماعية.

 

الهيئة الدولية “حشد”تؤكد بأن حرب الإبادة الجماعية موجه الي المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والمنشاءات المدنية التي حولهم الاحتلال الإسرائيلي لأهداف حربية وان استمرار الهجمات الحربية الوحشية على قطاع غزة تنذر بكارثة وإخطار انسانية فادحو لا يمكن تدارك عواقبها فخطر التعطيش والتجويع والإهلاك والتطهير العرقي والتهجير القسري للمدنيين قائم ويحصد كل يوم اروح قرابة 400 مواطن 70%منهم اطفال ونساء فيما من تبقي يعيش الترويع والإرهاب والحصار الالم والحزن وفقر القدرة على الوصول لأبسط مقومات الحياة. ما يدعوكم على وجه السرعة فرادى و/ أو بشكل جماعي، للعمل على وقف العدوان فوراً، كون استمراره سيعني استمرار لسياسة استهداف المزيد من الأبرياء وممتلكاتهم في قطاع غزة، والضغط لضمان احترام وتطبيق القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب حماية للمدنيين ومنع استهدافهم واستهداف ممتلكاتهم، والسماح لأجلاء الجرحى وضمان تدفق وادخال المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والاغاثية وعدم القبول بمعادلة التقطير للمساعدات فكل المساعدات التي دخلت القطاع لا تكفي 1% من الاحتياجات الإنسانية، والضغط لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات وسيارات الإسعاف والانقاذ ، وإعادة التيار الكهربائي وخدمات الاتصالات.

إن قيامكم بمسؤولياتكم الأخلاقية والقانونية سوف يوقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة ويضمن وقف إعمال شريعة الغاب لصالح تعزيز شريعة القانون والإنسانية والعدالة والمحاسبة الدولية على انتهاكات حقوق الإنسان، سيما وأن تأخير العدالة ظلم.

 

ختاماً: نأمل منكم تبني هذا النداء العاجل بصفتكم وباسم دولكم ومنظمتكم، ومشاركته على اوسع نطاق مع المسؤولين والحكومات وأعضاء البرلمانات والمؤسسات الدولية لضمان القيام بكافة الاجراءات والتدابير لضمان الاستجابة لما ورد فيه من مطالبات عادلة، بأقصى سرعة ممكنة، فغداً قد يكون متأخراً جداً، ما يعني هدر مزيداً من الأرواح.

 

  

 

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)

 

 

رابط مختصر