الرئيسيةمهمنداءات

في اليوم 28 للعدوان الهيئة الدولية حشد تطالب دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية بالتحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

التاريخ: 3-11-2023

التوقيت: 13:00 بالتوقيت المحلي

 

نداء انساني عاجل

في اليوم 28 للعدوان الهيئة الدولية حشد تطالب دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية بالتحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

 

نتوجه لكم بهذا النداء الانساني العاجل لحث احرار العالم وكافة المنظمات الدولية ودول العالم كلاً وفقاً لولايته القانونية والأخلاقية، على التحرك العاجل والفوري للضغط على دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي، لوقف جرائم الإبادة الجماعية وعدوانها وعملياتها الحربية الراهنة في قطاع غزة، والتي ومنذ تاريخ 7-10-2023 وحتي تاريخ كتابة هذا النداء، تواصل هجومها الحربي الذي يستهدف المدنيين والمنشآت المدنية بمختلف أنواع الأسلحة البرية والجوية والبحرية في كامل مناطق قطاع غزة دونما أي تمييز أو تناسب أو ضرورة،  في تحلل تام من كل قواعد القانون الدولي الإنساني ، حيث تستمر  طائرات الاحتلال في استهداف وتدمير الاحياء والمنازل السكنية فوق رؤوس سكانها وبدون سابق انذار كنمط ثابت من جرائم الإبادة ، مرتكبة قرابة 1000 مجزرة في العائلات الفلسطينية التي شطب بعضها من السجل المدني فيما باقي العائلات خسرت العشرات من أفرادها ، مستخدمه كثافة نيران غير مسبوقة تقدر بحوالي 25الف طن من المتفجرات والبارود ما يعادل قنبلتين ونصف نووية، بواقع 70طن لكل كيلو متر مربع من مساحة قطاع غزة البالغة 360 كليو متر،  والتي يقطنها 2,300 مليون نسمة نصفهم من الأطفال، وجاء اعتراف الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف 12 الف هدف في غزة ليؤكد حجم الجريمة المستمرة بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والمنشاءات المدنية التي كانت هي بنك الأهداف العسكرية، في تحلل من كل قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب ، التي جاءت ترجمة لتصريحات رئيس الوزراء وزير الحرب الإسرائيلي العنصرية والفاشية وكافة المسؤولين الإسرائيليين.

وقد ادي العدوان الإسرائيلي الهمجي وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم 28علي التوالي الى استشهاد 9275 مواطن من بينهم 3826 طفل و2405 سيدة و37 صحفي و135من الاطقم الطبية والمسعفين 21 من اطقم الدفاع المدني، و72من موظفي وكالة الغوث الدولية. فيما اصيب 23516 مواطن بجروح مختلفة ثلث الاصابات خطيرة تعاني من إعاقات وبتر وحروق من الدرجة الرابعة. فيما لاتزال قرابة 2100 مفقود تحت ركام منازلهم التي تحولت لمقابر لسكانها من بينهم قرابة 1150طفل.

وأدي العدوان الي نزوح قسري لقرابة مليون 700الف يعيش منهم 700 الف في مدارس وكالة الغوث الدولية فيما الباقيين توزعوا علي المستشفيات ومدارس الحكومة والجامعات والمساجد والكنائس وبيوت الأقارب والأصدقاء، يعيشون في ظل أوضاع إنسانية أقل ما توصف بأنها كارثية في ظل نقص المياه والغداء والخدمات ، وغياب الكهرباء والمياه والاتصالات وانتشار الأمراض والاوبئة الصحية والبيئة ، عدا عن ساعات الانتظار الطويلة التي يمضيها المواطنين امام بعض المخابز القليلة أو آبار المياه التي لازالت تعمل للحصول علي رغيف الخبز او المياه التي في أغلبها غير صالحة للاستهلاك البشري ، وقد تعرضت بعض التجمعات وطوابير الانتظار للقصف في إطار حرب التجويع والتعطيش والتهجير والحصار.

 

حيث يستمر تفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين وتدهور كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عدا عن غياب الأمن والعجز عن الوصول للخدمات الصحية والغداء والدواء والمياه والكهرباء والماوي المناسب وعدا عن فقدان القدرة على التواصل مع مقدمي الخدمات الإنسانية والتواصل الإنساني وحتى التواصل مع العالم الخارجي عدا عن العيش تحت الترهيب والترويع للأطفال والنساء والمدنيين.

وقد تسبب العدوان لغاية الآن الي تغيير ديمغرافي وفق صور الأقمار الصناعية لقطاع غزة التي تظهر الدمار الهائل وغير المسبوق الابراج السكنية والعمارات متعددة الطوابق ومنازل المواطنين والاحياء السكنية والمنشاءات المدنية والتي تشير التقديرات الصادرة عن الجهات الدولية والحكومية بأن نصف مباني ومنشآت القطاع دمرت أو تضررت بشكل كبير ،  حيث أعلنت وكالة الغوث الدولية عن تضرر نصف مبانيها وأصولها التي اصيب بعضها بشكل مباشر خلال العدوان ، فيما أعلن مكتب الاعلام الحكومي عن تدمير 8000 مبني سكني بما يزيد عن 280 الف وحدة سكنية بشكل كلي وجزئي، وتدمير 87 مقر حكومي و63 مسجد و3 كنائس و214 مدرسة تضررت منها 45 مدرسة بشكل كلي ، وتضرر 100مؤسسة صحية وإخراج 16مستشفي و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة،  وتضرر وتدمير 17مخبز،  كما تضررت ودمرت العشرات من المرافق الخدمية والصحية والمخابز وآبار المياه والمحلات التجارية، والمنشآت الاقتصادية والزراعية والمرافق الخدمية والبنية التحتية.

في تطور خطير تعمدت طائرات الاحتلال الحربية تركيز القصف والتدمير في مخيمات اللاجئين الاكثر كثافة سكانية حيث مسحت احياء ومربعات سكنية في مخيمات جباليا والشاطئ والبريج والمغازي والنصيرات وخانيونس، كما تعرضت ثلاث من مدراس وكالة الغوث لاستهداف بقنابل الفسفور والقصف ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات من النازحين قسرا فيها.

وخلال الأيام الثلاثة السابقة واليوم  وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات التوغل البري عبر خمسة محاور في شمال غزة ، وشمال غرب مدينة غزة، وجنوب شرق مدينة غزة، وشرق مخيم البريج والمغازي وشرق مدينة خانيونس، تمت عمليات التوغل تحت غطاء ناري بري وجوي وبحري كثيف ومتواصل دمرت خلاله قوات الاحتلال والمنازل والشوارع والاحياء السكنية والمزارع ، وادي التوغل البري الي قطع طريق صلاح الدين وشارع الرشيد ليتم فصل شمال ومدينة غزة عن جنوبها ، ما أعاق مرور المواطنين الذي قتلهم قوات الاحتلال وبقت جثثهم في الشوارع فيما منعت سيارات الإسعاف من اجلائهم ، ما يعيق وصول المساعدات الشحيحة من جنوب القطاع الي شمالة، عدا  عن الدمار الهائل الذي تسبب به القوات الإسرائيلية المتوغلة في البيئة التحتية والشوارع وتعمدها اطلاق النار علي السيارات المدنية والاسعاف وتجريف وتدمير المباني السكنية لعمل مرابط للدبابات ، التي تواصل تدمير المنازل والاحياء السكنية وقتل المدنيين.

في اليوم 28اعلنت إدارة المستشفيات عن توقف المولدات الكهربائية الرئيسية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة ومستشفيي الرنتيسي في شمال غزة، بسبب استمرار منع دخول الوقود واستمرار انقطاع الكهرباء ما ينذر بكارثة صحية ومخاطر الموت والهلاك للمرضي والجرحى ،عدا عن عدم القدرة عن تقديم الخدمات الصحية بسبب نقص المستلزمات وتوقف الأجهزة الطبية، واستمرار تهديد المستشفيات بالإخلاء القسري وقصف محيطها، كما توفي 4 من مرضي السرطان بعد قصف وتوقف عمل المستشفى التركي الوحيد المخصص لمرضي السرطان والذي كان يقدم خدمات لقرابة 10000 مريض سرطان .

فيما وصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد جرائمها في الضفة الغربية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث قتلت قوات الاحتلال  132مواطن واصابت قرابة 2200 مواطن ، واعتقلت بشكل تعسفي  1900 مواطن، كما تواصلت التصريحات العنصرية والفاشية من قبل المسؤولين الإسرائيليين والتي تدعوا للقتل الميداني وإبادة سكان قطاع غزة والانتقام من المدنيين، التهجير للفلسطينيين، التي عبرت عن نفسها في تصاعد جرائم الاحتلال ومليشيات المستوطنين الإرهابية حيث تم  تسليح الآلاف من المستوطنين واطلاق يدهم في قتل والاعتداء علي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية ، فيما تتواصل حملات التحريض والاعتقال في أوساط الفلسطينيين داخل مناطق 48 .

وفي تطور لافت أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم سراح قرابة 7000 عامل من سكان غزة كانت قد اعتقلتهم منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وقد أفاد العشرات منهم بأنه تم التنكيل بهم وتعذيبهم وسرقة أموالهم ومنع زيارتهم وإخضاعهم لظروف حاطه بالكرامة، فيما قتل العامل رياض ورش اغا جراء التعذيب الشديد.

  • الهيبة الدولية “حشد”: تؤكد علي أن ممارسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض تماما مع كل  الاتفاقيات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقات جنيف 1949، واتفاقيات لاهاي، كما وتشكل تحلل واستهتار غير مشروع بمسؤوليات دولة الاحتلال الحربي تجاه سكان الإقليم المحتل، وفقاً للمستقر في القوانين الناظمة لسلطات الاحتلال الحربي، للقواعد القانونية التي تفرض الحماية للمدنيين والممتلكات المدنية في كل الأحوال، والتي تحظر اعمال القتل والتعذيب والانتقام والاقتصاص  من المدنيين وممتلكاتهم، وإذ تؤكد  علي حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية ، وفي الوقت الذي تعبر فيه عن فزعها واستهجانها من عجز المجتمع الدولي عن وقف جرائم الإبادة الجماعية المستمرة وجرائم الحرب والعقوبات الجماعية في غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وإذ تحذر من مغبة توسيع العدوان الإسرائيلي، وإذ  تدين ازدواجية المعايير ومحاولات تسييس القانون الدولي الذي لا يعطي بأي حال لدولة محتلة حق الدفاع المشروع عن النفس في مواجهة حق أصيل ثابت لحركات التحرر ، وفقا لأحكام القانون الدولي وقرار محكمة العدل الدولية، وإذ تؤكد علي خطورة التساهل مع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي كونها تعني إلغاء لقيم ومبادئ الإنسانية والقانون الدولي واستبدالها بشريعة الغاب .
  • الهيبة الدولية “حشد”:  تحذر من عجز المجتمع الدولي عن فتح ممرات إنسانية وضمان تدفق المساعدات والإسراع في إجلاء الجرحى وادخال الوقود والمعدات المنقذة للحياة ، وإذ تدين استمرار قطع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر عن قطاع غزة، واعاقة ادخال المساعدات ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات، وهو الأمر الذي يدفع ثمنه المدنيون،  وإذ تعبر عن خشيتها من استمرار وتطور العدوان الغاشم، في ظل التوغل البري لدبابات الاحتلال الحربي الإسرائيلي وفصله لقطاع غزة إلي قسمين وماترافق معه من تسطيح المباني والمنشآت المدنية ومنازل وأراضي المواطنين وتجريفها بالبارود وتسطيحها لضمان أمن الدبابات الإسرائيلية والجنود علي حساب دماء المدنيين الذين قصفت البيوت والمنشآت المدنية علي رؤوسهم وفقا لعقيدة الأرض المحروقة التي بتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا في قطاع غزة.
  • الهيبة الدولية “حشد”: تدعو الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف والمنظمات الدولية والإقليمية والبرلمانات والمنظمات الأهلية والنقابات كل حر في هذا العالم للتحرك على وجه السرعة فرادى و/ أو بشكل جماعي، للعمل على وقف العدوان فوراً، كون استمراره سيعني السماح بقتل الاطفال والنساء و الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم في قطاع غزة، والضغط من أجل تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني بما يضمن وقف إعمال شريعة الغاب لصالح تعزيز شريعة القانون والعدالة والمحاسبة الدولية على جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان ، والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفكيك منظومة الفصل العنصري الاستعمارية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

 

ختاماً: نأمل منكم تبني هذا النداء العاجل بصفتكم وباسم منظمتكم، والقيام بكافة الاجراءات التضامنية لضمان الاستجابة لما ورد فيه من مطالبات عادلة، بأقصى سرعة ممكنة، فغداً قد يكون متأخراً جداً، ما يعني هدر مزيداً من الأرواح.

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button