الهيئة الدولية “حشد” 106عاما منذ وعد بلفور وحتى الان يتواصل الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني، والذي ابلغ تجالياته تتمثل في حرب الإبادة الجماعية الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة
التاريخ: 2-11-2023
التوقيت: 13:00 بالتوقيت المحلي
بيان صحافي
الهيئة الدولية “حشد” 106عاما منذ وعد بلفور وحتى الان يتواصل الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني، والذي ابلغ تجالياته تتمثل في حرب الإبادة الجماعية الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة
يتزامن العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 27 علي التوالي بقطاع غزة الذكرى ال106 لوعد بلفور الذي صادر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مرورا بتأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي وتهجير اللاجئين الفلسطينيين قسراً من منازلهم بسبب المجازر الإسرائيلية المتكررة، وما تلاها من جرائم وعلى مدار فترة الاحتلال وحتى يومنا هذا الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي ترتكب فيه جرائم حرب وجرائم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية، إلى جانب العقوبات الجماعية وانتهاك الاحتلال الإسرائيلي لكافة حقوق الفلسطينيين السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تستمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي ، وسياسيات الفصل العنصري بحق الفلسطينيين وفرض الحصار والعدوان اعلي قطاع غزة وتوسيع الاستيطان الاستعماري ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهويد القدس واقتحام الاماكن المقدسة واستباحة الكنائس والمسجد الأقصى وتصاعد جرائم المستوطنين وحملات المداهمة والاعتقال التعسفي والتنكيل بالأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية وجرائم الإعدام الميداني التي حصدت في الضفة الغربية 340 شهيد منذ بداية العام الحالي من بينهم 132 منذ 7-10-2023 وحتي الان.
تأتي ذكري وعد بلفور لتذكر الفلسطينيين والعالم بمعادلة الانحياز الامريكي والبريطاني وبعض دول أوروبا ذات الخلفية الاستعمارية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في تنكر فاضح لكل قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، لتمنح دولة الاحتلال وحكومتها المتطرفة وجيشها ضوء أخضر للاستمرار في حرب الإبادة الجماعية غير المسبوقة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد 9061 شهيد من بينهم 3760طفل و2326 سيدة واكثر من 2000 مفقود من بينهم 1150 وجرح 32000 مواطن، 70%منهم من الأطفال والنساء وكبار السن ، فيما تم تهجير أكثر من 75%من سكان قطاع غزة قسرا بواقع مليون 700الف نازح قسرا.
وقد أدت الهجمات الحربية من الجو والبر والبحر الي إسقاط ما يزيد عن 25000طن من المتفجرات بواقع 70طن لكل كيلو متر مربع من مساحة قطاع غزة البالغة 360كيلو ، الأمر الذي تسبب عدا عن الضحايا في تدمير وتضرر قرابة 270 الف وحدة سكنية والآلاف من المباني والمقرات الحكومية والمدارس والمساجد والكنائس والجامعات والمؤسسات الحكومية والأهلية المخابز والمستشفيات المحلات والمنشاءات التجارية والاقتصادية ومحطات الاتصالات ومخازن الغداء والأراضي الزراعية والمنشآت المدنية والبنية التحتية ، بما يعادل تدمير قرابة 50%من مساكن ومباني ومنشآت القطاع فيما أكدت الشواهد والمؤشرات علي استخدام أسلحة شديدة التدمير ومحرمة دوليا مثل الفسفور الابيض والصواريخ التي تبعث منها غازات كيميائية سامة تسبب في حروق في أجساد المصابين والشهداء من الدرجة الرابعة ، عدا عن التغيير البيئي والديمغرافي في الأحياء الحضارية والسكنية التي تم تسطيحها وتسويتها بالأرض وخلال الايام الاربعة السابقة ومع توسع العدوان وبدء عمليات التوغل البري تم استخدام كثافة نيران غير مسبوقة جرفت فيها مناطق وأحياء كاملة لتسهيل مرور الدبابات الإسرائيلية الي داخل القطاع دونما اي اكتراث بالمدنيين والمنشاءات المدنية.
واليوم 27 استمر فرض العقوبات الجماعية التي بموجبها تم قطع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر وقطع للاتصالات والانترنت عن أجزاء واسعة في قطاع غزة، عدا عن منع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية حيث دخل القطاع تقريبا 256 شاحنة لا تكفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية وقد شملت شاحنات المساعدات التي يتم تفتيشها من جانب قوات الاحتلال الاغدية والأدوية والمياه والاكفان للموت، وأمس واليوم تم السماح بإجلاء 150من الجرحى، والمئات من حملة الجوازات الأجنبية.
وقد ادي توسيع العدوان ومواصلته الي زيادة معاناة المدنيين والنازحين لدرجة بات معها سكان قطاع غزة غير قادرين على تأمين مياه الشرب أو الغداء حيث التزاحم الشديد على المخابز ومحطات المياه للحصول على رغيف واحد من الخبز وأقل من لتر مياه أن توفرت وغير صالحة للشرب، فيما بدأت مؤشرات انتشار الأمراض المعدية والاوبئة في أوساط النازحين خاصة في مراكز الايواء المزدحمة بالمواطنين في الظهور والارتفاع الأمر الذي يندر بجائحة صحية وبيئة تترافق مع وجود الآلاف من الجثث تحت الأنقاض.
ووصلت قوات الاحتلال منع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء لضمان وصول مياه الشرب وتشغيل مولدات المستشفيات وسيارات الإسعاف والانقاذ وغاز الطهي في تعمد واضح للانتقام من المدنيين وتقصد اهلاكهم.
فيما تابعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية للعائلات عبر قصف منازلهم فوق رؤوسهم دون سابق إنذار ما خلف 965مجزرة ما تسبب في إبادة عائلات بكاملها وفقدان عائلات أخري العشرات من أبنائها.
فيما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جماعية بقصف احياء سكانية خاصة ما وقع في مخيم جباليا أمس الذي دمرت فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ احياء سكانية في منطقة الفالوجة ومنطقة الهوجا حيث تم تدمير مربعات سكنية على رؤوس سكانها ما تسبب في قتل وجرح قرابة 1000مواطن في يوم واحد معظمهم من الأطفال والنساء وبما يعيد الأذهان مجزرة المستشفى المعمداني التي تسبب في استشهاد 472 مواطن وإصابة المئات من النازحين والمرضي.
يوم امس تعمدت قوات الاحتلال استهداف المستشفى التركي لأمراض السرطان أثناء المناورة البرية ما ادي لتوقفه عن العمل ليرفع من عدد المستشفيات خارج الخدمة إلى 14 مستشفي، و32 مركز صحي، فيما استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تهديد المستشفيات الأخرى بالإخلاء وعبر قصف محيطها بالذات مستشفيات القدس والشفاء في مدينة غزة والاندونيسي في شمال غزة الأمر الذي تسبب في أضرار بالغة لحقت بها وساهم نقص الوقود في وقف تشغيل معظم مولدات الكهرباء في المستشفيات التي باتت مهددة بالتوقف التام في حال لم يتم إدخال الوقود، وفيما قتل 150 شهيد من الاطقم الطبية والإسعاف والدفاع المدني، و35صحفي وفقا لنقابة الصحفيين ، و70 من موظفي وكالة الغوث الدولية.
الهيبة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”: تذكر المجتمع الدولي بالمظلومية التاريخية والمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني، جراء استمرار الاحتلال وجرائمه في فلسطين، وإذ تدين عجزه عن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي والعدوان المتواصل على قطاع غزة وإنقاذ القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، الأمر الذي شكل ويشكل ضوءً أخضر لاستمرار الاحتلال وتصاعد جرائمه، واذ تدين وبشدة الانتقائية وازدواجية المعايير وتسيس القانون الدولي، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
· الهيبة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بالواجبات القانونية والأخلاقية لوضع حد لجرائم الحرب والإبادة والعقوبات الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وبما يضمن احترام وتطبيق مبادئ واتفاقيات القانون الدولي الإنساني، ومعايير حقوق الإنسان ويوفر الحماية الدولية للمدنيين، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية على الارض وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني الممتدة على مدار أكثر من مائة عام.
· الهيبة الدولية “حشد”: تطالب الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بضرورة الضغط علي دولة الاحتلال الإسرائيلي لتحمل مسؤولياتها واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب وفتح ممرات إنسانية وإعادة التيار الكهربائي والمياه والسماح بإجلاء الجرحى وتدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والاغاثية وارساليات الوقود اللازمة لتشغيل محطة الكهرباء لضمان وصول مياه الشرب وتشغيل مولدات المستشفيات وسيارات الإسعاف والانقاذ.
· الهيبة الدولية “حشد”: تطالب بريطانيا لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية، وتقديم اعتذاراها للشعب الفلسطيني عن كل الالآم والماسي التي ترتبت على وعد بلفور، وقف دعمها العسكري والسياسي والاقتصادي للاحتلال الإسرائيلي فما قامت به بريطانيا ضد الشعب الفلسطيني ولاتزال هي وكل الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي جرائم دولية لا تسقط بالتقادم.
· الهيبة الدولية “حشد”: تدعو دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية للتحرك الجاد لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية الدولية للأطفال والنساء والصحفيين والاطقم الطبية والمستشفيات، بما يوقف قتل الأطفال والنساء الذين يقتل منهم واحد كل خمسة دقائق من العدوان.
· الهيبة الدولية “حشد”: تطالب المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية لتسريع إجراءات التحقيق في جرائم الحرب والإبادة والعقوبات الجماعية المستمرة بما ينهي معادلة التسويف والمماطلة وافلات مرتكبي الانتهاكات الجسيمة من العقاب.
· الهيبة الدولية “حشد”: تدعو وتحث نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم لتعزيز حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني والتحرك السلمي بما يكفل قيام الأسرة الدولية بواجباتهم في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين.
· الهيبة الدولية “حشد”: تطالب القيادة الفلسطينية والكل الوطني لسرعة التوحد والاتفاق علي استراتيجية شاملة تقوم علي تعزيز صمود المواطنين وإفشال مخططات التهجير للفلسطينيين وضم الضفة الغربية وتدويل الصراع بما في ذلك العمل الجاد مع الأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف لتوفير الحماية الدولية للمدنيين ، وتفعيل آليات المقاطعة وفرض العقوبات علي دولة الاحتلال ،ومحاسبة مقترفي الانتهاكات الجسيمة باستخدام الولاية القضائية الدولية، وأمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك مسألة كل شركاء الاحتلال في جرائمه الدولية المرتكبة بحق الفلسطينيين، تنزيهاً للعدالة عن أي انتقائية وحماية للقانون الدولي والإنسانية.
انتهى
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)