الهيئة الدولية “حشد” تطالب رؤساء العالم القيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوقف قتل الاطفال والنساء والمدنيين
التاريخ:1-11-2023
التوقيت: 13:00 بالتوقيت المحلي
بيان صحافي
الهيئة الدولية “حشد” تطالب رؤساء العالم القيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوقف قتل الاطفال والنساء والمدنيين
علي مدار 26 يوما تتواصل حرب الإبادة الجماعية والمجازر المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي المجرم بحق العائلات والأطفال النساء دونما اي اكتراث بالقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب ، وفي ظل تواصل التصريحات العنصرية التحريضية من قبل المسؤولين الإسرائيليين الداعية لقتل الفلسطينيين وشرعنة قتل الأطفال والنساء والمطالبة بحرق غزة واستخدام أسلحة يوم القيامة لتخلق بيئة لا تعبر عن الغضب بقدر ما تعبر عن سلوك وسياسية تاريخية تنظر الفلسطينيين والعرب نظرة احتقار عنصرية وعبودية تزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين ، وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي ورؤساء بعض الدول الأوروبية التي تؤكد الامعان في خطاب الكراهية والعنصرية وتعمد خلط النضال الوطني بالإرهاب وتحت مبرر حق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن النفس دونما النظر لحق الفلسطيني في الدفاع المشروع عن النفس وحق الفلسطينيين في تقرير المصير ، دون النظر التاريخي لمأساة الفلسطينيين منذ وعد بلفور وصولا إلى اضطهاد وانتهاك الاحتلال الإسرائيلي لكافة حقوق الفلسطينيين المؤكدة بقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، رغم أن هذه التصريحات تعد ادالة مؤكدة لا تقبل الشك علي التحريض علي القتل وارتكاب الجرائم لتجعل من المسؤولين الإسرائيليين والداعمين لهم شركاء في جرائم الإبادة الجماعية المستمرة ينبغي أن يحاكموا عليها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ونظرا لعجز المجتمع الدولي عن المحاسبة والقيام بدوره استمرت معادلة تسييس للقانون الدولي والتحلل والاغفال المتعمد لكافة الالتزامات الأخلاقية والقانونية التي تلزم الدول الأطراف لحماية المدنيين وضمان احترام القانون الدولي الإنساني في كل مكان وزمان ، لتصبح معادلة الوحشية والانتهاك لقواعد وأعراف الحرب واتفاقيات جنيف هي القاعدة ورغم أن كل اتفاقيات القانون الدولي الإنساني تلزم الدول الأطراف بالتحرك لوقف استهداف المدنيين والمنشآت المدنية بما فيها ارسال قوات دولية وفرض العقوبات والمقاطعة للأطراف المتهتكة لمبادئ وقواعد احكام اتفاقيات جنيف، وتجريم خطابات القتل والكراهية والعنصرية بما في ذلك التحرك أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لوقف جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية الانتقامية وخطاب القتل والعنصرية ومسالة المسؤولين والدول المشاركة في العدوان .
وسوف يسجل التاريخ الإنساني صفحات سوداء من العار الذي سيبقي يلحق القوي الاستعمارية الداعمة لهذه الجرائم التي ترتكب بسلاحها ودعمها العسكري والسياسي والاقتصادي لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وسوف يلاحق العار كل الجهات الدولية ودول العالم التي عجزت حتى عن فتح ممر انساني لضمان اجلاء الجرحى وادخال المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات ومحطة الطاقة لضمان وصول المياه ولوقف حرب التجويع والتعطيش والتهجير القسري وقف المأساة والكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيين الذين تركوا يواجهون مصير الموت والهلاك بمختلف الأسلحة والأساليب المجرمة دوليا.
وبالرغم من ارتفاع الإدانات الدولية ضد مجازر الاحتلال وقتل المدنيين والأطفال النساء، ارتكبت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية مساء أمس مجزرة عبر قصف حي سكني كامل في مخيم جباليا بستة صواريخ اف 16 ما ادي الى قتل وإصابة أكثر من 400 مواطن معظمهم اطفال ونساء تناثرت اشلاؤهم في شوارع مخيم جباليا المكتظ بالسكان.
وظهر أمس قتلت طائرات الاحتلال 94 فردا من عائلة الأسطل في خانيونس بعد قصف منازلهم فوق رؤوسهم. وتكرر الأمر مع قرابة 1000عائلة كنمط ثابت يومي هدفه القتل والانتقام من سكان قطاع غزة، وإصرار على تعمد استهداف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
وفي ظل اتساع العدوان والاعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي عن بدء المرحلة الثالثة عبر المناورات البرية التي يسبقها تمهيد بقصف وتجريف بالبارود للاحياء السكنية والمباني التي يتم تسطيحها وتسويتها بالأرض، دونما اي اكتراث بالمدنيين واروحهم والدمار للمنازل والممتلكات المدنية في المناطق المستهدفة والاحياء المحيطة حيث يتم إبادة البشر والحجر والشجر والحجر والحيوانات والطيور وكل شي حي.
لترتفع اعداد القتلى والجرحى والمفقودين النازحين قسرا ولتفاقم معاناة السكان المدنيين في ظل اتساع نطاق العدوان الإسرائيلي. وترتفع أعداد النازحين الي 75%من سكان قطاع غزة وفيما قتل وفقد قرابة 11 ألف مواطن 40%منهم اطفال و30%نساء وكبار السن.
وتحول المنازل لمقابر لأصحابها، وفيما تدفن العشرات من الجثامين في مقابر جماعية نظرا لعدم المقدرة على التعرف جراء تقطعها الي اشلاء واحتراق الاجسام.
وفي اليوم الخامس والعشرون أعلنت وزارة الصحة عن خطر توقف كل المستشفيات وانهيار الخدمات الصحية جراء عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات ما يهدد حياة الجرحى والمرضي والأطفال في الحاضنات ويهدد بتوقف كل خدمات إنقاذ الحياة.
وفي اليوم السادس والعشرين للعدوان يستمر النازحين وسكان قطاع غزة في العيش في ظل كارثة بيئة وصحية وإنسانية في ظل شح وانعدام المياه الصالحة للشرب ونقص الغداء وانتشار الأمراض والاوبئة في أوساط الأطفال والنساء والمدنيين خاصة الموجودين في مدراس الايواء.
في الضفة الغربية ومدينة القدس تتواصل جرائم القتل الميداني واقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تترافق معها تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة والتي أدت إلى استشهاد 126مواطن وإصابة قرابة 2000 اخرين، واعتقال قرابة 1700موطن وبشكل تعسفي.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد ، تدين خطاب العنصرية وازدوجبة المعايير وتطالب بوقف الخدلان والصمت والانحياز والعجز وتغليب معظم دول العالم الاعتبارات السياسية والخشية من القوي الاستعمارية علي مبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان ، وإذ تذكر جميع دول ورؤساء العالم بالتزاماتهم القانونية والأخلاقية التي تفرض التحرك بكل الطرق بما فيها فرض حظر الطيران وقطع العلاقات مع دولة عنصرية كل قادتها وجنودها مرتكبي لجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب باعتراف كل منظمات الامم المتحدة ولجنة تقصي الحقائق الدائمة ، عدا عن تأكيد المنظمات الدولية والأمم المتحدة بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي دولة عنصرية تمارس الاضطهاد وإرهاب الدولة المنظم بحق الفلسطينيين غير مكترثة بكل قرارات الأمم المتحدة ونداءات وأدانات العالم الحر لجرائمها وحشيتها ، وافراطها في استخدام القوة الغاشمة والأسلحة المحرمة.
وإذ تدين الهيئة الدولية “حشد” انحياز وشراكة بعض دول العالم ذات الخلفية الاستعمارية في تثبت شريعة الغاب بما سمح لدولة الاحتلال الإسرائيلي ولازال بارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية مع إلقاء اللوم على ضحايا الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد والذي يعد المسبب الرئيسي لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي والذي رفض منذ نشأته إنفاذ اي من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
الهيئة الدولية “حشد” تؤكد بأن الانحياز والعجز ومؤامرة الصمت سمحت سابقا وتسمح حاليا لحكومة قوات الاحتلال العنصرية الفاشية في مواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين في كل الأراضي الفلسطينية من قتل ميداني واستيطان استعماري واعتداءات المستوطنين والتنكيل بالأسرى وتهويد مدينة القدس وهدم المنازل واقتحام الاماكن المقدسة الكنائس والمسجد الأقصى وحصار قطاع غزة والتمييز العنصري بحق الفلسطينيين، والتي اخرها العدوان الحربي الانتقامي غير المسبوق الذي يتواصل منذ 7-10-2023 علي قطاع غزة بارتكاب ابشع جرائم الإبادة وفرض العقوبات الجماعية من قطع الكهرباء والمياه والاتصالات وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والاغاثية وارساليات الوقود اللازمة لتشغيل محطة الكهرباء لضمان وصول مياه الشرب وتشغيل محطات الصرف الصحي ، ومنع انهيار الخدمات الصحية والإنسانية وانقاد حياة سكان القطاع من المحرقة والمقتلة اليومية التي يعيشونها وحرب الإبادة الجماعية المستمرة.
الهيئة الدولية “حشد” ترحب بكل الجهود الدولية الهادفة لوقف العدوان ، وبتصريحات المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية وتأكيده علي ضرورة وقف جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والعقوبات الجماعية واستهداف المدنيين ، وإذ ترحب بموقف جمهورية تشيلي و كولومبيا المنسجمة مع القانون الدولي الإنساني بسحب السفراء وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وإذ تشيد بموقف مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان السيد كريج مخيبر والذي طالب الأمم المتحدة والعالم بالاعتراف بحقيقة الصراع وفشل نموذج تجاوز حقوق الفلسطينيين ، وأنه لا يوجد طرفين محاربين وانما دولة احتلال عنصرية قوية ومدعومة من قوي استعمارية تقوم بتجريد السكان من حقوقهم وتدمير ممتلكاتهم ومنعهم من حق العودة وتقرير المصير ، مطالبا بتوجه كافة جهود الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال والنضال ضد نظام الفصل العنصري ، كما تم العمل في جنوب افريقيا.
الهيئة الدولية “حشد” وإذ تحيي أحرار العالم أفراد ومؤسسات ودول و الذي يتحركون في العالم رفضا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتضامنا مع الفلسطينيين ، فأنها تحثهم علي تصعيد تحركاتهم الشعبية للضغط علي حكومات بلادهم للقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية وضمان التحرك بكل السبل لوقف استهداف وقتل المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وإجبار دوله الاحتلال الإسرائيلي علي وقف عدوانها وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية الانتقامية فالتضامن مع فلسطين وغزة الان هو تضامن من اجل الانسانية وعمل لوقف ازدوجبة المعايير الفاضحة وشريعة الغاب وانتقائية إنفاذ القانون الدولي وحماية لقيم الحق والعدالة والكرامة الإنسانية والسلام .
انتهى
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)