الرقم: 88/2023
التاريخ: 19 أيلول/ سبتمبر 2023
اللغة الأصلية: اللغة العربية
خبر صحافي
خلال رسالة دولية.. الهيئة الدولية (حشد) تدعو للتدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين
دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إلى ضرورة التدخل الفوري من أجل ضمان وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين، وضمان حقوقهم الإنسانية والعمالية التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين العاملين في الأراضي المحتلة؛ حيث تصاعدات في الفترة الاخيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين، والتي أخذت منحى تصاعدياً بشكل ملحوظ.
وأكدت في رسالة وجهتها إلى كلاً من منظمة العمل الدولية، ومنظمة العمل العربية أن العمال يتعرضون إلى شتى أنواع القهر والتمييز وانتهاك الحقوق المنصوص عليها في كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، بل وتتعداها إلى ما شرعته دولة الاحتلال نفسها من قوانين واتفاقيات جماعية، وما التزمت به في الاتفاقيات والتفاهمات الثنائية , والتي كان آخرها وفاة العامل: ممدوح ياسين الإفرنجي يبلغ من العمر 47 عاماً في ظروف غامضة تؤشر لحالة من حالات القتل البطيء التي يتعرض لها العمال الفلسطينيين ولاسيما العمال من سكان قطاع غزة العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستعرضت الهيئة الدولية “حشد” أهم الانتهاكات بحق العمال الفلسطينيين، والتي تمثلت في الحق في الوصول الطبيعي والحر إلى العمل، حيث تمثل أحد عشراً معبراً أبشع أشكال الأبارتهايد وعشرات الحواجز الدائمة والمؤقتة، دون تمتع العامل الفلسطيني بحقه الطبيعي في الوصول الحر والسهل إلى عمله، ما يجبره على الخروج إلى عمله قبل ساعات للوصول إلى عمله في المعاد المحدد، وهو ما يهدر من 4 إلى 5 ساعات من يوم العامل عن بيته وأسرته، حيث يخرج معظم العمال من منازلهم قبل الساعة الثالثة صباحاً دون تناول أي طعام أو شراب ليعود إلى بيته بعد السابعة مساءً.
وتابعت كما يعمل أكثر من 60% من العمال الفلسطينيين في القطاعات الخطرة خاصة البناء والإنشاءات، دون توفير الحد الأدنى من مقومات الأمان والسلامة المهنية، حيث سجل في العام السابق 2022 وفاة 44 عامل فلسطيني فيما وثق خلال العام الجاري وفاة 31 عامل منهم 13 عاملا من غزة كان آخرها وفاة العامل ممدوح ياسين الإفرنجي يبلغ من العمر 47 عاماً والذي قضى نحبه يوم الاثنين الموافق 2023/9/4، إثر سقوطه من أحد الطوابق العلوية بعد وقوع كتلة حديدية عليه خلال عمله في ورشة بناء في مدينة عرابة البطوف بالداخل والأدهى والأمر نقل المصب إلى الحواجز دون علاج، وفي أحسن الأحوال يوفر العلاج الأولي، كما يرفض أصحاب العمل تزويد العامل المصاب بالوثائق ولا تعبأ النماذج الخاصة بالإصابة للتعويض , ما يعرض المصاب للاستغلال من المحامين أو فقدان الحق في التعويض.
وأضافت الهيئة الدولية “حشد”، أن الاحتلال وشركاته الأمنية تمارس كل أشكال الإذلال وامتهان الكرامة بحق العمال الفلسطينيين على الحواجز والمعابر , حيث يصطف العمال في طوابير طويلة وبازدحام شديد قبل المعبر وبداخله في معابر تفتقد إلى أدنى الشروط الإنسانية , فلا حمامات ولا أماكن للراحة، إضافة إلى التفتيش المذل والمهين والعاري أحياناً , وتفريغ الحقائب ومصادرة أدوات العمل، واستخدام الكلاب البوليسية التي تعبث في الطعام , وكذلك المرور عبر الماكنات والاجهزة الإلكترونية المسببة للأمراض السرطانية، وأحياناً الإعادة للبيت دون مبرر , ولقد لقي العديد من العمال حتفهم، إذ يضطر العمال أحياناً إلى الوقوف الطويل في الحر الشديد والبرد لسلوك طرق وعرة بما فيها مخاطر، وقد يعود العامل إلى بيته بعد كل هذ العذاب لعدم وجود المشغل أو السيارات التي تنقله إلى مكان عمله.
وأشارت إلى تعرض العمال الفلسطينيين لاستغلال سماسرة التصاريح والسائقين، ويتكبدون خسائر كبيرة للوصول إلى أماكن العمل في ظل عدم وجود وسائل نقل عامة تنقل العمال، كما يدفع العامل شهرياً آلاف الشواكل ثمن تصريح العمل، كما يتعرضون لسلسلة طويلة من انتهاكات شروط عملهم، إذ أن الغالبية العظمى تعمل بلا عقود عمل ما يترك العمال تحت رحمة المشغل الإسرائيلي، كما أنه هناك تمييز واضح بين العمال الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يعملون في نفس المنشأة سواء في قيمة الأجر أو التعويض.
وأوضحت الهيئة الدولية “حشد”، أن سياسة الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين هي سياسة ممنهجة ومتعبة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي آخذة بالتزايد والتصاعد قبل العمال الفلسطينيين، لفقدهم أهم حقوقهم العمالية التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.
وترى الهيئة الدولية “حشد” أن جميع هذه الانتهاكات مخالفة لمعايير حقوق الإنسان، وخاصة اتفاقيات منظمة العمل الدولية.
أنتهى
