الهيئة الدولية (حشد) تهنئ الطبقة الكادحة في يومها العالمي وتدعو لتبني استراتيجية وطنية تعزز حالة حقوق الإنسان للعمال والمتعطلين عن العمل

الهيئة الدولية (حشد) تهنئ الطبقة الكادحة في يومها العالمي وتدعو لتبني استراتيجية وطنية تعزز حالة حقوق الإنسان للعمال والمتعطلين عن العمل

موقع حشد
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الرقم المرجعي: 43/ 2023م
التاريخ: 1 أيار/ مايو 2023م
اللغة الأصلية: اللغة العربية

بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد) تهنئ الطبقة الكادحة في يومها العالمي وتدعو لتبني استراتيجية وطنية تعزز حالة حقوق الإنسان للعمال والمتعطلين عن العمل

يصادف اليوم الأول من أيار/ مايو 2023 يوماً عالمياً للعمال، يحتفل فيه كافة العمال حول العالم، وقد تم اختيار الأول من أيار تخليداً لذكرى من سقط من العمال، والقيادات العمالية، التي دعت إلى تحسين ظروف العمل وتحديد ساعات العمل بثمانية ساعات يومياً بعدما وصلت إلى أكثر من 14 ساعة عمل كل يوم بأجور متدنية، في حين تكتسي هذه المناسبة في فلسطين عموماً وقطاع غزة خصوصاً طابعاً حزيناً في ظل استمرار تدهور أوضاع العمل والعمال واستمرار الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 16 عاماً، لتصبح معاناة العمال في قطاع غزة أشد قسوة من باقي المناطق في فلسطين.

إن البطالة تعتبر التحدي الأكبر أمام اليد العاملة الفلسطينية، إذ بلغت هذه المعدلات 65% في قطاع غزة، و24% في الضفة الغربية، وبلغ عدد العاطلين عن العمل (15 سنة فأكثر) (367 ألف) شخص في عام 2022، بواقع (239 ألف) شخص في قطاع غزة، و(128) ألف شخص في الضفة الغربية المحتلة، وسجلت محافظة الخليل ودير البلح أعلى معدلات بطالة بين المحافظات بنسبة 16.9% و54.8% على التوالي، في حين بلغ معدل البطالة بين الشباب (19-29) سنة الخريجين من حملة شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى 48.3%، وهم يشكلون ما نسبته 25.6% من إجمالي المتعطلين عن العمل، أما نسبة العاملين بأجر في القطاع الخاص الذين يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر 19% في الضفة الغربية بمعدل أجر شهري حوالي (1419 شيكلاً)، بالمقابل بلغت النسبة حوالي 89% في قطاع غزة بمعدل أجر شهري حوالي (697 شيكلاً)، وعدد العاملين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستعمرات في العام 2022 حوالي (193 ألف) عامل، منهم (29 ألف) يعملون في المستعمرات الإسرائيلية.

تتصاعد الانتهاكات الاسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين، حيث يتعرضون كغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني لانتهاكات ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال، من تجريفها الأراضي الزراعية وفتح السدود واغراق محاصيلهم وتكبدهم خسائر فادحة، ومنعهم الوصول لأماكن عملهم، وعدم التزامها باشتراطات الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل داخل الخط الأخضر، فقد بلغ عدد حالات وفيات العمال (9) حالات وفاة منذ بداية العام 2023 الجاري، إضافة لاستمرار الاعتداءات عليهم والتي كان أخرها يوم الخميس 27 أبريل 2023 حيث جرى اعتداء المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين على العامل المسن أمين أبو وردة (59 عاماً) من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما أدى إلى استشهاده.

ووطنياً تأتي هذه المناسبة على العمال الفلسطينيين في ظل استمرار حالة الانقسام وتعثر المصالحة وغياب الاستراتيجية الوطنية للتشغيل والضمان الاجتماعي وإجراءات تعزيز الصمود، والذي أثر بشكل مباشر على مختلف القطاعات سيما في قطاع غزة. الذي يعاني من الحصار للعام ١٦ على التوالي، ومحدودية فرص العمل وفرض الضرائب على قطاعات خدمية وأنشطة اقتصادية واسعة، الأمر الذي خلق تداعيات كارثية على مختلف الأوضاع الحياتية للعمال وأسرهم.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، ترى أن العمال هم الفئة الأكثر تضرراً بسبب الانتهاكات الاسرائيلية المنظمة ولاسيما استمرار الحصار الجائر على قطاع غزة ، في ظل غياب أي دور من قبل مؤسسات السلطة، التي تعاني عجزاً في موازناتها، لحماية العاطلين عن العمل من الفقر الذي يقوض جملة حقوق الانسان بالنسبة للعمال وأسرهم، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
1. الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي بتحرك فعال لوقف الحصار المفروض على قطاع غزة، واتخاذ مواقف ايجابية لتفعيل المحاسبة عن انتهاكات حقوق العمال وقواعد القانون الدولي الإنساني، لأنها السبيل الناجع لوقف سياسة الأبارتهايد وإنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع.
2. الهيئة الدولية (حشد): تطالب منظمة العمل العربية والدولية بالتدخل وفضح سياسة الاحتلال نتيجة زيادة عدد حالات وفاة العمال بالداخل المحتل، مع وإرسال لجان تحقيق وتقصي حقائق بالجرائم المستمرة في مواقع العمل بالداخل المحتل، وفتح تحقيق مستقل بهذه الجرائم، وإجبار أرباب العمل بدفع التعويضات لعوائلهم.
3. الهيئة الدولية (حشد): تدعوا وزارة العمل بالرقابة المستمرة على ظرف وشروط العمل في المنشآت الاقتصادية، لضمان أرباب العمل بقانون العمل الفلسطيني رقم (7) للعام 2000، ومتطلبات المعايير الدولية الناظمة للسلامة المهنية والصحية بمواقع العمل.

انتهى،،

رابط مختصر