حشد ترحب بقرار لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو بشأن “بلدة القدس القديمة وأسوارها”
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) ترحب بقرار لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو القاضي بعدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال “الإسرائيلي” في بلدة القدس القديمة ومحيطها، وذلك بناء على الـمواثيق الدولية، مثل مواثيق جنيف ولاهاي وقرارات اليونسكو والأمم الـمتحدة، ويأتي هذا القرار في اعقاب قرار مماثل صدر عن الـمجلس التنفيذي لليونسكو بتاريخي 13 و18 تشرين أول/أكتوبر 2016، ونفي وجود صلة بين اليهودية والمسجد الأقصى.وكانت لجنة التراث العالمي لدي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” يوم أمس الثلاثاء الموافق 04 يوليو ( تموز) 2017 وأثناء دورتها الحادية والأربعين، المنعقدة بمدينة كراكوف في بولندا، قد تبنت قرار “بلدة القدس القديمة وأسوارها” المعد من قبل الأردن وفلسطين والمقدم من المجموعة العربية. وجاء تبني القرار، وقد أيدت القرار عشرة دول وعارضته ثلاث دول، والقرار الجديد أكد اعتماد 12 قرارا سابقا للمجلس التنفيذي لليونسكو و7 قرارات سابقة للجنة التراث العالمي، وجميعها تنص على أن تعريف الوضع التاريخي القائم في القدس هو ما كان عليه تراث المدينة المقدسة قبل احتلال القدس عام 1967.ويؤكد القرار الجديد عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القدس القديمة ومحيطها بعد احتلال القدس عام 1967 خاصة بطلان الانتهاكات والنصوص القانونية التي بنيت على ما يسمى “القانون الأساس” الذي أقره الكنيست الإسرائيلي “لتوحيد القدس كعاصمة دولة إسرائيل” عام ،1980 باعتبار أن جميع هذه الإجراءات باطلة ولاغية وأن إسرائيل مطالبة بإلغائها وملزمة بالتراجع عنها حسب قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وخصوصا قرار مجلس الأمن الأخير 2334 (2016).هذا ويذكر، أن المؤتمر العام لليونسكو كان قد صوت بأغلبية ساحقة يوم الاثنين الموافق 31 أكتوبر2011 على اعتبار فلسطين دولة عضو في المنظمة الدولية، حيث صوت لصالح القرار 107دول مقابل معارضة 14 دولة، فيما امتنعت 52دولة عن التصويت.الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ( حشد ) إذ ترحب بهذا القرار، وإذ تري أن المنظمات الدولية عندما تتحرر من القيود السياسية والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية فأنها تستجيب لقواعد العدالة والحق والقانون الذين يكفلان حقوق الشعب الفلسطيني ، فإنها تسجل وتطالب بما يلي :حشد تنظر لقرار اليونسكو باعتباره خطوة إيجابية لاحترام القانون الدولي والتوقف عن تسيسيه في مواجه دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي والسياسة الأمريكية المنحازة لها على حساب ما اتفقت عليه الأسرة الدولية من مبادئ وقواعد دولية راسخة.حشد تدعو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لبذل المزيد من الجهود من أجل وضع هذا القرار موضع التنفيذ الفعلي وتجاوز الملاحظات السلبية على صياغة القرار، حتى لا يكون مصيره كما سبقه من قرارات صادرة عن المنظمة.حشد تطالب الدبلوماسية الفلسطينية و الجاليات الفلسطينية في الخارج لتعزيز تحركاتهما على نحو يضمن فضح الانتهاكات الإسرائيلية و ضمان محاسبتها على استمرار استخفافها الواضح بالقانون والقضاء والعمل الدولي.