ورقة حقائق بعنوان
واقع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
إعداد: إيمان عبد العاطي
مقدمة:
منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967، عمدت سلطات الاحتلال الى انتهاج سياسة الاعتقالات بحق الفلسطينيين، حيث واصلت سلطات الاحتلال للعديد من السنوات سياسة التنكيل الممنهج وانتهاكاتها المنظمة لحقوق الأسرى والمعتقلين التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية، حيث تم تحويل السجون ومراكز التوقيف والتحقيق والاعتقال، الى مكان للانتقام نفسيا وجسديا، فهناك مئات الالاف من الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي ويعيشون ظروفا قاسية، بالإضافة الى حملة استهدافات متواصلة من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال ومخابراته، منافية لأبسط الحقوق الإنسانية التي كفلها القانون الدولي والإنساني، حيث تعتبر سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال، من أكثر جرائم الاحتلال خطورة وتهديداً لحياة الأسرى ، وخصوصاً في ظل الأزمة الراهنة، فضلاً عن سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، والمداهمات الليلية للأقسام من قبل وحدات القمع الإرهابية، والمنع من الزيارة، فضلاً عن تصاعد سياسة التعذيب للأسرى داخل زنازين التحقيق، حيث ان هذه الإجراءات بحق الأسرى أنتج واقعاً يتطلب التصدي له، بالإضافة الى مواجهة واقع التكلس على مدار السنوات التي عاني منها الأسرى ، وإن إعادة الاعتبار للقيم والمفاهيم النضالية بحاجة إلى إعادة اعتبار، حيث بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2021 نحو 4500 أسير، حيث اعتقلت إسرائيل نحو مليون فلسطيني منذ العام 1967 واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.