الهيئة الدولية “حشد” تشارك في مؤتمر إطلاق الحملة الدولية لحماية المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي
التاريخ: 12 سبتمبر/ أيلول 2022م
خبر صحافي
الهيئة الدولية “حشد” تشارك في مؤتمر إطلاق الحملة الدولية لحماية المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي
شاركت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” في المؤتمر الذي أطلقته الحملة الدولية لحماية المحتوى الفلسطيني، اليوم الإثنين، بهدف وقف انتهاك حرية التعبير والتضييق على المحتوى الفلسطيني، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ووقف سياسة إغلاق الحسابات والصفحات.
وقالت الناطقة باسم الحملة روان الشوا، في كلمة لها خلال وقفة أقامتها الحملة أمام مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة في مدينة غزة، إنّ النصف الأول من عام 2022 شهد رصد أكثر من 425 انتهاكاً رقمياً بحق المحتوى الفلسطيني.
وأضافت الشوا، في كلمتها عن الحملة، التي يقودها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وعددٌ من المؤسّسات الحقوقية والفاعلة في مجال التواصل الاجتماعي، أنّ غالبية الانتهاكات كانت عبر “فيسبوك” بواقع 273 انتهاكاً، فيما سجل تطبيق “واتساب” 60 انتهاكاً، بينما توزّعت بقية الانتهاكات على الشكل الآتي: 30 على “إنستغرام”، 21 على “تيك توك”، 14 على “يوتيوب”، و12 على “تويتر”، إضافةً إلى 10 محاولات لإغلاق غرف صوتية لعدد من الناشطين على “كلوب هاوس”.
وشارك في الوقفة عددٌ من ممثلي المؤسّسات المشاركة في الحملة، والذين رفعوا لافتات وشعارات تدعو مواقع التواصل الاجتماعي لوقف الانحياز لصالح الاحتلال الإسرائيلي ووقف سياسة الكيل بمكيالين وتؤكد على حقّ الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم.
ولفتت الشوا في كلمتها إلى أنّ غالبية المنشورات، التي قامت الحملة بمراجعتها، التزم أصحابها بالمعايير العالمية للنشر الإلكتروني، بما في ذلك عند فضحهم انتهاكات الاحتلال التي تودي بحياة الأطفال والنساء.
وأشارت إلى وجود خشية من أنّ هذا الإجراءات تأتي “في إطار استمرار تنفيذ سياسات تهدف لحجب ومحاربة المحتوى الفلسطيني، وسط إعلان مستمر عن اتفاقيات بين وسائل التواصل الاجتماعي ودولة الاحتلال”.
وطالبت منصات التواصل الاجتماعي بالتوقف بشكل فوري عن انتهاك حرية الرأي والتعبير، ووقف سياسة محاربة المحتوى الفلسطيني، كون ذلك يشكل انتهاكاً واضحاً لنص المادة 19 من الإعلان العالمي والعهد الدولي الخاص بحقوق الإنسان.
من جانبه، قال مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين إنّ الحملة جاءت بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والعربية، بهدف “التصدّي لسياسات مواقع التواصل الاجتماعي في الكيل بمكيالين التي تستهدف حرية الرأي والتعبير”.
وأضاف ياسين، “يجب وقف سياسة ازدواج المعايير في ملاحقة المحتوى الفلسطيني في الوقت الذي تمتلئ فيه صفحات وحسابات الإسرائيليين بخطاب العنصرية والكراهية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني دون أن تطاولها أي قيود”.
وعن الخطوات المقبلة، يلفت مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى أنّ الحملة ستبدأ بالتوقيع على عريضة من قبل المؤسسات المحلية والدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، ومن ثمّ تقديمها للمؤسسات الدولية العاملة في المجال الحقوقي.
ووفقاً لياسين، فإنّ هذه الخطوة ستتبعها خطوات أخرى تتعلق بحملات إلكترونية ومراسلات رسمية وشكاوى لمنصات التواصل الاجتماعي وإدارتها، وصولاً إلى رفع قضايا ضد هذه المنصات، في حال عدم الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني باحترام حقه في التعبير عن رأيه.
وخلال شهر أغسطس/آب الماضي، والذي شهد مواجهة بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، رصد مركز “صدى سوشال” أكثر من 360 حالة انتهاك للمحتوى الفلسطيني استهدفت حسابات الصحافيين والنشطاء، في إحصائية هي الأعلى منذ بداية العام الجاري.