ورقة تحليل سياسات حول:
“استخدام الاحتلال لمواقع التواصل الاجتماعي كأداة اختراق للوعي العربي والفلسطيني”
إعداد الباحث:
محمد إيهاب جودة
مقدّمة:
شكّل الانتشار السريع والهائل لوسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي -وخاصةً في السنوات القليلة السابقة- عاملاً إضافياً وعابراً للحدود فيما يتعلّق بآليات الاتصال والتواصل مع العوالم المختلفة، والتأثُّر بها وبما تتضمّنه من أفكارٍ وأطروحاتٍ متعدّدة. فقد بلغ عدد المستخدمين لهذه المنصّات في العالم العربي عام 2019م حوالي 136.1 مليون شخص .
وبناءً على ذلك، نظر الاحتلال لمواقع التواصل باعتبارها فرصةً للوصول إلى العرب والفلسطينيين والاحتكاك بهم؛ سعياً لتغيير الصورة النمطية الموجودة اتجاهه كعدو، فرغم نجاحه على مدار السنوات السابقة بتطبيع العلاقات مع أغلب الدول العربية على المستوى الرسمي، إلا أنّه فشل في كسر الحاجز النفسي للقاعدة الشعبية في هذه الدول. وتُعتبر صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” وصفحة الناطق باسم جيش الاحتلال “أفخاي أدرعي” و “المنسق” من أشهر وأكثر الصفحات نشاطاً في سبيل الوصول إلى حالة من القبول من الفئة المستهدفة.
