الهيئة الدولية (حشد): تحذر من مغبة استغلال الاحتلال الاسرائيلي انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا لتنفيذ مخططات الضم والتوسع الاستيطاني
الرقم المرجعي: 48/ 2020
التاريخ: 15 إبريل/ نيسان 2020
اللغة الأصلية للبيان: اللغة العربية
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد): تحذر من مغبة استغلال الاحتلال الاسرائيلي انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا لتنفيذ مخططات الضم والتوسع الاستيطاني
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تابعت باستنكار واستهجان شديدين الاتفاق الوشيك بين الولايات المتحدة الأمريكية وسلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على خريطة المناطق وفي الضفة الغربية وغور الأردن وشمال البحر الميت التي سيتم ضمها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، في متصف شهر تموز/ يوليو المقبل، وذلك أعمالاً لما يعرف باسم صفقة القرن.
يأتي هذه الإجراءات المتلاحقة، في ظل الإعلان عن الاتفاق السياسي بين حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وحزب “أزرق أبيض” بزعامة بيني غانتس على فرض السيادة الإسرائيلية على هذه الأراضي في الصيف المقبل، وتترافق مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها المتمثلة بالبناء في المناطق الاستراتيجية داخل الضفة، لا سيما مشروع “E1″، الذي يربط بين القدس ومستوطنة “معاليه أدوميم”، والذي سيؤدي إنجازه إلى فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها، فضلا عن قيام رئيس كتلة حزب الليكود اليميني بدولة الاحتلال “ميكي زوهار”، على التقدم بمشروع قانون لضم غور الأردن وشمال البحر الميت ومناطق من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة إلى كيان الاحتلال، وذلك في منتصف شهر مارس الماضي، و تفاقم وارتفاع حدة وحجم الاعتداءات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ( حشد ) إذ تري أن الإجراءات الإسرائيلية – الأمريكية المتلاحقة بشأن ضم الأقاليم المحتلة تشكل انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ، وخروجا عن مبدأ عدم جواز ضم الاقاليم المحتلة لدولة الاحتلال، وإذا تعتبر الاتفاقيات الأمريكية – الإسرائيلية تحدي سافر لقرارات الأسرة الدولية، المعبر عنها في قرار مجلس الأمن رقم (2334) الصادر بتاريخ 23 ديسمبر 2016 والقاضي بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية، و تحدي سافر للقيم الإنسانية الموحدة الآن لمحاربة جائحة كورونا، وإذ تؤكد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي والإقليمي يساوي منح دولة الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لتنفيذ جريمة دولية، فأن الهيئة الدولية (حشد) تؤكد وتطالب بما يلي:
- الهيئة الدولية(حشد) تحذير من مغبة استغلال الاحتلال الاسرائيلي والإدارة الامريكية انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) لتنفيذ مخططات الضم والتوسع الاستيطاني وفق لما يسمي بصفقة القرن.
- الهيئة الدولية(حشد) تشير إلى أن كافة الأنشطة الاستيطانية وإجراءات الضم والسلب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعتبر جريمة حرب وفقاً للقانون الإنساني الدولي، عدا عن كونها خرق واضح وفاضح لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
- الهيئة الدولية(حشد) تطالب المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والمنظمات الإقليمية وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لضرورة التدخل الفوري واتخاذ إجراءات فعلية لضمان التصدي لجرائم الاستيطان والضم الإسرائيلية.
- الهيئة الدولية(حشد) تطالب القيادة الفلسطينية بضرورة التحرك الوطني والدولي والدبلوماسي لتصدي لهذا القرار، ورفع مستوي المطالبات الفلسطينية وصولا إلى تفكيك المستوطنات وليس فقط المطالبة بعدم شرعيتها، واستكمال إجراءات محاسبة الاحتلال الإسرائيلي، وتبني حملة المقاطعة والعزل لدولة الاحتلال، وتعزيز صمود المواطنين في مواجه مخططات الطرد والابعاد والاستيطان والتهويد.
- الهيئة الدولية (حشد) تحث الأسرة الدولية والأحرار حول العالم، بإدانة الإجراءات والقرارات الإسرائيلية -الأمريكية، والعمل على إصدار قرار أممي بمقاطعة إسرائيل لعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم (2234) بتاريخ 23 ديسمبر 2016 والقاضي بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية.
انتهى،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)