ورقة حقائق بعنوان: تداعيات رفض الاحتلال الإسرائيلي الانتخابات في مدينة القدس
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”
برنامج الباحث الحقوقي – الدفعة السابعة
ورقة حقائق بعنوان:
تداعيات رفض الاحتلال الإسرائيلي الانتخابات في مدينة القدس
إعداد المحامي والباحث القانوني
أحمد نافذ حويله
المقدمة:
سنتناول في هذه الورقة نظرة عامة حول الانتخابات في مدينة القدس كذلك سنتعرف على مؤشرات حول الانتخابات السابقة وعدد الناخبين ف مدينة القدس ، من ثم سنتعرف على حقيقة رفض الاحتلال لإجراء انتخابات فلسطينية في القدس من خلال التطرق لأبرز المعيقات والتحديات الاسرائيلية التي تحول دون إنجاز العملية الانتخابية .
وأخيراً سنتعرف على الدوافع الحقيقية وراء تأجيل الانتخابات الفلسطينية ، وآليات يمكن من خلالها اجراء الانتخابات .
نظرة عامة
تتمتع مدينة القدس بدرجة عالية من الخصوصية نظراً لأهميتها الدينية والسياسية للشعب الفلسطيني. وقد راعت لجنة الانتخابات المركزية هذه الخصوصية وعملت قدر المستطاع على تسهيل العملية الانتخابية في المدينة. ونتيجة لاستيلاء إسرائيل على 84% من القدس خلال حرب عام 1948، ثم الاستيلاء على ما تبقى منها وضمها عام 1967، فقد انقسمت دائرة القدس الانتخابية إلى منطقتين:
أ. القدس الشرقية : وهي المنطقة التي ضمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في عام 1967، والتي تقع خلف الحواجز وتخضع لإدارة ما يسمّى ببلدية القدس، وتعتبرها إسرائيل ضمن سيادتها، وتضم هذه المنطقة الأحياء والتجمعات السكانية التالية: الثَوْرِي، السَواحِرَة الغَرْبِيَّة، الشَيَّاح، الصُوَّانَة، الطُورْ (جَبَل الزَيْتُون)، العِيسَوِيَّة، القُدْس (بِيت المَقْدِس)، أمُّ طُوبا، بابْ السَاهِرَة، بِيت حَنِينا، بِيت صَفَافا، جَبَلْ المُكَبِّر، راس العَامُود، سِلْوان، شَرَفَات، شُعْفَاط، شَيْخ جَرَّاح، صُورْ بَاهِر، مُخَيَّمْ شُعْفَاط، ووادي الجَوْز. ويقطن في القدس الشرقية حوالي 300,000 فلسطينياً يحملون هوية خاصة زرقاء اللون، وبالتالي فإن أية ترتيبات للانتخابات فيها يجب أن تتم وفق اتفاقيات محددة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ب. ضواحي القدس : هي المنطقة التي تقع خارج منطقة القدس الشرقية، ويوجد فيها 30 تجمعاً سكانياً فلسطينيا ويقطن في هذه المناطق حوالي 165,000 فلسطينياً يحملون الهوية الفلسطينية . وعلى عكس منطقة القدس الشرقية، تعتبر إسرائيل ضواحي القدس هي ضمن حدود الضفة الغربية، وينطبق عليها ما ينطبق على الضفة الغربية أو قطاع غزة فيما يتعلق بالانتخابات.