الهيئة الدولية “حشد” وفريق ملهمون الشبابي يحاكون مجلس الأمن.. وقرارات حاسمة تجاه غزة!
فلسطين المحتلة/ غزة: في قاعة تشبه قاعة مجلس الأمن، نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” وفريق ملهمون الشبابي، جلسة محاكاة نموذج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في قاعة حيدر عبد الشافي في مدينة غزة.
ويأتي تنفيذ هذه الفعالية لاتخاذ قرارات تمنح الفلسطينيين جزءاً من حقوقهم، وتوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقهم، بعد عجز مجلس الأمن عن تطبيقها منذ بدء الصراع عام 1948.
وبدأت الجلسة بكلمة مبعوث المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط “ملادينوف”، حيث بدأ حديثه بسرد تفاصيل النزاع الواقع بمنقطة الخان الأحمر والمستوطنات الإسرائيلية والأحداث الواقعة شرق قطاع غزة بموضوعية كما يحدث على منصة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
واستوحى مطير كلمته من خلال عملية البحث والتوثيق التي قام بها شباب فريق ملهمون الشبابي، ليتم سردها على الحضور ووسائل الإعلام لينقلوا رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني بحاجة لقرارات عادلة تنصفه.
بعد انتهاء مطير من حديثه، قام ممثلو الدول من الشباب بالإدلاء بكلماتهم حول القضايا السابق ذكرها، توزعت الكلمات بين 14 دولة في مجلس الأمن، مثل كلا منها أحدُ أعضاء الفريق، وبدأوا بسرد توصياتهم والقرارات التي يجب أن تقلل من حدة الصراع والانتهاكات الواقعة على الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت انشغلت الناشطة غصون زنداح بترجمة التفاصيل للغة الصم، بينما ألقيت كلمات الدول الغربية باللغة الإنجليزية وترجمت إلى العربية.
وبعد جلسة استمرت قرابة ثلاث ساعات لم يقف حق نقض الفيتو الأمريكي هذه المرة في وجه القرارات، بعد اتخاذها بشجاعة، وتمثلت في إرسال بعثة دولية أمنية إلى الحدود بين قطاع غزة والاحتلال؛ لمنع إراقة دماء المدنيين، وانسحاب الاحتلال من المستوطنات التي تقطع الطريق بين مدينة القدس والضفة المحتلتين، ومنع هدم الخان الأحمر مع انسحاب الإسرائيلي منه، فالقرارات الثلاث السابقة صادق عليها مجلس الأمن من قطاع غزة!!.
ولم يستطع المشاركين إخفاء سعادتهم، بالاهتمام الذي لاقته فعاليتهم، إذ أشاد عدد كبير من الحضور بجديتها، وتنظيمها الذي نقل صورة مشابهة لما يعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، ويحلمون أن تقفز رسالتهم من جدار الحصار الإسرائيلي لتصل إلى مجلس الأمن لعلها تذكرهم بمدى الظلم الواقع على الفلسطينيين.
بدوره قال ثائر أبو عون عضو مجلس إدارة في الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”:” أن فعالية محاكاة مجلس الأمن، جاءت لإيصال رسالة للعالم مفادها أن الشعب الفلسطيني يتعرض لانتهاكات متواصلة ومتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكد أبو عون أنه حان الوقت لاتخاذ قرارات حاسمة من قبل مجلس الأمن لحماية الشعب الفلسطيني بعيداً عن حق النقض الفيتو والاستهتار بمصيرهم.