
حشد كارثة إنسانية تتفاقم في غزة وسط خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار واستمرار الحصار وعرقلة المساعدات
التاريخ : 25 نوفمبر 2025
بيان صحفي ونداء إنساني عاجل لإنقاذ حياة سكان غزة
حشد كارثة إنسانية تتفاقم في غزة وسط خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار واستمرار الحصار وعرقلة المساعدات
الهيئة الدولية – حشد: تتابع بقلق بالغ استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من 2.1 مليون فلسطيني تحت ظروف غير مسبوقة من النزوح القسري والفقر المدقع وانعدام مقومات الحياة الأساسية. وبينما يفترض أن يسود وقف إطلاق النار منذ 11 أكتوبر 2025، يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاقيات حيث قتلت قوات الاحتلال 347 شهيد
و889 إصابة، منذ،وقف إطلاق النار بتاريخ 11 اكتوبر 2025 ولا زالت المأساة الإنسانية مستمرة جراء عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وفرض قيود صارمة على المعابر، مما يحرم المدنيين من الغذاء والدواء والخيام والبيوت المؤقتة ووسائل التدفئة والوقود وباقي الاحتياجات الإنسانية.
الهيئة الدولية – حشد: وثقت غرق آلاف الخيام في مناطق النزوح نتيجة موجه الأمطار الغزيرة الثانية التي امتزجت مع مياة الصرف الصحي، مهددة حياة الأطفال والنساء وكبار السن بمخاطر صحية ووبائية جسيمة. ومن بين الروايات المروعة، سيدة أنجبت طفلها بالأمس، واستيقظت اليوم لتجد نفسها تغرق مع طفلها الذي لم يتم يومه الأول بعد، كحال سكان الخيام وجدوا انفسهم ومقتنليتهم غارقة في المياة ويسالون انفسهم كيف سوف ينامون ليلهم و سبل حمايتهم من المطر ،وما يعكس حجم المعاناة اليومية التي يواجهها المدنيون بلا مأوى آمن.
الهيئة الدولية – حشد: تعجز البلديات والدفاع المدني عن التعامل مع الفيضانات بسبب نقص المعدات الثقيلة والوقود، فيما تنتشر أكثر من 35,000 أجسام غير منفجرة بين المنازل والمخيمات، معرضة المدنيين لخطر الموت أو الإصابة المباشرة. كما تعاني المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مع ارتفاع معدلات الأمراض الجلدية والتنفسية، وسوء التغذية الذي يعاني منه 70% من الأطفال وفق تقديرات المؤسسات الأممية.
الهيئة الدولية – حشد: توثق أن الاحتلال الإسرائيلي سمح منذ بدء وقف إطلاق النار وحتى تاريخه بإدخال نحو 150 إلى 200 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين يحتاج القطاع إلى نحو 600 شاحنة يوميًا لتغطية الاحتياجات الإنسانية الأساسية. وتتكدس آلاف الشاحنات على المعابر، إضافة إلى منع إدخال مئات الآلاف من الخيام والبيوت المؤقتة ومستلزمات الإيواء، فيما يعاني نحو 90% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
الهيئة الدولية – حشد: تشير إلى أن آلاف المدنيين يواصلون العيش في خيام ومراكز إيواء مدمرة، وسط استمرار القصف الإسرائيلي الممنهج الذي دمر منازل وأحياء سكنية، وتحويلها إلى ركام يقدر حجمه بنحو 61 مليون طن. ويشهد القطاع انهيارًا واسعًا في البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي، وغياب أماكن الإيواء الآمنة للنازحين، مع استمرار الاحتلال في منع العودة إلى مناطق سكناهم الواقعة خلف “الخط الأصفر” الذي يبتلع أكثر من نصف مساحة القطاع.
الهيئة الدولية – حشد: تؤكد أن هذه السياسات تشكل عقابًا جماعيًا للمواطنين، وخرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، بما في ذلك المادة الثانية فقرة (ج) من اتفاقية منع الإبادة الجماعية، التي تحظر إخضاع المدنيين لظروف معيشية قاسية بهدف القضاء عليهم كليًا أو جزئيًا. كما يشكل الحصار وعرقلة المساعدات جريمة ضد الإنسانية.
الهيئة الدولية – حشد: تؤكد على أهمية الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية، الذي دعا إسرائيل إلى تسهيل برامج الإغاثة في غزة، ولا سيما من قبل الأونروا، وعدم عرقلة تنفيذها، وهو ما يعكس إجماعًا دوليًا على رفض محاولات الاحتلال إنهاء دور الوكالة كحجر زاوية للمساعدات الإنسانية.
الهيئة الدولية – حشد: تطالب الامم المتحدة والدول الثالثة والمنظمات الاقليمة ودول العالم بالتحرك الفوري والفعّال وفقا مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، لإنقاذ حياة الفلسطينيين في غزة، وقف جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة بحقهم ورفع الحصار عن المعابر، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام قبل فوات الأوان، حفاظًا على حياة المدنيين وضمانًا لحقوق وكرامة الإنسان .
وتشدد على الحاجة إلى:
1. ضمان تثبت وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع ورفع الحصار و فتح كافة المعابر الحدودية بشكل كامل لضمان تدفق المواد الغذائية والدوائية والخيام والكرفانات والاغطية والوقود ومستلزمات الإيواء الطارئ.
2. ضمان دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والسماح بإدخال المعدات الثقيلة للبلديات والدفاع المدني لضمان الاستجابة لنداءات الاستغاثة ومعالجة الفيضانات ورفع الركام والسماح بدخول فرق الدفاع المدني والفريق الفنية والطوقم الطبية والصحفيين لقطاع غزة.
4. إطلاق خطة عاجلة لتعزبز الاستجابة الإنسانية والتعافي ومعالجة آثار الدمار وإعادة الإعمار، تشمل توفير مساكن مؤقتة آمنة، وملاجئ مقاومة للبرد، وشبكات صرف صحي، وكهرباء ، وخدمات أساسية للسكان المتضررين، وتمكين المنظمات الإنسانية وخاصة الأونروا من العمل بحرية لتقديم الخدمات الأساسية لسكان القطاع .
6. ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتثبيت وقف إطلاق النار ولتنفيذ الالتزامات الإنسانية وتوفير كافة التسهيلات اللوجستية لإدخال المساعدات.
ختاما تدعو الهيئة احرار وشعوب العالم كافة التي خرجت نصرةً للحرية والعدالة ورفضًا للإبادة الجماعية إلى مواصلة وتعظيم حراكها الشعبي والحقوقي مع اقتراب يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني للضغظ من اجل وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ولمنع استمرار المأساة الإنسانية في غزة.



