حشــــد الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق وقف إطلاق النار ومواصلة الابادة الجماعية

التاريخ : 19 نوفمبر 2025

بيان صحفي

حشــــد الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق وقف إطلاق النار ومواصلة الابادة الجماعية

الهيئة الدولية “حشد” تُدين استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب خروقات ممنهجة لوقف إطلاق النار، وأسفرت اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 عن استشهاد 29 مدنيًا وإصابة أكثر من 77 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، نتيجة غارات على مناطق مدنية، بما في ذلك خيام النازحين ومباني وزارة الأوقاف ومراكز تجمع للمدنيين.

الهيئة الدولية – حشد تشير إلى أن إجمالي الضحايا منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023 وصل إلى 69,513 شهيدًا و170,745 مصابًا، بينهم 280 شهيدًا و672 مصابًا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 2025، بما في ذلك 571 جثة انتشلت من تحت الأنقاض. كما تُوثّق استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والمستلزمات الطبية والبيوت المتنقلة والخيام، ومواصلة عمليات التوغل البري والقصف الجوي والمدفعي، وعمليات نسف المنازل والمنشآت المدنية، في جرائم ممنهجة ضد السكان تشكل خرقًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية المدنيين، وتكرس إصرار إسرائيل على مواصلة الإبادة الجماعية بشكل بطيء.

الهيئة الدولية – حشد: تُشير إلى انتشار كارثي لأمراض الأطفال وانهيار النظام الصحي، حيث كشف مدير عام وزارة الصحة في غزة عن إصابة 82% من الأطفال دون عام واحد بالأنيميا، وسجلت 156 حالة تشوّه منذ بدء الحرب، وانخفاض معدل المواليد بنسبة 40% مقارنة بما قبل الحرب، في مؤشر خطير على “الهندسة الصحية للإبادة” التي يمارسها الاحتلال عبر منع الأدوية والمستلزمات الطبية والإنسانية الأساسية.

الهيئة الدولية – حشد: تُؤكد أن استهداف المباني الحكومية والمدنية، ومراكز تجمع المدنيين، وخيام النازحين، واستخدام الطائرات الحربية والمسيّرة لقصف مناطق مكتظة بالسكان يشكّل جرائم حرب مكتملة الأركان وفق اتفاقيات جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وينتهك مبادئ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية.

الهيئة الدولية – حشد: تُثمن الاعتماد الأخير من قبل اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمدة ثلاث سنوات جديدة تنتهي في حزيران/يونيو 2029، بتأييد 149 دولة، ومعارضة 10، وامتناع 13 عن التصويت، معتبرة هذا القرار خطوة هامة لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وحماية حقوقهم الإنسانية.

الهيئة الدولية – حشد: تُحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وتؤكد عدم احترام إسرائيل للقرار الأممي رقم 2803 واستخدامه كغطاء لاستئناف العدوان، بما يظهر محاولة الاحتلال لتفجير الاتفاق وفرض وقائع ميدانية جديدة على الأرض. كما تُؤكد أن استمرار الصمت والعجز الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه بحق سكان غزة، وأن حماية المدنيين ودعم الاستجابة الإنسانية ليست خيارًا سياسيًا بل التزام قانوني دولي غير قابل للتأجيل، وبناء عليه تطالب الهيئة الدولية بما يلي:

1. العمل على إلزام إسرائيل باحترام وقف إطلاق النار ووقف جميع الهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية وضمان فتح المعابر بشكل دائم.

2. دعوة الدول الأطراف في اتفاقية مناهضة جريمة الإبادة الجماعية واتفاقيات جنيف للقيام بواجبها القانوني في منع الجرائم ومعاقبة مرتكبيها، وإحالة قادة الاحتلال المتورطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على احترام القانون الدولي وإنهاء جرائمها بحق الفلسطينيين.

3. تفعيل الآليات التنفيذية للقرار 2803 فورًا، بما يشمل توفير الحماية الدولية للمدنيين، وردع الاحتلال عن تكرار الخروقات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، والخيام والبيوت المؤقتة لحماية المدنيين من الأمطار والبرد القارس، وتسريع عمليات الاستجابة الإنسانية والتعافي وإعادة الإعمار.

4. دعم وكالة الأونروا وضمان تمويلها الكامل كجزء من الالتزام بالقانون الدولي وحقوق اللاجئين، لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والتعليمية والصحية وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق حل عادل وشامل لقضيتهم.

5. دعوة أحرار العالم إلى مواصلة التحركات الشعبية المطالبة بوقف الإبادة الجماعية وحماية الفلسطينيين وحظر توريد السلاح وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعتها.

انتهي ،

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني – حشد