الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الهيئة الدولية(حشد): تطلق نداءً عاجلاً تطالب فيه المجتمعين بمؤتمر المانحين بنيويورك العمل على تجنيب الأراضي الفلسطينية كارثة انسانية وشيكة

الرقم المرجعي: 65 /2018
التاريخ: 25 حزيران 2018

بيان صحافي الهيئة الدولية(حشد): تطلق نداءً عاجلاً تطالب فيه المجتمعين بمؤتمر المانحين بنيويورك، العمل على تجنيب الأراضي الفلسطينية كارثة انسانية وشيكة، من خلال تخصص ميزانية ثابتة لدعم المنظمة الدولية “أونروا”، لضمان استمرارية عملها بموجب تفويض الأمم المتحدة

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تتابع باهتمام كبير المؤتمر الدولي للمانحين، المنوي تنظيمه اليوم الاثنين، الموافق 25 يونيو/حزيران 2018 بنيويورك، وذلك بمشاركة العديد من الدول والمنظمات الدولية، من أجل بحث أزمة وكالة الغوث، وسبل تعويض العجز المادي الذي تسبب به القرار الأمريكي، بتقليص المساعدات عن المؤسسة الدولية، كما وتري أن المؤتمر يشكل فرصةً لتغليب الكرامة الإنسانية التي لا تُقدر بثمن، في مواجهة التسيس الدولي الدائم للقضايا المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني.

يأتي هذا المؤتمر، نتيجة المخاطر الحقيقة التي تواجه عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، جراء وجود «عجز مالي كبير» في موازنة «الأونروا»، والذي يفوق 256 مليون دولار أمريكي، بسبب وقف الولايات المتحدة دفع التزاماتها المالية السنوية، وعدم وفاء بعض الدول بتعهداتها المالية تجاه دعم خزينة الأونروا، ما انعكس سلباً على قدرة وفاء “الأونروا” بمسئولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهو ما يتهدد مستقبل نصف مليون طالب وملايين اللاجئين الذين يستفيدون من خدمات هذه المنظمة الدولية، كما وسيؤثر على فرص استمرارية عمل المنظمة الدولية، وجودة الخدمات التي تقدمها، فضلاً عن تأثيراته الأخرى لا تقل أهمية وخطورة، كون من شأنه أن يدخل كرامة وأمان الملايين من لاجئي فلسطين في دائرة الخطر، والذين هم بحاجةٍ للمساعدات الغذائية الطارئة، وأشكال الدعم الأخرى في “الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة”، والمتعلقة بحصول اللاجئين الفلسطينيين على الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك الرعاية لما قبل الولادة والخدمات الأخرى المنقذة للحياة. وترى الهيئة أن استمرار هذه الأزمة دونما أي حلول ومعالجات، من شأنها أن تلحق كامل الخطر والضرر بحقوق وكرامة مجتمع بأكمله، ما سيضع العالم أمام تحد كبير، أمام قيم الانسانية والكرامة.

لقد اضطرت “الأونروا” لأن تطلق منذ مطلع العام 2018 عدد من حملات التبرعات لصالح المنظمة الأممية بعنوان: “الكرامة لا تُقدر بثمن”، في محاولة لسد العجز في تاريخها منذ العام 1949. ناهيكم عن تعرض الالاف من الموظفين العاملين في الأونروا لاحتمالية الاستغناء عن خدماتهم، علماً بأن تداعيات الأزمة ستتفاقم في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتردية وغير المسبوقة.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، في الوقت التي تحذر فيه مجدداً من استمرار أزمة الأونروا، وتأثيرات ذلك على مناحي الحياة وبخاصة على واقع القطاعات الاكثر هشاشة من اطفال ونساء ومسنين، كما وتحذر من محاولات أي تسيس محتمل لوقائع المؤتمر، كون ذلك يعني باختصار تهديد حقيقي للسلم والامن الدوليين، فأنها وبمناسبة انعقاد مؤتمر المانحين بنيويورك، نجدد دعوة المجتمع الدولي وبخاصة الجهات المانحة إلى ما يلي:
1- حشد: ترى ان استمرار العجز المالي الحاد، الذي تمر به الأونروا من شأنه المس بكرامة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا، لاسيما في ظل تدهور الأوضاع الانسانية والاجتماعية والاقتصادية، وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحصار اسرائيلي خانق منذ 12 عام على التوالي.
2- حشد: تدعو الدول والمنظمات الدولية للتعبير عن رفضها الواضح لحملات التحريض، والاتهام التي تكيلها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك حملات تسييس عمل الأونروا بهدف تصفيتها.
3- حشد: تطالب المجتمعين بأهمية التأكيد، على الدور الإنساني والإغاثي، الذي لعبته “الاونروا” منذ تأسيسها بعد نكبة الشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨، لغاية يومنا هذا، والذي ساهم في تحقيق تفويضها الأممي المرتكز على الحفاظ على كرامة وحقوق لاجئي فلسطين وغوثهم وتشغيلهم بما يحفظ انسانيتهم المتأصلة.
4- حشد: تطالب الأطراف الدولية المجتمعة بنيويورك إلى ضرورة أخذ موقف واضح الدلالة، وممارسة الضغط الكافي والإيجابي عبر الأدوات الدبلوماسية المتاحة لحث الولايات المتحدة الأمريكية التراجع الفوري عن هذه قراراتها تجاه الأونروا، التي تحمل تشكل انتكاسة واضحة للقيم الإنسانية، تهدف من خلاله إلى الابتزاز السياسي الذي يجب أن لا يقارن بأي حال من الأحوال بالقيمة الأخلاقية والقانونية لالتزامات الأسرة الدولية ذات الطابع الإنساني.
5- حشد: تدعو المجتمعين إلى بذل ما بوسعهم لضمان توفير الاموال اللازمة لتغطية العجز المالي الحالي لدي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بما يضمن استمرار عمل الأونروا في إغاثة وتشغيل اللاجئين، لحين إيجاد حل عادل وشامل لمشكلتهم، كما وتطالب بضرورة رسم الية عمل دولية من شأنها أن تضمن وصول هذه الأموال في الوقت المناسب لتدرآك استفحال الأزمة الحالية وتبعاتها، وضمان عدم تكرارها مستقبلاً حفاظاً على كرامة اللاجئين الفلسطينيين، بما يتناسب مع مقاصد الأمم المتحدة والقيم المتمدينة التي قطعتها الدول والمجتمعات في مسيرة نضالها.
6- حشد: تحث الدول والأطراف المجتمعة بمؤتمر المانحين بنيويورك، بما فيها الدول العربية والإسلامية المشاركة وغير المشاركة في المؤتمر الايفاء بتعهداتهم المالية تجاه وكالة غوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين.
7- أخيراً حشد: تطالب الأمم المتحدة بضرورة تخصيص ميزانية سنوية ثابتة “للأونروا”، أسوة بباقي الوكالات الأممية التابعة لها، حتى لا تبق “اونروا” حبسة مزاجيات المانحين، بما يضمن استمرارها في تقديم خدماتها، ويجنب اللاجئين الفلسطينيين ويلات تعريض كرامتهم للخطر، ما سيعرض السلم والأمن الدوليين للخطر المحدق والشديد.

انتهى،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى