بيانات صحفية

نداء عاجل لحماية السلم الأهلي ووقف مظاهر الفوضى والانفلات والاقتتال الداخلي

التاريخ: 13 اكتوبر 2025

نداء عاجل لحماية السلم الأهلي ووقف مظاهر الفوضى والانفلات والاقتتال الداخلي

تعرب الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) عن بالغ قلقها واستنكارها للأحداث الأمنية المؤسفة التي شهدتها مدينة غزة خلال الساعات الماضية، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من أفراد الأجهزة الأمنية والمدنيين، من بينهم الصحفي صالح الجعفراوي، في مشهد يبعث على الأسى العميق ويثير القلق من احتمالات انزلاق الأوضاع نحو فوضى أمنية تهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي في قطاع غزة الذي أنهكته الحرب والحصار والإبادة.

تؤكد الهيئة إدانتها المطلقة لاستخدام السلاح في فضّ النزاعات الداخلية تحت أي مبرر، وتحذّر من خطورة انتشار التشكيلات المسلحة والعصابات المنفلتة التي نشطت خلال الحرب خارج إطار القانون، سواء بغطاء مباشر أو غير مباشر من سلطات الاحتلال. وتشدد على أن مواجهة هذه الظواهر يجب أن تتم حصراً عبر فرض سيادة القانون وضمان المساءلة والمحاسبة العادلة لكل من يثبت تورطه، بعيداً عن منطق الانتقام أو العنف المضاد، وبما يضمن حماية المدنيين والعاملين في الإغاثة والصحفيين واستمرار جهود إعادة الإعمار.

كما تؤكد الهيئة أن فرض النظام العام يجب أن يستند إلى مبادئ العدالة الانتقالية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، لا إلى ممارسات أو تصفيات ذات طابع عشائري أو فصائلي قد تشعل شرارة اقتتال داخلي كارثي يهدد وحدة المجتمع ومستقبله.

وتدعو الهيئة جميع الجهات الحكومية والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية والوجهاء ومؤسسات المجتمع المدني إلى التحرك العاجل والمسؤول لتطويق الأحداث واحتوائها بالحوار الوطني، ومنع أي جهة من أخذ القانون بيدها أو تنفيذ أعمال انتقامية، وضمان حماية أرواح المدنيين والنازحين والصحفيين.

وتشدد الهيئة على أن الحفاظ على السلم الأهلي واستقرار الجبهة الداخلية في غزة يمثل واجباً وطنياً وأخلاقياً ومجتمعياً جامعاً، وهو المدخل الأساس لصون كرامة الإنسان الفلسطيني، وتعزيز مناعته المجتمعية، واستكمال مسار التعافي الوطني وإعادة الإعمار.

انتهى
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى