الرئيسيةبيانات صحفية

حشـــد تواصل الإبادة الجماعية في غزة واستهداف اسطول الصمود تتطلب تصعيد التحركات الشعبية والدولية لوقف الإبادة الجماعية وحماية نشطاء الاسطول وفرض العدالة الدولية

23 أيلول/سبتمبر 2025

 

بيان صحفي

حشـــد  تواصل الإبادة الجماعية في غزة واستهداف اسطول الصمود تتطلب تصعيد التحركات الشعبية والدولية لوقف الإبادة الجماعية وحماية نشطاء الاسطول وفرض العدالة الدولية

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تتابع بقلقٍ بالغ وإدانة شديدة التصعيد المتسارع في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم ال 719)) على التوالي من حرب الإبادة الجماعية، والتي خلّفت استشهاد 65,344 فلسطينياً وإصابة 166,795 آخرين، بينهم عشرات آلاف الأطفال والنساء وكبار السن.  عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وأدخلت القطاع في أتون مجاعة شاملة وانهيار صحي وإنساني غير مسبوق، في ظل حصار مطبق وغياب أي أفق لوقف العدوان. حيث يموت الأطفال يومياً بسبب سوء التغذية والعطش، فيما تستمر إسرائيل في منع إدخال الغذاء والدواء والوقود واستهداف طوابير المدنيين المجوعين المنتظرين للمساعدات. ومنذ فجر اليوم فقط، أسفرت المجازر الإسرائيلية عن استشهاد 42 مواطناً، بينهم 32 في مدينة غزة، إلى جانب ارتقاء 8 شهداء جدد من طالبي المساعدات شمال رفح، ما يعكس إصراراً ممنهجاً على استخدام سياسة القتل والتجويع كسلاح إبادة جماعية. كما واصلت قوات الاحتلال توسيع التوغلات البرية في أحياء مدينة غزة ( الصبرة الدرج ، والنصر، الشيخ رضوان، ومخيم الشاطئ وتل الهوى) مستخدمة الأحزمة النارية والطائرات المسيّرة والروبوتات والعربات المفخخة، ما أدى إلى ارتكاب العديد من المجازر حيث رصدت الهيئة فجر اليوم ارتكاب قوات الاحتلال لمجزرة وحشية في سوق فراس شرق مدينة غزة أسفرت عن استشهاد (22) مدنياً بينهم (9) أطفال و(6) نساء، إضافة إلى عشرات الجرحى، بالتزامن مع  توسع التوغلات البرية في أحياء مدينة غزة، بما فيها النصر والشيخ رضوان وتل الهوى، باستخدام الأحزمة النارية والطائرات المسيّرة والروبوتات والعربات المفخخة، مستهدفة وبشكل مباشر المرافق الصحية والإنسانية، حيث خرجت مستشفيات العيون والرنتيسي عن العمل، وتوقف عمل مستشفي القدس وتدمير محطة إنتاج الأكسجين فيه بعد تعرضها لإطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية التي باتت تتمركز في محيطها،  فيما دُمرت طائرات الاحتلال الحربية بالكامل عمارة الشوا التي تضم المختبر المركزي وعيادات الإغاثة الطبية وبرامج غزة للصحة النفسية ، وعدد من مقرات المؤسسات الاهلية ، كما وادت عملية نسف المنازل في محيط المستشفى الميداني الأردني جنوب غرب مدينة غزة الى عرقلة ومنع الوصول للمستسقي فيما لاتزال تمنع قوات الاحتلال دخول الوقود والمستلزمات الطبية الي مستشفيات مدنية غزة ما يهدد بتوقف معظم الخدمات الصحية ويهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى والنازحين.

الهيئة الدولية “حشد” : تحذر من خطورة الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة الناجمة عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية رغم اعلان الأمم المتحدة قطاع غزة منطقة مجاعة ، حيث لا يدخل القطاع الا قرابة 15 % من الاحتياجات الإنسانية ، كما وادي اغلاق معبر زاكيم منذ اكثر من عشرة أيام الي منع دخول المواد الغدائية الي شمال القطاع ومدنية غزة  بهدف فرض المجاعة التي تستخدم الي جوار الأسلحة في عملية قتل المدنيين واجبارهم على النزوح القسري ، ويترفق مع عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والوقود والاحتياجات الطبية ازمة “التعطيش” الممنهجة التي بات تطال نحو مليوني فلسطيني في شمال وجنوب القطاع ، حيث دُمّر أكثر من (720) بئر مياه و(112) مصدر تعبئة ، ما حرم السكان من حقهم في الحصول على مياه الشرب والنظافة، وأدى إلى تفشي الجفاف والأمراض المعدية، خصوصاً بين الأطفال والنساء والمسنين، في تكريس لسياسية التجويع الجماعي والتعطيش  واستخدامها كسلاح إبادة ضد الفلسطينيين .

الهيئة الدولية “حشد” صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس، سياسة الضم والاستيطان، بمصادرة الأراضي (140 دونمًا من أراضي عناتا) والمصادقة على 7,600 وحدة استيطانية جديدة بميزانية 3 مليارات شيكل، إلى جانب هدم المنازل، موصلة عمليات الاعتقال الجماعي، كما تفرض إسرائيل أكثر من 1000 حاجز ، من بيها  88 حاجزًا وبوابة عسكرية في القدس وحدها التي توصل علمية تهوديها والسماح باستباحة المسجد الأقصى لفرض التقسيم المكاني والزمني وتنفيذ مخططات السيطرة الكاملة عليه ، من جهة اخري قامت قوات الاحتلال بأغلاق معبر الكرامة مع الأردن في اطار سياسية تعمق الاستيطان والضم الاستعماري ونظام الفصل العنصري التطهير العرقي.

 الهيئة الدولية “حشد “: تدين وبأشد العبارات جريمة استهداف أسطول الصمود العالمي الذي تعرّض لـ(12) هجوماً بطائرات مسيّرة استهدفت (9) قوارب مدنية تحمل مساعدات إنسانية في المياه الدولية باتجاه غزة، الامر الذي  يعكس إصرار الاحتلال على توسيع دائرة جرائمه بحق اسطول الصمود وتهديد حياة النشطاء على متنه، ولمنع الاسطول البحري من مواصلة رحلته تجاه قطاع غزة في انتهاك خطيراً للقانون الدولي الإنساني وقانون البحار، الامر الذي يستوجب توفير حماية عاجلة للمتضامنين وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم.

الهيئة الدولية “حشد”: تثمن الاجماع الدولي ضد الإبادة الجماعية والمؤيد للحقوق الفلسطينية الذي ظهر في كلمات رؤساء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتدعو لاستثمار هذا الإجماع الدولي لوقف الإبادة الجماعية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي واذا تحي وتثمن لتحركات الشعبية والمظاهرات والاعتصامات والإضرابات الشعبية في عشرات المدن حول العالم، والتي تعبّر عن تضامن الشعوب ورفضها لجرائم الإبادة، مطالبة بتوسيع التحركات الشعبية لتصل الي عصيان مدني عالمي يترفق مع اقتراب وصول اسطول الصمود الي المياه الإقليمية قرب غزة بما يجبر الحكومات على القيام بواجباتها القانونية والأخلاقية لوقف الإبادة الجماعية ومنع مخططات التهجير القسري ورفع الحصار وصولا لأنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، اذا ترحب الهيئة بقرار الحكومة الإسبانية فرض حظر شامل على تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال، وتعتبره خطوة أخلاقية وسياسية متقدمة ينبغي أن تشكل نموذجاً لبقية دول العالم وخاصة الاتحاد الأوربي بعدم الاكتفاء بالعقوبات الجزئية او بالاعتراف بدولة فلسطين على أهميته دون خطوات فعلية لوقف الإبادة وإنهاء الاحتلال ما يعني إعطاء غطاء لإسرائيل لارتكاب نكبة جديدة بحق الفلسطينيين.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تجدد تحذيرها من مخاطر وتداعيات موصلة قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين ومواصلة جرائم التجويع والتعطيش ونشر الامراض وهندسة الفوضى وتدمير الاحياء السكنية والبنى التحتية والتهجير القسري ، الامر الذي يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الاحتلال ماضٍ في سياساته القائمة على افناء الوجود الفلسطيني من قطاع غزة، واذ تدين وبشدة الشركة الامريكية في جرائم الإبادة الجماعية ومخططات التهجير القسري ، اذ تؤكد بأن صمت وعجز المجتمع الدولي على وقف هذه الجرائم يمثل شراكة في الإبادة المستمرة، وأن السلام والعدالة لن تتحقق إلا عبر فرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب ومحاكمة مرتكبي الجرائم أمام العدالة الدولية، وعليه  تدعو الهيئة دول العالم والأمم المتحدة إلى تفعيل آلية “الاتحاد من أجل السلام” بعقد جلسة عاجلة للجمعية العامة لفرض وقف فوري للعدوان وفك الحصار، وتشكيل تحالف دولي إنساني للتدخل الجبري عبر إرسال قوة حماية دولية فورية للمدنيين الفلسطينيين والمتضامنين على متن اسطول الصمود ، وضمان فتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية وكافة الاحتياجات سكان القطاع ، وتسهيل عمل المنظمات الدولية وعلى راسها وكالة الغوث الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى